| الريـاضيـة
* كتب عبدالرحمن الخضيري
الانظار الكروية المحلية تتجه مساء اليوم (الاثنين) صوب ملعب الامير فيصل بن فهد بمدينة الرياض والذي يستضيف عند الساعة السابعة والربع مساء لقاء التحدي والاثارة والجماهير بين النصر المتكامل وضيفه الاتحاد من جدة وذلك في المواجهة الثانية من الدور نصف النهائي في بطولة الاتحاد السعودي لكرة القدم على كأس الامير فيصل بن فهد حيث سيتأهل الفائز منهما لملاقاة الفائز في المواجهة الاولى التي جرت مساء امس في المدينة المنورة بين الانصار والاهلي لخوض المباراة النهائية على كأس البطولة نهاية الاسبوع الجاري.
الفريقان كلاهما طامحان في استعادة اللقب الذي غاب عنهما مؤخرا ونيل شرف البطولة بمسماها الجديد حيث كان فريق الهلال حامل اللقب الماضي هو صاحب الأولوية في ذلك!!
أحلام التجديد والعودة
فقد الفريقان كل الالقاب في العام الماضي واحتكر الهلال السيطرة على كل البطولات المحلية الثلاث الكبرى.
وقد شهدت اروقة الفريقين العريقين الاتحاد والنصر الكثير من التطورات الملحوظة مع نهاية الموسم الكروي الماضي, الاتحاديون اعادوا مدرب البطولات المحظوظ ديمتري صاحب الخطط الفنية والنفسية الماكرة كما استقطبوا عددا من الوجوه الكروية البارزة بهدف استعادة روح البطولة ومضاعفة الانجازات وها هم على اعتاب نهائي جديد وبطولة هامة وبنفس الخطى كان تحضير واعداد الفريق النصراوي الذي تعاقد مع المدرب البرتغالي الشهير جورج آرثر ووفق كثيرا في التعاقد مع البرازيلي جونيور واتاحة الفرصة لبروز عدد من الوجوه الجديدة فالنصراويون كلهم آمال عريضة في استعادة المجد والعودة لبلوغ النهائيات وصعود المنصات والعودة لتحقيق البطولات بعد سنين عجاف!!
هيمنة نصراوية ولكن!!
استهل الفريق النصراوي تحضيراته الجيدة وبدأ المسابقة بهيمنة كروية واضحة على نتائج مباريات فرق المجموعة التمهيدية الثانية وحقق ثمانية انتصارات متتالية وساحقة على التوالي وسط تكامل عناصري ملحوظ في ظل النقص العناصري الكبير لدى الفرق الكبيرة وبالذات فريق الاهلي الذي احتل المرتبة الثانية بالرغم من غياب سبعة دوليين في المنتخب والذي نجح في تقليص الفارق النقطي مع النصر المتصدر الى ثلاث نقاط فقط مع نهاية المرحلة التمهيدية بعد ان انتكس الفريق النصراوي وسقط مهزوماً في اخر مباراتين له في هذه المرحلة ليخسر على التوالي من الوحدة بثلاثية حرشان ثم من الاهلي بهدفي المتخصص خالد قهوجي الذي صنع هدفا وسجل الآخر بمهارة معهودة.
النصر فاز في (8) مباريات متتالية قبل ان يخسر المباراتين الاخيرتين ولم يتعادل ابدا وسجل لاعبوه (30) هدفا هي النسبة الاكبر بين فرق المسابقة اجمع فيما استقبل مرماه (11) هدفا وبرصيد بلغ (24) نقطة.
النصراويون ابدوا ارتياحاً كبيرا لنجاحات فريقهم المتتالية وتغنوا كثيراً بفريقهم المتكامل الصفوف لكن ثقتهم كانت مفرطة فقد اهتزت الصورة بدرجة كبيرة وتلقى على التوالي هزيمتين موجعتين الاولى كانت على يد فريق الوحدة الذي تطور بالتدريج وحينما نضج وزاد الانسجام بين نجومه ومدربهم كشفوا قناع الهيمنة النصراوية وكذلك فعل الاهلاويون بالهزيمة النصراوية الثانية في ظرف اسبوع واحد فالوحدة تطور واكتمل والاهلي عادت له الروح بالمدرب الجديد واستعاد قوته رغم النقص العناصري.
