| محليــات
من أهم مقومات القيادة,, القدرة العملية على الفصل الموضوعي الواضح بين الاعتبارات أو الأهواء الشخصية والاستحقاقات المهنية العامة التي تفرض على القيادي العدالة والتجرد في اتخاذ القرار واعطاء كل ذي حق حقه المستحق أو المكتسب, وتلك هي القيادة الحقة.
لقد تابعت باهتمام نابع من حبي وتقديري لشخص الفقيد العزيز السيد عبدالله طاهر الدباغ، عضو مجلس الشورى والأمين العام السابق لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية, تابعت كلمات التأبين الصادقة المعبرة العفوية التي كتبها نخبة من محبيه وعلى رأسهم الزملاء الدكتور محمد بن حمد القنيبط والدكتور عبدالعزيز الصويغ والمهندس عبدالله المعلمي والأستاذ محمد المطوع.
ولقد أجمع هؤلاء على الحق الضائع للسيد عبدالله طاهر الدباغ في تكريمه وزميله الاستاذ صالح الطعيمي خلال المؤتمر الاخير لرجال الاعمال السعوديين, وأشار الدكتور القنيبط الى مواساة الامير المحبوب نايف بن عبدالعزيز له بعد ان اشتكى اليه الدباغ عن ظلم ذوي القربى كما عبَّر عن ذلك الدكتور الصويغ, وقد كان إغفال تكريم الدباغ في حكم عمل يتصف بسبق الاصرار، حيث أشار الاستاذ محمد المطوع الى المحاولات الجادة التي بذلها وبعض الاخوة الاعزاء والتي باءت بالفشل, وأحسب ان كل الكلمات التي نشرت تشهد بحق الدباغ في التكريم, ولعل كل الكلمات التي لم تنشر تعطيه هذا الحق الذي اضحى حديث المجالس وهي تتناقل المناقب الطيبة لهذا الرجل الذي كان طيب القلب صافي السريرة واضح البيان, وأحسب أن كل هذا الحب الذي حظي به الدباغ هو رسالة واضحة تستدعي قراءة جدية وصادقة لمسألة تكريمه, وقد أحسن المهندس عبدالله يحيى المعلمي عندما طالب عبر صفحات الجزيرة بتكريمه باطلاق اسمه الطيب على صالة الاجتماعات بمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بالرياض, لقد رحل الدباغ شامخاً عزيزاً كريماً وترك خلفه سيرة طيبة عطرة تحفر اسمه في سجل العطاء في هذا الوطن المعطاء.
|
|
|
|
|