| وطن ومواطن
إن ما وصلت إليه إدارة التطوير التربوي في وزارة المعارف من تطوير مستمر للمناهج الدراسية لهو قمة الإبدع في حسن اختيار المواضيع وطريقة عرضها وروعة التصميم مما يتماشى مع ما وصل إليه العالم من ثراء علمي كبير,,.
ولكن عندما ينظر إلى المناهج الدراسية للبنات والتي لم يتم تطويرها منذ ما يقارب العشرين (20) سنة أو تزيد,, إنني ومن واقع التجربة اقوم بتدريس مادتي (العلوم والرياضيات) للصف الخامس الابتدائي منذ عشر سنوات ولو قدر لأحد الاطلاع على هذين المنهجين لتعجب من كثافتهما وكثرة موضوعاتهما مع اختلافها وتباينها، ففي الرياضيات مثلا يتم دراسة (51) درسا في الفصل الدراسي الواحد!! ولا تكاد تجد اربعة موضوعات مرتبطة بفكرة واحدة، فكيف للتلميذة أن تتقن هذا الكم الهائل من المهارات الرياضية في وقت دراسي ضيق لا يسمح بتكرار هذه المهارات او تطبيقها التطبيق الامثل, ومما يؤسف له استحداث طبعات جميلة ذات حجم صغير دون تحديث للمحتوى بل إن الرسومات تم تصغير حجمها بشكل عشوائي فاصبحت قياساتها غير مناسبة لتلميذة الابتدائي.
أما من يريد الاطلاع على كتاب العلوم فإنه يحتاج الى خريطة ترشده في متاهات الدورة الدموية والتي يحتار بها كل من لديه المعرفة والخبرة,, هذا مع الحشد الكبير لموضوعات متباينة بدءا بجسم الإنسان ومرورا بالمجموعة الشمسية والحشرات وانتهاء بالكهرباء والمغناطيسية، موضوعات صعبة كثيرة يجب الانتهاء منها في مدة وجيزة ومن خلال فصل دراسي واحد! فما هو الحل ياترى؟؟
إننا نرجو من رئاستنا العامة لتعليم البنات النظر عاجلا في موضوع المناهج الدراسية عامة والتركيز فقط على المهارات الاساسية وان يكون تطوير المناهج لديها كيفا لاكما غير مقتصر على الشكل بل شاملا للمضمون ايضاً لانه الاهم,.
معلمة من عنيزة
|
|
|
|
|