| الريـاضيـة
يسرني في البداية ان ابدي إعجابي بما حققه منتخبنا الوطني لكرة القدم من نتائج مشرفة في كأس امم آسيا 2000م المقامة في لبنان حيث انهم كانوا مؤهلين لنيل لقب البطولة وذلك عطفاً على المستويات العالية التي يتمتع بها كافة اللاعبين دون استثناء لكن لم تكن الكأس من نصيب الأخضر وخير دليل ماحدث في المباراة النهائية حيث كان اللعب من البداية الى النهاية على باب الخصم ولم يشاء الخالق بدخول الكرة التي اشتكت منها القوائم واجسام اللاعبين حتى اضعف حارس في البطولة اصبح اخطبوطاً في هذه المباراة والاغرب انه ومن كره ثابتة واحدة نفذت من نصف الملعب حصل الخصم على نتيجة المباراة التي لايستحقها بشهادة النقاد والمحللين من ناحية المستوى في تلك المباراة ولكن هناك مثلاً مشهوراً يقول اعطني حظاً وارمني في البحر ومنتخبنا للاسف في هذه المباراة لم يكن محظوظاً وهذا هو فقط السبب الرئيسي لخسارة البطولة والتي سبق وان حققناها ثلاث مرات بربع المستوى الذي قدمه منتخبنا في الدورة، وللامانة ان المنتخب قدم مستوى رفيعاً جداً لم يسبق وان قدمه طوال المشاركات السابقة من 84م وحتى 96م كما انه يضم في صفوفه نخبة من افضل النجوم الذين مروا على كرتنا طوال مشوارها في هذه المسابقة.
عموماً ماذكرته بعض الاقلام بعيد عن الحقيقة والواقع وبعيد كل البعد عن الروح والاخلاق الرياضية وامانة المهنة وليس له مايبرره فمنتخبنا لم يخرج من الدور الاول او الثاني بل لعب على النهائي للمرة الخامسة كإنجاز غير مسبوق ومسألة ضرورة الفوز بالكأس فقط ليست من عُرف الرياضة فالرياضة فوز وخسارة والكأس لن يفوز بها سوى واحد فقط،، ودوام الحال من المحال,, وهذه حال الكرة يوم تكسب ويوم تخسر والبطولة حق مشروع للجميع وليس حكراً على احد ولم اسمع او ار ان هناك بطولة دامت لفريق او منتخب للابد, ان اختيار عناصر المنتخب من اختصاص ومسؤولية القائمين على شئون المنتخبات الوطنية والذين عودونا دائماً باختيار الأصلح والأنسب لارتداء شعار الوطن بعيداً عن العاطفة والميول وبغض النظر عمن يفوز بأحقية الدفاع عن سمعة بلاده فانه يجب علينا تشجيعه ومؤازرته لأنه يمثل الوطن برمته وليس نادياً بعينه كما يفعل بعض الناس للاسف في هذه الايام!! عجباً يقول هذا الكاتب إن المنتخب لم يقدم مايشفع له لكسب البطولة ولا دخل للحظ في ذلك!! وفي كلام له من قبل يقول بان منتخبات الكويت وإيران وكوريا والصين لم ينقصها سوى الحظ!! والاعظم والادهى هو اتهام لاعبي الوسط بالتقصير والتمرد!! عجباً لوسط يضم المبدع الشلهوب والذهبي نواف وبقيادة الذئب الرائع سامي ويسجل 6 اهداف ويصنع 5 اهداف من مجموع اهداف المنتخب في البطولة والبالغة11 هدفا يعتبرا مقصرا؟؟ قائد وراء صناعة هذه الاهداف لزملائه الذين لم يتهاونوا في ايداعها في شباك المرمى، وكان القائد الأبرز في البطولة يصبح عبئاً على المنتخب!! لاعبا أثرى ملاعبنا بإبداعاته الرائعة ووقوفه وراء انجازات منتخب بلاده وفريقه مما حدا بالكرة الإنجليزية خطب وده والاستعانة به اصبح لاعبا يعطل ويلخبط الفريق!! ان المشكلة ليست في الوسط او الهجوم او الدفاع بل في الجابر بالتحديد فعندما كان في الهجوم كانت هذه الاقلام تقلل من دور هذا المركز وعندما حل في الوسط جاء الدور على هذا المركز ليقللوا منه ومن دوره وهذه المصيبة ازلية وليست وليدة اليوم وستستمر طالما هناك قلوب مريضة بالحقد والحسد ولن تتوقف بتوقف هذا اللاعب بل سيبحثون عن غيره وسيجدون طالما انهم ينقدون بقلوبهم وليس بعقولهم.
وفي الحقيقة استغرب من بعض الكتّاب والذين جعلوا من انفسهم اوصياء على كرتنا والتي هي غنية عنهم وعن آرائهم الهادمة والتي تثير الفُرقة وتهيج الجماهير ضد اللاعبين ورجال التحكيم وتتسبب في ظاهرة الشغب في الملاعب وهي نتيجة طبيعية لما يفرزه استوديو تلك القناة التي جلبت كل ماهو رديء لهذا المجتمع المتحلي بتقاليده الاسلامية فكرتنا في ايد امينة والجمهور مثقف وواعٍ ويميز بين الصواب والخطأ وليس بحاجة الى من يملي عليه افتراءات واكاذيب لايؤمن بها سوى سقيم او معتوه اما ما أتمناه وباسم كل رياضي في هذا البلد هو ان يضع المسؤولون حداً لتدخلات هؤلاء واساءاتهم الى أبنائنا اللاعبين فهم لم يغترفوا ذنباً حتى يتعرضوا الى الشتم والتشهير والإساءة ولكن املنا في وجه السعد صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحادين السعودي والعربي كبير جداً بأن يوقف مهاترات هؤلاء القلة والمحسوبين على المجتمع السعودي,
فهو عودنا دائماً التصدي لمن ضل سواء السبيل وخرج عن الروح الرياضية والمنافسة الشريفة والله من وراء القصد.
سعد حسن الشقحاء رماح
|
|
|
|
|