تمثل مهارات الحياة إذا اجتمعت في إنسان أرقى فنون التعامل مع الآخرين,, فيبدو المتعامل بها بصورة لائقة في انفعاله وتفكيره وسلوكه، وتولِّد أفعاله وأقواله مواقف إيجابية مقابلة تصنع بيئة شاسعة من السلام.
والعلاقات غير المتوائمة بين البشر في محيط العمل والمنزل والشارع تعود في أصلها إلى اختلال مهارات الحياة عند البعض,, فالسلوك الأرعن والتفكير المقلوب والمشاعر المتطرفة تفضي إلى ارتباك الأجواء وتوسع من دائرة الفرقة ومساحات الشجار.
الكثير منا لا يسير وفق منهج عملي واضح يضبط علاقاته الإنسانية ويضعها عند الهدف,, ولكن يسير وفق منهج خليط من بعض تعاليم الدين والمصالح الشخصية والهوى,, فبات معظمنا ينام ويصبح بأفكار متناقضة ومشاعر متقلبة وسلوك متلون.
لهذا كله ,, لا نكاد نرى الفريق المنسجم المنطلق نحو هدف موحد رغم تباين وجهات نظر أعضائه وإنما نرى مجموعة متوافقة في كل شيء حتى في مستوى السُكَّر في الشاهي ويستمرون طالما بقوا نسخة كربونية من بعض,.
ra99ja@suhuf.net.sa
|