| محليــات
* أبها محمد السيد وعبدالعزيز الشهراني
تنفيذا للتوجيه السامي الكريم وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير شكلت في المنطقة لجان لجمع التبرعات لدعم ابطال واسر شهداء انتفاضة القدس الشريف ويتابع سموه كافة اعمال هذه اللجان وقد حث سموه المواطنين في المنطقة بكافة شرائحهم للتبرع لاخوانهم الصامدين في فلسطين.
و(الجزيرة) زارت بعض مواقع التبرعات والتقت بالعاملين بها وبالمتبرعين الذين توافدوا من شتى انحاء المنطقة.
لدفع ما لديهم من تبرعات مالية وعينية وشملت هذه التبرعات المبالغ النقدية والذهب والمجوهرات والاسلحة والسيارات وقد تجاوزت المبالغ خلال الايام الماضية في مدينةابها 000,500 خمسمائة الف ريال ومثلها قيمة الذهب والمجوهرات بالاضافة الى الكثير من المواد العينية مثل الملابس والمفارش وعربات الاطفال وكراسي المعاقين وعكازات وعقارات من منازل وأراض ومزارع والملفت للنظر ان هناك الكثير من الاسلحة التي تعكس صورة الجهاد في اعين المتبرعين حيث شملت السلاح الابيض من سيوف وخناجر واسلحة نارية من مسدسات وبنادق ورشاشات وخلافه,, ومن المشاهد الجميلة التي حدثنا عنها بعض العاملين في هذه اللجان ان المتبرعين من الصغار والاطفال منهم من قدم حصالة نقوده ومنهم من قدم عرباته الصغيرة كما ان هناك اعداداً كبيرة حضرت للتبرع بالساعات والسيارات والمجوهرات وهناك عرسان تبرعوا بثياب الزفاف واطقم الذهب والكل يقول اننا فداء للقدس واخواننا المسلمين وتعودت هذه البلاد على نصرة المسلمين في كل مكان واخواننا الفلسطينيين بشكل خاص والكل يقدم تبرعه بنفس سخية.
وقد ابدى احد المسؤولين في جمع التبرعات في ابها سعد عبدالله سعادته بهذا الاقبال الذي يعكس صورة حب أبناء هذه البلاد للخير واستجابتهم لنداء ولي الامر ويسعون الى التخفيف عن اخوانهم في فلسطين وقال ليس بغريب على هذه البلاد عمل هذا الخير فقد استمرت وما زالت منذ مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز وحتى يومنا هذا والكل يشهد بذلك واولياء الامور وفقهم الله لا يرقبون من هذا الا وجه الله ونصرة الاسلام والمسلمين وتوقع ان يكون الاقبال على هذه المراكز كبيرا جدا وان ترتفع المبالغ المالية والتبرعات بأكثر من ثلاثة ملايين في موقع واحد,, وهناك الكثير من المواقع لهذا العمل الخيري الذي يتابعه شخصيا سمو امير المنطقة وفقه الله.
وقد ابدى عدد كبير من المتبرعين ممن فضلوا عدم ذكر اسمائهم فرحتهم الغامرة وهم يتبرعون لاخوانهم المجاهدين في فلسطين وتمنوا ان يكون لديهم الكثير من المال لاعطاء اخوانهم بنفس راضية,, ويعلق السيد علي ظافر الشمري على ما تبرع به فيقول لا احب ان اذكر ما تبرعت به ولكن نسأل الله ان ينفع به اخواننا الابطال وان يعين القائمين على هذا العمل.
اما المتبرع علي مطلق الزبيدي فقال: نفخر في هذه البلاد بان حكومتنا الرشيدة هي الدولة الأولى التي تنهض وتقوم بواجبها الاسلامي تجاه المسلمين في كل مكان وتؤازرهم مشيرا الى انه للأسف واقع الدول الاسلامية هذه الايام مؤلم بسبب التشتت والفرقة وهذه الانتفاضة المباركة لم تقم الا بعد استبداد العدو وظلمه الجائر على اخواننا الفلسطينيين.
من جانبهم ابدى كل من المتطوعين حسين الاسمري وسعيد عبدالله وعبدالمحسن عبدالله هادي وعدد آخر من شباب الوطن المسلم سعادتهم بالمشاركة في هذه الحملة ودعوا اخوانهم الشباب إلى التطوع لما فيه خير هذا الوطن والمسلمين في جميع انحاء العالم كما اشادوا بمواقف هذه البلاد التي دعمت ولازالت تدعم الفلسطينيين بالعمل والدعم المالي والمعنوي منذ ان اغتصبت الارض وشرد الشعب ومن المواقف الجميلة ان حضر احد المواطنين وتبرع بخمسمائة ريال وبعض الذهب وبعد نصف ساعة عاد وقال لا املك الا سيارتي الخاصة وقد تبرعت بها لوجه الله ثم لاخواني في فلسطين.
وقد اكد المسؤولون عن هذه التبرعات والذين كانت السعادة والبشر تغمرهم وتظهر على وجوههم وهم يستقبلون ابناء هذه البلاد وهم يجودون بما يملكون دون من أو أذى وبنفس راضية بأن هذا ليس بمستغرب على ابناء المملكة العربية السعودية فقد تعودا ان يقفوا مع اخوانهم المسلمين في السراء والضراء ويلبوا النداء في كل زمان ومكان وقالوا بأن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني هم القدوة الصالحة فكان لتبرعهم السخي لهذه الانتفاضة المباركة الاثر الكبير في نفوس ابناء هذه البلاد واخواننا في فلسطين وكذلك استقبال الجرحى والمصابين من اخواننا في فلسطين والذين يجدون من العناية والرعاية من حكومة هذه البلاد,, حمى الله بلادنا ونصرنا على عدو الاسلام والمسلمين وندعوه ان يجعل الدائرة على اعداء هذه الامة وان يرد كيد المعتدين الى نحورهم وان يخلص اخواننا في فلسطين من اعدائهم ويرفع عنهم الظلم انه سميع مجيب.
|
|
|
|
|