|
| الاولــى
* بيروت ق,ن,أ
حسم الرئيس اللبناني العماد اميل لحود الجدل القائم الذي أثارته جلسات المناقشة النيابية لبيان الحكومة الوزاري طيلة أيام الاسبوع الماضي حول الموقف من ارسال الجيش الى الجنوب وحول أهمية الوجود العسكري السوري في لبنان مؤكدا ارتباط المسألتين جوهريا في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي لجزء من الأراضي اللبنانية وللجولان وفي غياب أي التزام اسرائيلي بسلام شامل وعادل في المنطقة.
وأكد الرئيس لحود ان لبنان لن يرسل الجيش الى الجنوب طالما لا نزال والعدو في حالة حرب,, مشددا على ان انسحاب القوات السورية من لبنان رهن التوصل الى سلام عادل وشامل في المنطقة ولأننا بحاجة الى سوريا وسوريا بحاجة الينا .
وقال الرئيس لحود لصحيفة السفير اللبنانية : ان هناك محاولات لابتزاز لبنان من خلال موضوع التجديد لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب,, ونحن نعتقد ان لبنان هو الذي يقرر شكل تعامله الأمني مع المناطق المحررة ولا شيء يلزمنا بأي خطوة لا نريدها.
وان ارسال الجيش ليس له أي هدف سوى تحويله الى رهينة على الحدود ولأجل دفعنا الى وضع نقع فيه في فتنة هدفها انقاذ رئيس حكومة العدو من مأزقه.
وأعرب عن اعتقاده بأن اسرائيل وقيادتها تعاني مأزق ما بعد التحرير وهي كانت تعتقد ان انسحابها سوف يؤدي الى خلق حالات توتر في لبنان والى خلافات داخلية لكن تعاون الدولة اللبنانية والمقاومة وسوريا حال دون ذلك وسوف يظل يحول دون وقوع أي مشكلة.
وأوضح الرئيس اللبناني بأن بلاده سبق وان شرحت لكل الموفدين الدوليين وأثناء المحادثات على خط الانسحاب أن أي دولة في العالم تعيش في حالة حرب مع دولة مجاورة لا تقوم بارسال جيشها ونشره على خط الحدود لأن القواعد العسكرية تفرض عكس ذلك وتفرض نشر الجيش في نقاط خلفية ثم هناك من يريد هذا الأمر لأهداف لا صلة لها بالأمن الداخلي,, ولذلك فنحن قررنا وبصورة نهائية غير قابلة للجدل ان الجيش لن يذهب الى الجنوب قبل اتمام السلام العادل والشامل.
وقال لحود: ان باراك يعاني الآن من مأزق مواجهة الانتفاضة البطولية للشعب الفلسطيني ويحاول نقل مشكلته الى عندنا وليس مستبعدا ان يلجأ الى عدوان على لبنان وسوريا لكن عليه ان يفكر مرات ومرات قبل الاقدام على هذه المغامرة، لانه يعرف ان الرد سيكون قاسيا وانهم في اسرائيل يعرفون ان ركيزة من اقتصادهم قائمة في مناطق الشمال وصارت الحدود على الخط تماما ولذلك فعلى اسرائيل ان تفكر جيدا قبل الاقدام على أي عدوان .
ولاحظ الرئيس اللبناني : أن باراك الذي يكثر هذه الفترة من تهديداته يريد أن يواجه بهذا الأمر أوضاعه الداخلية وكأنه يدعو لبنان الى عدم السماح بحصول هجمات ضد قواته في تلك المنطقة, ولكن قواته تقوم بأعمال عدوانية وباراك كذب حين قال ان مروحياته لم تهبط في أراض لبنانية قبل يومين,, ونحن نعرف انه يريد الهروب من أزمة الانتفاضة التي لا يبدو ان أحدا قادر على وقفها أو قمعها.
وهي مسألة مهمة سوف يكون لها أثرها الكبير على مجرى الصراع في المنطقة.
من ناحيته قال وزير النقل السوري مكرم عبيد في حديث نشر في بيروت أمس ان حركة انتقال الأشخاص بين سوريا ولبنان ستسهل من خلال توحيد نقطتي الحدود في نقطة واحدة جمركيا وأمنيا.
وقال عبيد ان وزارة النقل أنجزت مجموعة كبيرة من المشاريع والدراسات الهادفة الى تطوير بنى النقل الجوي والبري والبحري وخطت قدما في تطوير خطوط السكك الحديدية داخل سوريا ومع بلدان المحيط بما فيها لبنان ولا سيما ان الشركة السورية قدمت عرضا لاعادة بناء السكك الحديد في لبنان أيضا.
وأعلن عن البدء بتشكيل هيئة لمترو الانفاق في دمشق وحلب لوضع دراسات الجدوى للمشروع وأثره على النقل الداخلي.
وأشار الى ان الخيارات مفتوحة أمام عملية التنفيذ بدءا بحصرها في شركات القطاع العام أو الشركات الخاصة.
|
|
|
|
|
