| مقـالات
ماذا تحتمل يا قلب لتحتمل!! أبعد معاناتنا مع إخواننا الفلسطينيين تأتي الطامة الكبرى! والضربة الموجعة في الصميم ليكون حاميها حراميها!!! شبابنا البارون يتسببون في جرح جديد في سويداء القلب هذه المرة!! ما أوجع الضربة عندما تأتي من القريب! كيف لا؟ أبعد أن دربوا بأموالنا ودرسوا بثرواتنا ليكونوا حماة الحمى؟؟!!
من يحلم بالقبول في إحدى الكليات العسكرية ومن ثم الحصول على وظيفة مرموقة!! وبدلاً من رد الجميل!! واأسفاه,, تكون الطعنة في القلب!! قوية ومؤلمة وموجعة,, أوّاه ياقلب.
كنت متأكدة وأنا أتابع الحدث ان الخاطفين لن يكونوا سعوديين على الإطلاق تصورت أنهم ولو جردناهم من جريمة الخطف سوف يتحدثون عن القضية الفلسطينية وسوف يطالبون الدول العربية والإسلامية بموقف موحد وداعم للقضية، أو لربما كانوا يرغبون بالمطالبة بالوقوف مع أطفال العراق! وكنت متأكدة بأنهم استغلوا الطائرة السعودية ليقينهم بأننا دولة لها وزنها وثقلها في المنطقة, ورغم تفانينا حكومة وشعبا في خدمة إخوتنا الفلسطينيين، وجهودنا المعروفة مع إخوتنا العراقيين رغم تعنت النظام العراقي الظالم! إلا أنني حرت بين هذا وذاك,, ولكن وياللأسف ويا للألم,, سعوديون!! وعسكريون!؟,.
يطالبون بمطالب بزران !! حقيقة هذا أكثر ما يمكن أن يقال عنهم!! ويا لخيبة أملنا فيهم!
دولتنا من أوائل الدول التي تحارب الإرهاب!! ثم تحل بنا المصيبة!! شبابنا وجنودنا ينقلبون لقراصنة! وكان الاعتقاد أن خبرة شبابنا في القرصنة لا تتعدى خبرتهم مع Play Station وألعاب الفيديو!! شباب وفي مقتبل العمر من الله عليهم بفضله ونعمته ووجدوا من خير هذا الوطن الكثير، ومع ذلك لم يشكروا الله على نعمه!! أشفق على أهاليهم الذين كانوا في منتهى التأثر من خلال اللقاءات الصحفية التي قرأناها، ولعل تأثير رفقاء السوء كان كبيراً عليهم، ولعله تعبير بطريقة خاطئة عن البطولة وإثبات الذات، ولعلها سني المراهقة امتدت أكثر من المتوقع!! لا يوجد في الحقيقة أي مبرر بعد المعلومات التي عرفت عنهم ليقوموا بتلك الفعلة المشينة! فلماذا يا فيصل ويا عايش؟؟؟ أهذا ما كان ينقصنا الآن!! أهذا هو الدعم الذي كانت الأمة العربية والإسلامية بحاجة إليه منكم ؟ يا حماة الحمى؟ فماذا تحتمل يا قلب لتحتمل !!؟؟!! رحماك ربي.
|
|
|
|
|