| القرية الالكترونية
في هذه المقالات نواصل الحديث عن موضوع الأقصى وعن النقاط التي ينبغي على المسلم فعلها بصمت بدلا من جلوس أحدنا خلف شاشات الإعلام يسب ويشتم ويرغي ويزبد بدون فائدة:
المقاطعة الاقتصادية للسلع الإسرائيلية وللدول التي تساندها والتحول إلى السلع البديلة, ومقاطعة السلع المصدرة من دول تتعاطف مع اسرائيل رغم الشنائع التي تقوم بها بسبب واضح ومنطقي وهو أن جزءاً من هذه الأموال يذهب إلى تسليح إسرائيل وتقوية اقتصادها, فقد بلغت الأموال السنوية التي تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل إلى بلايين الدولارات حتى اصبح دخل الفرد الصهيوني يعادل سبعة أضعاف دخل الفرد في دول الخليج العربي الغنية.
وهذا السلاح الاقتصادي لو استخدم فانه كفيل بالتأثير بقوة في قرارات الدول العظمى ولنضرب لكم مثلا مبسطا وهو أنه لو امتنع عشرة من المسلمين فقط في إحدى المدن عن شراء السيارات المصنعة في الدول التي تساند اسرائيل فإن الخسارة ستكون مليون ريال تقريبا وإذا افترضنا أن سعر السيارة 100 ألف ريال فقط فستتأثر تلك الشركات والأموال التي تدفع إلى اليهود, فكيف لو قاطع آلاف المسلمين السلع بأكملها, وقد تكبدت إسرائيل ما يقرب من 90 مليار دولار من جراء المقاطعة العربية وحدها فكيف إذا انضمت إليها الشعوب الإسلامية, ولو أن العرب قاطعوا شركات السيارات الغربية لمدة شهر واحد مثلا فستبلغ خسائرهم 15 مليارا من الدولارات, مع الأخذ في الاعتبار عنصر المفاجأة وما يترتب على ذلك, وهو أن هذه الدول والشركات ترسم خططها على توقعات معينة وفي حالة حدوث أزمة كما لو قرر المسلمون عدم استهلاك منتج معين فان التأثير لن يكون ماليا فقط بل سيؤدي إلى ارتباكات وخسائر كبيرة أخرى جانبية, ومثال ذلك تكاليف المخازن وتكاليف انتهاء الصلاحية وتكاليف انتهاء الموسم وتكاليف تغيير الخطط وتكاليف العقود المبرمة وغيرها من التكاليف, هذا وبالمقابل فسيتم ازدهار المنتجات والصناعات الإسلامية البديلة وستكون تلك الشركات والعمالة في تلك الدول أداة ضغط قوية على حكوماتها لتغيير سياستها المنحازة تجاه إسرائيل,
وإن ريالاتنا وديناراتنا وجنيهاتنا وقروشنا التي ندفعها هنا هي بعينها التي اشترت الطلقات التي قتلت الشهيد محمد الدرة وغيره من مئات الشهداء وآلاف المصابين, وأتعجب من الذين ينوحون ويتباكون على أطفال الانتفاضة من جهة وباليد الأخرى يعطون أموالهم لمن تسبب في قتلهم ولمن أعطى اليهود الجرأة على ذلك, وفي هذا الصدد أرحب بفتوى شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي والدكتور الشيخ نصر فريد مفتي مصر كثر الله من أمثالهما عندما أفتيا بان شراء تلك البضائع الإسرائيلية والأمريكية حرام حرام لتسببها في قتل المسلمين وسلب مقدساتهم, ونشكر هؤلاء العلماء العاملين ونضم صوتنا ومباركتنا إلى حملة المقاطعة التي يقوم بها الاخوة في مصر وفي جميع البلدان الإسلامية الأخرى وندعو الله أن يشرح لها قلوب القادة في البلدان العربية والإسلامية.
وقد آتت هذه الحملة ثمارها مبكرا حيث انخفضت مبيعات الشركات الأمريكية بنسبة 80% في مصر وبدأت بعض الشركات الأمريكية إعلان البراءة من إسرائيل وشجبها للإسرائيليين, وهذه بادرة خير إذ مع تطور الوقت ستضغط الشركات الأمريكية والعمال الأمريكيون المتضررون من المقاطعة على حكومتهما بعدم انحيازها لإسرائيل , كما لا ننسى القول بأن هذه المقاطعة مسؤولية فردية وكل منا سيحاسبه ربه عن ماذا فعل لدماء المسلمين, مع العلم أن الشعوب الإسلامية بدأت قبل فترة حملة اقتصادية إسلامية ضد هذه الدول والشركات على الإنترنت ويمكن الانضمام للمقاطعة الإسلامية ضد السلع الإسرائيلية والأمريكية على العنوان التالي http://www.egroups.com /polls/iboycott كما يمكن زيارة صفحة المقاطعة الإسلامية على العنوان التالي:
http:// iboycott.virtualave.net/
ونحن هنا نتحدث على مستوى الفرد المسلم العادي الذي لا علاقة له بالمعاهدات والقيود المبرمة بين الدول الإسلامية والعربية من جهة والدول التي تقتل المسلمين من جهة أخرى كإسرائيل, وللاطلاع على القائمة التي تحتوي على الشركات الإسرائيلية في بعض البلدان العربية يمكن زيارة الموقع التالي:
http://unity.ancient- news.com /boycott.html
الجهاد الإعلامي الإلكتروني: فكما تعلمون فقد هاجمت السلطات الإسرائيلية والإسرائيليون مواقع الإنترنت الخاصة بأخبار الجهاد في فلسطين اكثر من مرة بغرض تعطيلها وهذا جزء من الحركة الشاملة التي تشنها إسرائيل والحركات الصهيونية من خلال الإنترنت ضد العرب والمسلمين, كما استخدم الإسرائيليون غرف المحادثات chatting لإقناع العالم بان الإسرائيليين على حق وان هؤلاء الأطفال إرهابيون !! ولذلك فواجب المسلمين العاملين وليس المسلمين الشاجبين والمستنكرين وضع صور الإجرام الصهيوني على صفحاتهم ووضع ملاحق في صفحاتهم لتوضيح هذا الإجرام ونشر الأخبار التي تبثها مواقع الاخوة الفلسطينيين على الإنترنت في صفحاتهم ويفضل أن تكون باللغة الإنجليزية إذا أمكن حتى تتسع الرقعة على الراقع ويستحيل على الإسرائيليين تعطيل جميع هذه المواقع وسنكمل الموضوع الأسبوع القادم إن شاء الله بذكر الأمور التي يمكن للمسلم المشاركة بها كجهاد عن بعد لمساعدة إخوانه الذين يرزحون تحت الظلم والتعسف والإرهاب العالمي.
|
|
|
|
|