إذا ركلت الجدار غضبا وتهشمت من جرائه قدمك فإن مثير الغضب ليس سببا رئيسا في نتائج فعلتك,, وإنما السبب الرئيس يعود للقرار الذي اتخذته في أن تركل الجدار ,, أنت الذي قررت ففعلت,, في لحظة غاب فيها المنطق والعقل والحكمة وتعملقت فيها الحالة النفسية.
سلوك الإنسان نابع من قراراته بغض النظر عن حجم الحالة النفسية بوصفها حالة يمكن التحكم فيها سلوكيا,, بدليل قوله تعالى: والكاظمين الغيظ وقوله صلى الله عليه وسلم: لا تغضب .
من هنا تنتفي جملة لا أستطيع التحكّم في انفعالاتي وتصبح مجرد تبرير للأخطاء ضد النفس والآخرين وتمويه سهل لحقيقة الفعل,, إذا عرفنا ذلك نكتشف إنسانا ضعيفاً غير قادر على تحمّل المسؤولية يتخفى خلف التبرير ويلقي باللوم على الواقع والظروف والآخرين رغم أنه صاحب القرار والفعل والمبادرة.
ra99ja@suhuf.net.sa
|