| الريـاضيـة
اذا كنا بالفعل جديرين بالمنافسة ومؤهلين للتصنيف ضمن اقوياء آسيا ومرشحين فعلا لنيل بطولة سبق ان حققناها ثلاث مرات,, اذا كنا كذلك فلا ارى مبررا واحدا يجيز لنا بث هذا الكم الهائل من الاطراءات لمجرد الفوز على منتخب اوزبكستان (المتواضع) ومن ثم التأهل للدور الثاني مع سبعة منتخبات من اصل 12 منتخبا بعضها اقل مستوى من فرقنا المحلية المتوسطة,,!!
لا اقولها من باب (التعالي) او للتقليل من شأن التأهل والفوز الكبير وانما لايضاح ان ما تحقق حتى الآن يعد الادنى مما نطمح اليه وما يتناسب مع ما نملكه من امكانات ومن سمعة ذائعة وحضور قوي ومتكرر على الصعيد الآسيوي,, ولان الطريق ما زال طويلا ومعقداً يحتاج لسرعة مراجعة الاوراق وتدارك الاخطاء بدلا من الاستسلام لعبارات (النفخ) والتطبيل التي جاءت على السنة المعلقين وافزرتها اقلام العاطفيين,,!!
لاحظوا هول المفاجأة من المستوى الذي كان عليه محمد الشلهوب وكأننا لا نعرفه من قبل ولم نكتشف مواهبه الا امام اوزبكستان وهو الذي قال عنه عبدالمجيد الشتالي بعد المباراة: (الشلهوب برع وتألق في مباريات مع فريقه الهلال ومع المنتخب في لقاءات تجريبية اقوى واعنف من مباراة اوزبكستان),, الامر الذي يقتضي التعامل مع نتيجة المباراة على انها خطوة ضرورية وطبيعية للانتقال الى مرحلة مختلفة تماما لا ان تكون قياساً حقيقياً وتعبيراً صادقاً لاوضاعنا الحالية ومتطلباتنا المقبلة,,!!
امام الكويت في دور الثمانية غدا الثلاثاء هنالك حسابات ادارية وفنية وعناصرية خاصة لا تنحصر بترتيب اوراقنا وفهم انفسنا فقط وانما تمتد لقراءة واستيعاب الاوراق الكويتية وبالذات فيما يتعلق بالارتداد الهجومي الكويتي السريع والذي سيشكل عبئا على مرمانا ما لم يحدث تغيير في الاسلوب والاسماء بالنسبة للادوار الدفاعية لخطي الوسط والدفاع والتي ظلت مصدر قلق واضح في لقاء اوزبكستان المتهالك,,!!
بقي ان اشير الى اهمية وضرورة ان يتحمل اللاعبون مسوؤلياتهم بعيدا عن الدخول في تفاصيل او مهام او اشكاليات ادارية وفنية ليست من اختصاصهم وغير معنيين بها,,!!
بطولة مفرغة!!
بطولة امم آسيا التي انطلقت ومازالت وسط اجواء سياسية وشعبية ملتهبة وعلى بعد كيلومترات من الاحداث الدامية والانتفاضة المباركة من الطبيعي جدا ان تتفاعل وتتأثر بما يجري,, ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان تعزل نفسها بسهولة بحجة انها بطولة كروية,, وحتى لو تمكنت من ذلك وهذا امر شبه مستحيل فلن تكون مغرية ومثيرة لانتباه المشاهدين والمتابعين خصوصا لدى الدول والشعوب المهتمة اولاً بقضيتها الاكبر والأخطر,,!!
هذه حقيقة يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار اثناء تداول المسائل الفنية والتنظيمية والجماهيرية والاعلامية للبطولة,, وشخصيا اجدني غير متحمس بدرجة كافية لادراك ما يدور وما ينتج عن البطولة كحال البطولات والمناسبات الكروية الاخرى,, كما استغرب من اولئك الذين يطالبون بزيادة الحضور الجماهيري للمباريات وان يضاعف الاعلام بوسائله المختلفة وقنواته المتعددة من مستوى ادائه او ان يتطور العطاء الفني والمهاري للمنتخبات في الوقت الذي تشهد فيه الامتان الاسلامية والعربية واحدة من اعز وأهم تحولاتها ومنعطفاتها التاريخية بالنسبة للصراع الازلي مع العدو الاسرائيلي,,!!
