|
| وطني
المعادلة في السوق السعودية ستشهد خلال السنوات القادمة نقلة نوعية في اقتصاديات الاتصالات واستخدامات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات وماسيواكبها من مستفيدات اجتماعية على هيكل البناء الاجتماعي لقد عانت الشعوب ومازالت تعاني من شبح الأمية الابجدية الذي خيم بظلاله على تلك الشعوب عقدا من الزمن وكانت جهود محاربة الامية جهودا نسبية تخضع لامكانيات ووعي الشعوب,, الا ان الزمن لايرحم,, ففي معمعة محاربة الامية والوصول بنتائج عالية للقضاءعليها في اغلب الدول وبما فيها المملكة اطلت علينا الالفية الجديدة بامية أطلق عليها الامية الحاسوبية.
نحن كمجتمعات نامية عايشنا من عقد الخوف من التعليم وما قد يجره إلى مجتمعاتنا من الويلات ثم انتصرنا على هذه العقدة عندما ربطناها بحاجة الفرد المعيشية وأصبح التعليم ضرورة ملحة وتدرج بنا الزمن لنواجه ثورة الاتصالات والفضائيات واعاد لنا الخوف مرة اخرى واصبح الاب قلقا على اسرته وسميناها حربا فكرية ؟؟ وزاد قلقنا قلقا فنحن امام حرب وكاد بعضنا ان يفقد ثقته بنفسه ويهرب الى كهف ليختبئ به ونحن خير امة اخرجت للناس تملك الثقة والقوة,,
وكنا يوماً من الايام نغزو الاوطان لبث شعاع فكرنا وعقيدتنا الاسلامية!!
اليوم نحن في دائرة الضوء لاغازي ولا مغزو عليه من يملك الثقة والارادة هو الذي سيعيش في تلك الدائرة والا فعليه ان يبحث عن كهف يستأجره فسيجد امامه من سبقوه وحجزوا اماكن العيش في الظل,.
ومهما حاولنا ان نطرح المبررات ونكبر السلبيات لنجعلها كالجبال فما ذلك الا دفاع لاشعوري لمن لايستطيع التوافق ومواجهة الواقع,,
فعداد الزمن يعمل والفاتورة ستصبح مكلفة اذا لم ندر وقتنا بحكمة ونتعامل مع تقنية الاتصالات والانترنت بإيجابية,, فالخوف لا يأتي الا بالمزيد من الخوف والهروب,,
والنقد في التعامل مع معطيات التقنية اقوى عملية تحصين ذاتي للذات البشرية.
مدير برنامج تسوق في وطني
|
|
|
|
|
