نحتاج إلى دراسة ميدانية,, للأحياء في مدينة كبيرة كالرياض,, ومن ثم اذا ما رأينا ان هذه الدراسة الميدانية قد نجحت,, وحققت ما نريده,, من الممكن أن تعمم في مختلف المدن الكبيرة في بلدنا الواسع,, يجب أولاً ألا يتملكنا اليأس فنبرطم ونقول,, هذا شيء صعب,, نحن لن نسبق الزمن,, فنحن نجري معه، وهو يجري معنا، لكنه قد يسبقنا ويتركنا نتحسر,, والذين يفكرون جدياً في تجديد حياتهم,, وإخضاعها من جديد للترتيب والنظام قد حققوا ما يريدون، نحن نشتكي من زحمة الشوارع، ومن سوء التصرف من كثير من السائقين,, والتكتل لهذه السيارات وبخاصة في الصباح وعند الظهيرة,, والسبب,, ولعله واحد من الأسباب,, سوء التوزيع في ايجاد المدارس,, في الأحياء,, سواء كانت هذه المدارس أهلية أو حكومية,, إلى جانب الانشاءات الأخرى للدوائر والمؤسسات.
ودعونا نأخذ أولاً المدارس فهي تضم اعداداً هائلة من الطلاب والطالبات في مختلف المراحل، إلى جانب وسائل النقل لهذه المدارس المتنوعة,, كل هذه أوجدت ارتباكاً في المرور,, والحركة,, بينما يوجد هناك مساحات كبيرة من الشوارع والأحياء لا يصلها هذا الارتباك وذلك الاضطراب الحركي,, هناك مجموعات تأتي من أقصى الشمال لتدرس في وسط الشمال, وقد ترحل إلى الجنوب، وقس على ذلك الجهات الأصلية المتبقية,, إذاً كان من الأولى توزيع هذه المدارس حسب حجم الأحياء، والكثافة السكانية,, كان من الأولى أن تقرن بعض الأحياء المتقاربة بعضها إلى بعض,, وينشأ بينها ما يكفيها من المدارس سواء للبنين أو البنات,, وتعرف هذه المدارس بمدارس الحي الفلاني والحي الفلاني,, والملاحظ انك قد تجد أحياء لا يوجد بها مدارس بينما يوجد في حي واحد أكثر من مدرسة,, وهذا أوجد الارتباك المروري وسوء الحركة,, اننا في حاجة ماسة لدراسة هذا الوضع ولو على مراحل، والأخذ بالاعتبار، مستقبلاً بالنسبة للأحياء الجديدة, كما أنه يجب ألا يرخص للمدارس الخاصة بحيث تكون متقاربة في الأحياء التي بها مدارس حكومية كافية,, وقد لاحظنا أن المرور بدأ ينشئ فروعاً متفرقة في مختلف الأحياء,, وهذه الخطوة ستمكن العمل في المرور بسهولة مطلوبة,, ان بعض الأحياء متقاربة فيما بينها، وقد لا يفصلها إلا شارع كبير,, فإذا حصرنا متطلبات هذين الحيين في حي واحد,, أمكننا أيضاً حصر الحركة في مسارات محددة وقضينا على الاضطراب، واستطعنا أيضاً ايجاد علاقة متقاربة بين البيوت والمدرسة.
|
