| المجتمـع
إعداد : سلمان العُمري
دهن الخنزير ما حكمه؟
* لقد أثبتت عدة شركات أمريكية ان الكثير من منتجات العالم او معظمها او كما تقول 80% منها يحتوي الصابون منه على دهن الخنزير على انه احد مركبات صناعته، فهل دهن الخنزير إذا استخدم في الصابون يحرم استعماله؟ وهل علته نجاسته؟ ثم إذا كان من الصعب الحصول على الصابون المنظف الخالي من هذا المركب فهل على العبد استعماله من باب الجواز والتغاضي عن هذه العلة؟
فايز العنزي عرعر
الصابون وسائر المزيلات إنما تستعمل في الغسيل للاواني والثياب والأبدان، وإذا قدر فيها شيء مختلط بالنجاسة من دهن خنزير او شحمه فإن الماء يزيل اثره، فإن الذي يستعمل الصابون لا يكتفي به بل يتعقبه بالماء فيطهر اثره، هذا مع ان الصابون لابد من طبخه أو عملية فيه تزيل أثر تلك النجاسة، وقد أفتى كثير من العلماء بأن النجاسة إذا استحالت إلى شيء آخر تطهر فلا نرى مانعاً من استعماله إن شاء الله تعالى,, والله أعلم.
*************
تغيير الإسم للمسلم الجديد
هل يلزم المسلم الجديد تغيير اسمه؟
إبراهيم كمارا جدة
لا يلزم ذلك، لكن إذا كان اسمه من اسماء الكفار المشهورة فالأفضل ان يغيره إلى اسم من اسماء المسلمين المعروفة بينهم.
*************
التسمية عند صيد الطير
إذا كنت أصيد الطيور ببندقية أحيانا أسمي عند انطلاق السهم هل يلزم التسمية إذا صدت الطير او يكفي انطلاقة السهم؟
سعد الهاشل بريدة
إذا رميت بسهم وذكرت اسم الله عند الرمي كفى ذلك عن التسمية مرة اخرى، لكن إن أدركت الصيد حيا فإنك تسمى عند ذبحه ولا تتركه يموت بدون ذبح ولا تذبحه بدون تسمية فإن مات بسبب السهم وقد سميت عند اطلاق السهم كفى ذلك عن التسمية مرة اخرى,, والله أعلم.
*************
زيارة ديار قوم صالح وشعيب
* ما حكم زيارة ديار قوم صالح او مدائن قوم شعيب او غيرها من الاماكن التي وقع فيها العذاب بحجة الاعتبار أو الاتعاظ؟ وكذا إذا كان لمجرد الفرجة والمشاهدة؟
عمر الكثيري الرياض
ورد النهي عن دخول مساكن ثمود في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر بلفظ لا تدخلوا بيوت المعذبين إلا ان تكونوا باكين ان يصيبكم ما أصابهم، فإن لم تكونوا باكين فتباكوا أو كما قال، ولاشك ان في منازلهم عبرة وموعظة وذكرى حيث قدروا على نحت الجبال وتصوير المنازل داخل تلك الصخور، وفصلوا المساكن والغرف والمداخل والابواب أيما تفصيل مع قلة الامكانيات في ذلك الزمان، ثم لم تغن عنهم قوتهم، ولم ترد عنهم العذاب الذي حاق بهم، وبقيت تلك المساكن بعدهم عبر هذه القرون كما قال تعالى: (فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين)، وقال تعالى: (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا)، فمن زارها لاجل الاعتبار والتذكر جاز ذلك لقوله تعالى: (قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين) أي انظروا واعتبروا بما كان آخر أمرهم، وقال تعالى في سورة الروم: (أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها اكثر مما عمروها)، وفي سورة فاطر: (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة)، وفي سورة غافر: (أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثاراً في الأرض)، ونحو ذلك من الآيات، فقوم لوط كانوا قبلنا وهم أشد قوة من اكثر الامم التي تركوا آثاراً في الارض وعمارة لها اكثر من غيرهم من الامم السابقة، وقد بادوا وبقيت آثارهم، فمن زارها للعبرة والعظة والذكرى ونظر في اثارهم حال كونه باكيا او متباكيا خاشعا خائفا معتبرا متذكراً فإن ذلك يزيده ايمانا ويتذكر حالة الدنيا وتقلبها بأهلها، وينظر عاقبة الامم السابقة وقوتهم وأعمالهم وكون ذلك لم يرد عنهم العذاب لما كفروا وكذبوا الرسل، فأرى جواز ذلك وكونه امتثالا لما أوردنا من الآيات، ولا يجوز دخولها لمجرد الفرجة والتسلية وتنزيه النظر بدون اعتبار وتذكر,, والله أعلم.
|
|
|
|
|