بالفعل فقد ابلى النصراويون بلاء حسناً ومتطوراً طوال الاسابيع الثمانية من بداية المسابقة وقد يكون تقهقر الفريق في الجولتين الاخيرتين طبيعيا وبهدف الاعداد التكنيكي والنفسي المناسب للمرحلة النهائية الحاسمة على اعتبار مواجهة الهلال المنافس التقليدي ومع ذلك فان المباراتين الاخيرتين كانتا امتحانا حقيقيا لقدرات الفريق وقد تكونان في مصلحته كثيرا قبل خوض المباراة المصيرية في الدور نصف النهائي وهو يخوض اللقاء على ارضه وبين جماهيره المتعطشة لعودة قوية وبالتأكيد فان لقاء اليوم يعتبر الامتحان الحقيقي الواقعي لقدرات الفريق ومكتسباته التي حققها منذ بداية الموسم الكروي الحالي.
قناعات اتحادية واثقة
مشوار الفريق الاتحادي خلال المرحلة التمهيدية كان يسير بشكل طبيعي ومتوازن منذ البداية فلا هو استمر متألقا ومهيمناً ولا هو ايضا تقهقر بدرجة مؤثرة فكانت خطواته متقاربة وواثقة فتلقى خسارتين فقط من الهلال والشباب وتعادل ايضا في اثنتين معهما ايضا بينما فاز في (6) مباريات في كلا الدورين على الاتفاق والنجمة والانصار فقط وبلغ رصيده (20) نقطة احتل بها المركز الثاني في مجموعته بعد الانصار المتصدر الذي طار بها في الجولة الاخيرة بعد أن تناوب عليها الاتحاد والهلال قبله كثيرا ويبدو ان الاتحاديين بذكاء مدربهم الذهبي ديمتري قد حسبوها جيدا لملاقاة النصر بدلاً من منافسهم التقليدي الاهلي بعد تطورات الاسبوعين الاخيرين وخصوصا انهم الفريق الاخير في تحديد المواجهات النهائية بعيدا عن الحظوظ والترشيحات او ان تكون تلك التطورات قد اجبرتهم على تغيير قناعاتهم واهدافهم المرسومة.
خطط تكتيكية
يعلق الاتحاديون وكذلك النصراويون الكثير من آمالهم وتطلعاتهم على براعات المدربين القديرين ديمتري وجورج آرثر وقد يكون لهما التكتيكات المدروسة في نتائج وعروض الجولات الحاسمة الاخيرة تحسبا للمرحلة النهائية المضمونة فالاتحاديون يعلقون العودة للنهائيات والبطولات بعودة مدربهم الذكي وصانع الرباعية والبطولات الاخيرة ديمتري داوفيتش وبراعته في تجاوز المباريات النهائية والمصيرية الحاسمة والعودة السريعة لسباق البطولات.
كما يعلق النصراويون الكثير من آمالهم وتطلعاتهم على مواهب وامكانيات مدربهم الجديد ارثر لمواصلة نجاحاته التي بدأها مع الفريق خلال المراحل الماضية واعادة الفريق لعالم النهائيات والبطولات الغائبة.
ديمتري وآرثر امامهما تحديات كثيرة في لقاء اليوم الجماهيري وبينهما مباراة تحضيرية وتكتيكية حاسمة لتقرير المصير والتفوق في موقعة الليلة واعلان الفريق الاجدر والمتأهل الثاني رسميا لخوض المباراة النهائية نهاية هذا الاسبوع والمعروف ان القرعة هي التي ستحدد الملعب والمدينة التي ستستضيف المباراة النهائية للبطولة بين الفريقين المنتصرين في مباراتي الدور نصف النهائي.
|
|
|
|
|