| المجتمـع
* استطلاع: منصور البراك
تحتضن الرياض خلال هذه الأيام الملتقى الثقافي الطلابي العربي الأول الذي تنظمه وزارة المعارف بمناسبة اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية ويشارك في الملتقى ما يقارب 50 طالبا من 10 دول عربية وقد أعدت اللجنة المنظمة للملتقى برنامجا مكثفا للطلاب العرب المتفوقين والموهوبين يشتمل على العديد من الأنشطة.
الجزيرة التقت بعدد من الطلاب ورؤساءالوفود للتعرف على آرائهم وانطباعاتهم بمناسبة عقد الملتقى وذلك من خلال الأسطر التالية.
مشاعر لا توصف
بداية يقول طالبي حميد بالصف الثالث ثانوي أدبي بمدينة الرشيد بالمملكة المغربية: انني سعيد ومسرور بتواجدي في الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م فقد غمرنا إخواننا السعوديون بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وهذه قيم عربية أصيلة.
فلم أتوقع أن تتاح لي هذه الفرصة كما ان البرنامج الذي أعد لنا أعد بشكل جيد حيث ان واضع البرنامج حاول أن يضمنه زيارات لأهم المعالم التاريخية وأهم المنشآت العمرانية التي توجد بالمملكة والتي هي بحق معالم تضاهي الدول الأخرى في رونقها وجمالها وكذلك في تنسيقها وبنائها وتدل على حضارة وتراث سعودي زاهر وعن أهم المعالم التي زرناها في الرياض المصمك وشكله مألوف لدينا في المنطقة الجنوبية بالمغرب.
من الكويت
وأشار الطالب حمود ناصر العلاطي من دولة الكويت في الصف الرابع ثانوي علمي الى ان هذه أول زيارة للعاصمة الرياض وقال: لم أكن أتوقع أن تكون بهذا الجمال فيها التراث والشوارع الكبيرة,, الخ.
والاستقبال للوفد كان ممتازا، أما برنامج الزيارة فكان أيضا ممتازاً والعيب الوحيد انه كان متكدساً ومليئاً جدا، أما أبرز المعالم التي زرناها فهي برج الفيصلية واستاد الملك فهد الدولي وقصر الملك عبدالعزيز المصمك ويتمنى حمود استمرار مثل هذه الملتقيات في الدول العربية المختلفة.
أما الطالب محمد بن عبدالله الحكيمي من الجمهورية اليمنية والحاصل على المستوى الأول في كتابة القصة على مستوى اليمن فيقول: ان هذه هي أول مرة أزور فيها المملكة وقد خرجت بانطباعات أكثر مما كنت أتوقعه فأنا منبهر مما رأيته من معالم تاريخية.
وأما عن برنامج الزيارة فقد كان خصبا بالزيارات وهذا ما كنا نطمح اليه وكذلك توظيف ابداعات الطلاب بايجاد التنافس الحر بين الطلاب ففي بعض المشاركات التي شاركنا بها في الدول العربية لم يكن هذا الجانب موجودا لكن حقيقة هنا في المملكة وجدت هذا الشيء بشكل غير عادي ولذا تستحق أن تكون الرياض عاصمة للثقافة العربية لعام 2000م، أما أهم المعالم التي زارها فيقول محمد محافظة الدرعية ومعالم تاريخية أخرى كقصر المصمك ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي وهذا تراث ليس للمملكة وحدها وانما للجزيرة العربية بشكل عام، كما ان هذه الملتقيات جميلة جدا لأنها وان كانت في بدايتها تلاقي حواجز ولكنها تبقى تجسيدا صغيرا للوحدة العربية للحلم الصغير الذي نحاول ان نحلم به وكذلك ايجاد العلاقة الغائبة بين الشباب العربي وتوظيف التنافس الحر والتعاون وأيضا تحقيق التبادل الثقافي بين الأجيال والناشئة العرب.
الدرعية وقصر المصمك
أما هشام ناصر الصقري الطالب في الصف الأول ثانوي من سلطنة عمان وعمره 15 سنة فيقول اندهشنا بالمناظر التي بالمملكة وخاصة الرياض وتعتبر أول زيارة شاهدنا فيها الكثير من المعالم التاريخية والأثرية الدرعية وقصر الملك عبدالعزيز، كما ان البرنامج كان ممتازاً وسيبقى قصر الملك عبدالعزيز راسخا في ذهني كأهم المعالم التي زرتها.