في هذا الوقت الصعب,, لا مجال الا لمتابعة نشرات الاخبار (الحية!!) والتحليلات السياسية ولدعم الفلسطينيين الابطال مادياً ومعنويا,, اما بطولة الامم الآسيوية فقد جاءت في توقيت استثنائي يجعلها غير قابلة للتقييم المنطقي في سائر شؤونها ويقلل من اهمية احداثها وجدوى متابعتها,,!!
لكل حدث حديث!!
يعتقد الكثيرون انك عندما تنتقد او تهاجم احدهم اليوم وانت الذي امتدحته واثنيت عليه من قبل وفي مناسبة ما مضت فهذا برأيهم تناقض فاضح وخطأ فادح,, وهم بذلك يريدون منك ان تكون معه او ضده على طول الخط دون الاهتمام ببديهية المتغيرات والظروف وضرورة ان تتغير وتتشكل وتنسجم معهما النظرة النقدية سلبية كانت او ايجابية,.
الفريق او المدرب او اللاعب او الحكم او الاداري او اي انسان آخر في اي مجال كان لابد ان تخضع تصرفاته في الصح والخطأ في النجاح والفشل لمعايير الرأي بطريقة مباشرة ومتجاوبة ومتفاعلة حسب الواقع وتمشياً مع الوقائع في حينها لا ان تكون مرتبطة او بالاحرى مقيدة بقناعات جامدة ورؤى ثابتة لا تتغير!!
الاحكام القاطعة والمطلقة هي المعضلة (الكبرى) لقياس الاشياء والآفة الحقيقية للرأي,, كما انها تمثل الجزء الاكبر والاسوأ في انتشار وتصاعد داء التعصب في رفض او قبول الآخر بغض النظر عن توفر مبررات هذا الرفض او ذلك القبول,, فالعملية هنا عبارة عن كره مطلق او حب دائم وبموجب احدهما يتجمد الرأي وتترسخ القناعات,,!!
لكل مرحلة ظروفها,, وما أراه اليوم ايجابيا من شخص او جهة معينة قد ينقلب الى سلبي في وقت لاحق والعكس صحيح وبالتالي من المفترض ان اتحدث واكتب بما يحاكي ويتفق مع ما هو ماثل امامي ولا يعني هذا تراجعا او تلونا في الموقف الصحافي بقدر ما هو تجسيد منصف وعملي للوقائع كما هي في حلوها ومرها,, في ابيضها واسودها,,!!
غرغرة
* لدينا للاسف اصوات تحارب منتخب الوطن اسوأ بكثير من اي خصم آخر,,!!
* خطورة المنتخب الكويتي تكمن في بناء الهجمات السريعة والتمريرات الطويلة من عبدالله وبران وبدر حجي.
* الخلل الدفاعي للاخضر مصدره غياب التغطية والادوار الدفاعية من لاعبي الوسط.
* المهام المزدوجة لسامي الجابر يجب الا تأتي على حساب تعطيل قدراته الهجومية قبالة المرمى,.
* حمزة وعبيد ومرزوق,, اين انتم وماذا فعلتم بالضبط؟!
* ما قدمه نواف التمياط حتى الآن لا يمثل مستواه الحقيقي كما لا يبرر الاصرار عليه اساسياً في ظل وجود عبدالله الواكد,.
* الكويتيون قالوا ان فوزهم على كوريا تم بحبكة ادارية,, ارجو الا تكون شكوكي في محلها,,!!
* دعم الهلال في اجتماع الاتحاد الاسيوي الخميس المقبل مطلب وطني وتثمين مشروع لانجازاته واسهاماته المسجلة باسم الكرة السعودية.
*تراجع الاتحاد للمركز الثاني هل هو اختيار للنصر ام هروب من الاهلي,,؟!!
|
|
|
|
|