| مقـالات
عندما تسلمت خطاب اللواء عبدالله بن سعد الشهراني مدير شرطة الرياض حول رغبته في مساهمة قلمي في التوعية الأمنية وأحسست بمسؤولية عظيمة في أمانة الكلمة فأرجأت الكتابة عن الحملة المرورية نظراً لكتابتي عن انطلاقتها قبل وصول الخطاب غير انني في هذا المقال أقف معكم حول ما يمكن ان تقدمه وزارة الداخلية الأمن العام من دورات تدريبية موجهة للمرأة في كيفية الدفاع عن نفسها وخصوصاً الموظفة.
فقد فكرت كثيراً في نوعية البرامج التي تحتاج إليها طالبات المدارس والبرامج التوعوية بالتحديد حول الأمن والسلامة في الطريق سواء في المشي على الأرصفة او على خطوط المشاة عند عبور الشارع أو التعرف على اللوحات الإرشادية وتفهم جميع الرموز للوحات المرور لقائد المركبة ورأيت أنهن لايحتجن للتوعية المرورية فحسب وإنما يحتجن إلى برامج توعوية عن كيفية الدفاع عن النفس والتصرف السليم في مواجهة المواقف الخطرة التي تهدد أمنهن بالسرقة أو القتل أوالاغتصاب فكيف تحمي الطالبة أو الموظفة نفسها ومن معها وماهو الفارق بين قدرات الطالبة المتأخرة في المدرسة والموظفة المناوبة لو تعرضتا لأي خطر فكيف تحميان نفسيهما عندما يكون الحارس كبيراً في السن أو يدخل الاشرار من خلال تسلق الأسوار بدون علم الحارس نفسه؟!
ودعاني لهذا التساؤل ماحدث في ث 67 في إسكان الخرج والتي تم السطو عليها وبالتحديد على حجرة إدارة المدرسة فأتلفت زجاج الباب وأدراج المكتب وعثر على محاولات لفتح الخزانة ووجدت فوضى في رمي الأظرف كما وجدت بعض السرقات للمال ياترى ماذا لو حدث مثل هذا أثناء المناوبة؟!
ماذا لو كان مع أولى ساعات النهار قبل اكتمال اعداد الطالبات؟! ياترى ماذا تقدم شعبة الأمن والسلامة لمثل هذا النوع من انتهاك حرمة المدرسة والسطو على إدارة مدرسية كيف يعالج الوضع؟ وماذا يقدم لمديرة المدرسة لمجابهة هذا الموقف؟!
بل ماذا يفعل المسؤولون في هذه الشعبة مع جهاز الأمن لاعادة الإحساس بالأمان في المدرسة لدى المديرة والإداريات وهيئة التدريس والطالبات؟!
وهل تكتفي الرئاسة بتدوين الموقف في محضر فقط أم أن هناك إجراءات تتبع بالتعاون مع جهاز الأمن العام؟!
أعود مرة أخرى إلى أهمية التوعية والدور الفاعل في إيجاد حلقة وصل بين الواقع المعاش ومايمكن أن تواجهه المرأة فنحن عموماً ننعم بأمن اجتماعي وأسري ولكن عوارض الشر ومخاطر الحياة لاتخلو في أي مجتمع ووجود المناوبة في المدارس هو وضع يحتاج إلى فاعلية أكبر في تدريب القائمات على العمل حول أساليب الدفاع عن النفس إلى جانب إيجاد صلة بين المدارس وشرطة الحي حتى يتم متابعة الدوريات للمدارس وإشعار المواطنين بأهمية تواجدهم قرب الموظفات المناوبات وتدوين مواعيد اغلاق المدارس في محاضر يشرف عليها رجال الأمن بالتعاون مع دور شعبة الأمن والسلامة في الرئاسة والتخطيط لفاعلية هذه الشعبة في الأحياء السكنية التي تحتاج الموظفات لدورهم بها لمنع المشكلات التي تتعرض لها المدارس من سطو وسرقة وإتلاف منشآت وأثاث.
|
|
|
|
|