| القرية الالكترونية
* الجزيرة مندوب الإنترنت
تعرض عشرات المواقع على الإنترنت توفير نسخ تكاد تكون حقيقية لأوراق ثبوتية من جميع الأنواع ومن كل الدول امام الأنظار القلقة للسلطات الأمريكية.
ويكفي النقر بضع مرات على الفأرة وتسديد مبلغ يترواح بين 10 إلى 150 دولارا للحصول من تلك المواقع المشبوهة عل نسخ من قيادات السيارات من جميع الولايات الأمريكية وبطاقات الضمان الاجتماعي وشهادات ميلاد وحتى شهادات جامعية.
ويكفي إدخال عبارة فايك آي دي (أوراق مزيفة) في خانة البحث في أي موضوع على الإنترنت للوصول إلى مواقع مختلفة تعرض جميع الخدمات المتوفرة عن طريق تقديم طلب وإعادة إرساله مع المبلغ المطلوب عبر البريد إلى المواقع التي تتعامل مع بطاقات الاعتماد.
وامام تزايد حوادث أو عمليات الاحتيال والنصب التي يتم خلالها ضبط أوراق ثبوتية مزورة تم الحصول عليها عبر الإنترنت تم أخيرا تقديم مشروع قانون حول عمليات التزوير عبر الإنترنت (انترنت فالس آيدنتيفيكشن أكت 2000) إلى مجلس الشيوخ الأمريكي, حسبما أشار إليه موقع ميدل ايست أون لاين ويقول جيمس هيوز، مفتش عام الأمن العام في رسالة إلى مجلس الشيوخ ان أي شخص يملك كمبيوتر وبطاقة اعتماد قادر على الحصول خلال لحظات على بطاقة ضمان اجتماعي شبيهة تماما بالبطاقة الأصلية وتحمل اسما ورقما يختارهما الطالب على هواه .
وتوخيا للاستفادة من الفراغ القانوني القائم يحرص القائمون على هذه المواقع إخلاء مسؤوليتهم وتحذير المتصفحين بالقول ان البطاقات الثبوتية المزيفة مخصصة فقط للتسلية .
وتقول شركة سي بي اسن انتربرايزس ومقرها سانتا مونيكا (كاليفورنيا) في عبارة كتبت بأحرف صغيرة جداً نحن لا نتحمل أي مسؤولية إزاء أي نشاطات غير مشروعة يمكن ان تنجم عن استخدام الوثائق , وتحمل بعض البطاقات عبارة مزيف أو عينة ومعها شرح بسيط لكيفية التخلص منها , وتقدم بي سي آي مقابل مبلغ إضافي من 44 دولارا بطاقة تحمل إشارة كتلك التي تحملها البطاقات الأصلية.
أما شركة بلفاين البريطانية فترسل الأوراق بدون صورة وترفق معها الأدوات اللازمة ليقوم العميل نفسه بالصاق صورته في المكان المطلوب.
ومن بين 32 بطاقة متوفرة هناك هويات لكل الدور وبطاقات صحافية وبطاقات نقابة المحامين وعميل فدرالي أمريكي وعضو في الأمم المتحدة ومرتزق وصائد مكافآت وتصريح للدخول إلى المسارح ونادل في مطعم وحارس شخصي أو عارض أزياء, ولا يعرض أي موقع جواز سفر مزيفا نظرا لصعوبة التقليد, وتكتفي معظم المواقف بتقديم البطاقات البلاستيكية التي يسهل وضعها في محفظة الجيب.
أما أكثر استخدامات البطاقات المزيفة فيقوم على فتح حسابات مصرفية ثم الحصول على اعتمادات تحت أسماء مزيفة أو لصرف شيكات مسروفة كما يقول ستيف ديفيس الضابط السابق في شرطة نيويورك الذي يعمل حاليا مستشارا خاصا في مجال الأمن.
ويقول ديفيس واجهت خلال عملي كمحقق خاص في كاليفورنيا عملية تحصيل شيكات بمئات الآلاف من الدولارات , المئات من حاملي إجازات القيادة وبطاقات الضمان الاجتماعي وبطاقات الشركات المزيفة يقومون بفتح حسابات يودعون فيها شيكات مسروقة ثم يصفون حساباتهم .
إلا انه يضيف مع ذلك فالإنترنت لا تلبي حاجات المجرمين المحترفين أو الإرهابيين , ويقول إن المحترفين لا يستخدمون الإنترنت لانها تترك أثرا يدل عليهم, والمجرمون الحقيقيون لا يستخدمون أبدا الإنترنت لانهم يعرفون مسالك سرية أخرى يحصلون منها على ما يريدون .
|
|
|
|
|