|
|
مقـالات
** يتخذ الإعلام دوره الريادي في تعديل سلوكيات المجتمع ومنح مؤسساته الخدمية القدرة على الارتقاء وتلافي الاخطاء,,.
وهو ولا شك مخول للقيام برسالة عظمى تختص بتطوير أدوات التفكير لدى شرائح المجتمع المختلفة.
وليس بخافٍ على أحد أن مجتمعنا يمر بمرحلة مفاجئة لم تتوقعها الخطط الخمسية السابقة التي أسرفت كثيراً في التعليم ولم تُعن بالتدريب والتأهيل الذي بإمكانه توفير فرص عملية في القطاعين الحكومي والخاص,, لذا فليس غريباً علينا الآن ان نسمع ان هناك طوابير ممتدة بانتظار الوظيفة خاصة في ظل عدم الاقتناع التام بأن يقبل الفرد بأدنى الفرص ريثما تتحقق الفرص الجيدة.
فكثير من شبابنا وشاباتنا يرفضون ويرفضن العمل البسيط ويفضلون على ذلك الاسترخاء في ردهات المنازل والاعتماد على مداخيل الاباء والأمهات.
ولا يمنع ذلك من وجود شريحة كبيرة ايضا لديها الاستعداد لقبول اي عمل عطفاً على ظروفها الشائكة لكنها لا تجد من يلتفت إليها وسط امتلاء مكاتب التقديم للوظائف بآلاف الملفات العلاق والتي تضيع فيها فرصة الظفر بوظيفة مستثناة من الانتظار الروتيني تقديراً لوضع طالبها الشائك والدقيق,.
** وإذا لم يوجد مسئولون بإمكانهم ووسط أعباء مهامهم وانشغالهم من الالتفات لبعض هذه الملفات فإن كثيراً من اولئك يصمتون على حاجتهم وينكفئون على ظروفهم الملحة.
وإذا كانت وزارة المعارف وقبلها الرئاسة العامة لتعليم البنات قد شكلتا لجاناً تنظر في أمر طالبي وطالبات النقل من اصحاب الحاجة الملحة والتي لاتقبل الدخول في طوابير الانتظار الاعتيادية وهي لجان تتخذ الطابع الإنساني الذي تشكر عليه الجهتان,, ولاشك فإن المنتظر من وزارة العمل والشئون الاجتماعية ووزارة الخدمة المدنية تشكيل لجنة مشتركة تنظر في طلبات الوظائف لأصحاب الظروف القاهرة والملحة والتي يتطلب التكافل الاجتماعي الذي هو سمة المجتمع الإسلامي ان تتوفر لهم وظائف تعينهم على تيسير حياتهم بعيدا عن ذل التسول.
ولا اعتقد ان اي مواطن حقيقي يسعده ان يتجه مثل هؤلاء الى تسول الوظائف عبر الصحف,, فكرامة المواطن التي اقرتها مواثيق الدولة أعزها الله والمبنية على أسس إسلامية تقرها الشريعة الإسلامية لابد ان تحفظ للمواطن حقه عبر وسائط مقننة ولا تعتمد على الاجتهاد والمصادفة واتساع صدر المسئول لقراءة المشكلة والنظر فيها والبت فيها بتعطف شخصي,, بل يلزمنا كمجتمع مؤسساتي متطور ان نصوغ دائماً الأطر القادرة على بلوغ الهدف المراد عبر منافذ دائمة وثابتة ومتمكنة من النظر في احتياجات الناس بشكل جمعي يكفل وصول الحق لأهله دون إراقة لماء الوجه أو انتظار صدفة قد لا تتحقق دائماً إذ ليس كل المسئولين لديهم الاهتمام الكبير بما تنشره الصحف وكثير منهم للأسف لايرون ما تقوم به الصحف في هذا الصدد هو محاولة وطنية جادة في تسديد العجز الإنساني الذي ترتكبه بعض مؤسساتهم والمتمثل في عدم الالتفات لمثل هذه الحاجات حين تطرق المسالك المعتادة عبر طلبات الملف العلاق الذي نقلته الصحف إلى أعمدتها مضطرة لذلك.
وبإمكان اللجنة التي نحلم بتشكيلها أن تعيد الأمور الى نصابها وتمنح صاحب الظروف الاجتماعية الدقيقة فرصته الكريمة في العمل التي هي من حقه كمواطن في دولة خيرة تقوم على الخير والتكافل,, خاصة إذا ما ارتبطت هذه اللجنة بلجان إنسانية تتشكل في مختلف الوزارات والهيئات على ان ترتبط مباشرة بأعلى مسؤول في الجهة لتتخذ الصفة المهيبة التي تنأى بها عن اي استئثار او محاباة.
** والمجتمعات التي تصون افرادها وتكفيهم ذل التسول لحقوقهم المكفولة لهم وتوفر لهم المنافذ السوية التي لا تشعرهم بأنهم يتخذون صفة التسول بطريقة أو بأخرى هي المجتمعات الكريمة المؤسسة على القيم الإنسانية ولن نختلف على اننا وطن قام على هذا لكن ثمة من يتجاهل تنفيذه.
ورق البريد
* الأخ راشد العتيق الرياض رسالتك جادة وسأتناول ملاحظاتك الاجتماعية الهامة في زاوية قادمة بإذن الله شكراً لك,.
** الأخوات طالبات الثانوية 46 بالرياض,, رسالتكن غير واضحة وقد كتبت بخط مرتبك بالرغم من اشتمالها على معلومات هامة,, اعدن إرسالها بشكل تفصيلي وشكراً على المتابعة.
** الأخت فالحة الصبحي,.
اعانك الله وقوى عزيمتك,, ومشكلتك لدى الجهة المعنية الآن تابعيها بنفسك او ولي أمرك وتمنياتي لك بالتوفيق.
عنوان الكاتبة: 26659 الرياض 11496
|
|
|
|
|
