| العالم اليوم
* باريس (أ,ف,ب)
تواجه المنظمات الإنسانية الأجنبية العاملة في الشيشان وضعا كارثيا أمام القرى المدمرة التي تفتقد إلى برامج لإعادة اعمارها والعديد من الجرحى يوميا إضافة إلى آلاف المهجرين ويتوج كل ذلك بانعدام الأمن.
وقالت بينديكت جانرو من منظمة أطباء بلا حدود في باريس التي وصلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد ان الوضع في الشيشان لم يعد إلى طبيعته بعد .
واضافت ان الشيشان تعيش في أجواء مغلقة وسط حضور عسكري طاغ يسود خلاله التعسف .
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود التي عادت إلى الشيشان في تموز/ يوليو الماضي بعد غياب استمر ثلاثة أعوام انه نظرا لتعدد نقاط التفتيش والحواجز وخوفا من المضايقات والابتزاز أو الاعتقال، يتردد السكان وخصوصا الشبان منهم ازاء التنقل حتى من أجل تلقي عناية طبية.
ويبدو ان عشرات الآلاف من اللاجئين المحتشدين في جمهورية انغوشيا المجاورة وبنسبة أقل في جورجيا لا يعتزمون العودة إلى ديارهم.
وأظهر استطلاع أجرته أطباء بلا حدود فرع بلجيكا وشمل المسؤولين عن 400 عائلة شيشانية لاجئة إلى انغوشيا ان 84% من المستطلعين لا يريدون العودة، وان قوافل النساء والأطفال التي توجهت إلى الشيشان خلال الصيف الماضي عادت أدراجها.
ومن جهته، قال جوزف داتو مسؤول أطباء العالم في شمال القوفاز ان الشيشان معسكر كبير من الخطأ اعتباره آمنا، وما زالت هناك أعمال حربية .
وأضاف: يشجع الخطاب الروسي اللاجئين على العودة لكن ماذا يفعلون عندما يشاهدون منازلهم التي لم يبق فيها شيء .
|
|
|
|
|