|
| القرية الالكترونية
* باريس أ,ف,ب
على رغم الاقبال المنقطع النظير على الاستفادة من خدماتها تجد مواقع الإنترنت الفرنسية الاجتماعية مثل ملتيميديا وشي,كوم ورسبوبليكا التي تستضيف مواقع الهواة صعوبات جمة في الحفاظ على مداخليها وتستسلم للاغراءات المالية من المجموعات الكبرى الساعية للوصول إلى جمهور عريض من مستخدمي الإنترنت.
فقد وقع ملتيميديا رائد الإنترنت في فرنسا ومؤسس المواقع الاجتماعية في 1995 ضحية اغراء ليكوس اوروبا التي اشترته ب222 مليون يورو 1,456 مليار فرنك .
وتضاف الصفقة إلى لائحة طويلة من الصفقات في سوق المواقع الاجتماعية الموئل المجاني للصفحات الشخصية التي تمكن مستخدمي الإنترنت من التحاور مباشرة واقامة ندوات حول مواضيع تدور في فلك اهتماماتهم.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس قال رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لملتيميديا ميشال ميير الذي يقوم بجولة على المحللين الماليين والمستثمرين في لندن ان الاندماج في هذا القطاع بلغ ذروته ، حتى في الولايات المتحدة إذ اصبحت الصفحات الشخصية ظاهرة حقيقية في المجتمع فإن مسار هذه المواقع الرائدة في البورصة تشوبها الفوضى.
وبخطوات وئيدة اشترت مجموعة ليبرتي سيرف في اكتوبر 1999 موقع رسبوبليكا للمبادلات واللقاءات الذي تأسس في تموز 1998 قبل ان يقع اختيارها في مايو الماضي على موقع شي,كوم .
ويشكل اندماج ملتيميديا في ليكوس اوروبا الرائد الأوروبي للمواقع نقطة البداية لهذه الموجة من عمليات الشراء، وقد انشأ موقع ليكوس اوروبا الذي تملك ليكوس الولايات المتحدة 31% من أسهمه وبرتلسمن 19,3% فروعا في 12 دولة.
وتقول مجلة نت فاليو ان ملتيميديا احد أبرز المواقع المرغوبة بزواره ال1,8 مليون في سبتمبر الماضي وحده ونسبة دخوله البالغة 25,4% وبأعضائه ال600 ألف قادر على ان يكون مصدر ارباح لا تحصى.
لكن تدني سعر اسهمه لم يتوقف منذ دخوله المظفر في 8 مارس الماضي السوق الجديدة لبورصة باريس، فالسهم الذي كان سعره 36 يورو شهد في البداية طفرة وصلت إلى 125 يورو ثم عاود التراجع ليستقر على 21 يورو.
وقالت سيلفان لاميروز من مجلة نيوبيز المتخصصة بالاقتصاد الجديد ان تقهقر ملتيميديا في البورصة ناجم عن ان مستخدمي الإنترنت يتصفحون مختلف المواقع الشخصية للمؤسسة ولا يمرون بخانة الانطلاق: بوابة المجتمع، إذ ان الصفحات الشهيرة للإعلانات الثابتة منشورة في هذه البوابة .
وقد صنف ملتيميديا في عداد المواقع الفرنسية العشرة الأولى التي تستقطب مستخدمي الإنترنت وحقق رقم أعمال بلغ 9 ملايين فرنك في 1999 من الإعلانات ورعاية الأنشطة والشراكة مع شركات التجارة الإلكترونية، ومن 1 إلى 30 سبتمبر 2000 بلغ رقم اعماله 2,9 مليون يورو منها منها 1,9 مليون من الإعلانات ومليون يورو من التجارة الإلكترونية.
ويعتبر ميشال ميير ان قرار الاندماج بليكوس اوروبا يمكنه من الدخول في شبكة اوروبية تصبح عبر هذه الصفحة الرائد الأوروبي للبوابات من خلال تأمين قرابة 1,1 مليار صفحة شهريا لمستخدمي الإنترنت .
وأضاف ان الاندماج سيمكننا من الاستفادة على مختلف المستويات الاقتصادية لتطوير السلع والحصول على اتفاقات أوروبية لدى المعلنين والتجار، ما من شأنه زيادة العائدات .
وخلص إلى القول انه بادخال ممتلكات ليكوس الأخرى محرك ليكوس للبحث في فرنسا وسبراي فرانس للبريد الإلكتروني المجاني في السوق الفرنسية تنجح في تكوين شبكة تمتلك كتلة نقدية هائلة وتعتبر واحدة من أولى ثلاث شركات في السوق الفرنسية .
|
|
|
|
|