أول زيارة للمملكة
خالد علي البلاونة بالصف الثاني الثانوي بالوفد الأردني وكاتب قصة يقول: ان هذه أول مرة أزور فيها المملكة وانطباعي جيد فالرياض من جوانبها المختلفة الأثرية والتاريخية والمباني والأهم كرم أهلها والاستقبال الطيب والوجه البشوش الذي استقبلنا به، كما ان برنامج الزيارة يتضمن عددا من الصفات والخصائص ومنها انه متكامل ومفيد وشمل جميع الجوانب الأثرية والحضارية والمتاحف كالمصمك والفيصلية والدرعية من أهم المعالم التي زرتها ولن انساها وان مثل هذه اللقاءات تقرب وجهات النظر وتساعد على تبادل الأفكار والتجارب التي يمكن أن يطبقها كل طالب في بلده كما تساعد هذه اللقاءات على تحقيق الوحدة المأمولة في جيلنا الجيل القادم لنكون يدا واحدة ضد الأعداء.
معالم أثرية وتاريخية
الطالب محمود العريبي من الوفد البحريني يقول: هذه ليست أول مرة أزور فيها المملكة ولكنها أول مرة أزور فيها الرياض ودهشت بأن كل ما في الرياض تحفة حيث زرنا العديد من المعالم وتعرفنا على تاريخ المملكة ونشأتها من خلال المتاحف والمدن القديمة كالدرعية والقلاع مثل المصمك وقد كان اختياري بسبب تميزي في كتابة الخواطر والقصة والمسرحية في المسرح المدرسي وحاليا لدي محاولات في كتابة الرواية, ويقول ان برنامج الزيارة كان غنيا ويملأ فضول الراغب في المعرفة.
اكتساب الخبرات والمعارف
كما عبر رئيس الوفد اليمني عبدالكريم علي الضحاك عن شكره للمملكة على هذا الملتقى وحسن التنظيم وقال: ان ما نعيشه هو تجسيد للتراث والثقافة العربية واكتساب الخبرات والمعارف وهذا ما تحقق من خلال الزيارات التي قام بها الطلاب لمعالم مدينة الرياض ان مثل هذه اللقاءات تثري الطالب العربي أكثر من الكتب والمناهج الدراسية ويؤكد أهمية مثل هذه اللقاءات لغياب الجوانب التربوية في الجامعة العربية التي تركز على البطولات العربية الرياضية مشيرا الى ان المملكة وضعت اللبنة الأساسية لمثل هذه اللقاءات الثقافية فهذه اللقاءات توجد روح المحبة والتآلف والتعارف فالطالب العربي لابد ان ينشأ على هذه التنشئة حيث يكون الواقع العملي والتطبيق الميداني لزيادة خبرات الطلاب وأتمنى أن يكون هذا اللقاء تقليدا عربيا في العواصم العربية.
تعاون الدول العربية
وقال رئيس الوفد التونسي أحمد فرح ظهر لي من خلال هذا الملتقى ان السفر الى بلد شقيق كالمملكة التي لها علاقات وطيدة مع الشعب التونسي منذ عهد الملك فيصل ليجسد لنا عرى التعاون والتعاضد بين الدول العربية والذي لن يتم الا من خلال الشباب هذه قناعتي وقد تجسدت أكثر من خلال هذا الملتقى ومنذ اليوم الرابع من زيارتنا اطلعت على العديد من المعالم الأثرية والثقافية والتراثية في الرياض وقد وجدت الرياض مختلفة كثيرا عما في مخيلتي صحيح انني كنت أتوقع أن العاصمة كبيرة ولكن ليس بهذا الحجم وليس بهذه الرائحة التراثية العبقة وليس بهذا التناغم والانسجام الكبير ما بين الانسان السعودي والتقنيات العالية التي تميز عمارة الرياض مما يبين أن المملكة في خطى ثابتة نحو اكتساب الغد.
أهداف اللقاء
كما التقينا المشرف على برنامج الملتقى الطلابي الثقافي العربي د,عادل النقيب قال: ان الوزارة نظمت هذا البرنامج بالتعاون مع ادارات التعليم في الرياض وجدة والمدينة ومكة الذي يهدف الى تعريف الطلاب العرب على حضارة المملكة وما وصلت اليه من مستوى في مختلف المجالات يهدف أيضا الى التآلف والتآخي وهذا هو أهم ما نريده من خلال هذا البرنامج ونحن نسعد بحضور الوفود العربية في هذا الوقت الذي تكسر فيه الكثير من الروابط ان من أهم الترتيبات التي وضعت للوفود العربية التهيئة لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف.
|
|
|
|
|