|
| الاقتصادية
من المعلوم أن سوق الأسهم لأي دولة يعكس وضعها الاقتصادي والسياسي.
فبعد الارتفاع الكبير للسوق الاسرائيلي منذ بداية العام وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي الذي بلغت نسبته 19% جاءت الانتفاضة الفلسطينية لتذهب بمعظم هذه الأرباح، ولتكبد سوق الأسهم الاسرائيلي خسائر تقدر بتسعة مليارات دولار أمريكي، مع العلم بأن معظم الشركات المدرجة في السوق هي شركات تكنولوجيا عالية مثل كور للصناعات ونايس للأنظمة ، وتقوم بتصدير خدماتها الى الخارج، بالاضافة الى شركة تيفا للأدوية والتي تصدر 86% من منتجاتها الى أمريكا وأوروبا، اضافة الى البنوك المحلية, في الفترة ذاتها انخفض سعر صرف الشيكل الاسرائيلي 2,5% مقابل الدولار, ويمكن تلخيص عوامل الانخفاض الكبير هذا بسبب الأحداث الجارية في المنطقة بالاضافة الى حالة عدم الاستقرار الأمني الذي يؤثر سلبا على الاقتصاد, كما قامت السلطات الاسرائيلية باغلاق المناطق الفلسطينية مما أوقف ما يقدر ب150 ألف عامل فلسطيني عن الوصول الى أعمالهم داخل اسرائيل مثل البناء والزراعة ، مما يعني تعطل الكثير من الأعمال نظرا لوقف هذا العدد الكبير فجأة، كما تعطلت أحد مصادر الدخل وهي السياحة.
أما على مستوى المنطقة، فقد تعرض سوق الأسهم الاسرائيلي منذ بدء الانتفاضة في نهاية شهر سبتمبر الماضي وحتى الآن الى انخفاض بلغت نسبته 14%، وهي أعلى نسبة انخفاض في المنطقة، مع العلم بأن معظم أيام الأسبوع الأول من شهر سبتمبر كان عطلة في اسرائيل، في حين لم ينخفض السوق الفلسطيني إلا بنسبة 5,7% فقط، وذلك على الرغم من الضرر البالغ الواقع على المناطق الفلسطينية، الجدير بالذكر أن سوق الأسهم الاسرائيلي تعرض يوم 12 اكتوبر يوم مقتل الجنديين الاسرائيليين لأعلى انخفاض يومي بلغت نسبته 7,6%، في حين لم يكن لمقتل العشرات من المدنيين الفلسطينيين وجرح الآلاف 37% منهم أطفال التأثير ذاته على السوق.
|
|
|
|
|
