| محليــات
* الأحساء عبدالله الملحم:
قامت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمنطقة الشرقية بتمويل حملة للاصحاح البيئي من خلال مكافحة مرض الملاريا في مدينة الأبيض السودانية التي شهدت انتشاراً واسعاً لهذا المرض الخطير خلال الأعوام القليلة الماضية، وخاصة في موسم الخريف مما سبب ارقا لدى سكان المنطقة والمسؤولين عنها من حجم الاصابات والوفيات التي وقعت بسبب ذلك المرض الامر الذي دفع هيئة الاغاثة لتنظيم هذه الحملة التي وصفها المسؤولون السودانيون بالمهمة والحساسة.
وانطلقت الحملة في الثاني والعشرين من اغسطس الماضي ومن المقرر ان تنتهي في شهر أكتوبر الماضي وأعدت خطة شاملة للحملة من قبل الهيئة والمسؤولين السودانيين مستعينين بالدكتور الواثق عبدالله اخصائي طب المجتمع إذ اشتملت الخطة كما يقول الدكتور الواثق على توفير خمسة عشر برميلا من مبيد البلاثين والذي يكفي كل برميل منه لرش ثمانية منازل مشيرا إلى ان هذا المبيد من الوسائل الكفيلة بالقضاء على يرقات الحشرة الناقلة للملاريا في مراحلها الاولى واضاف الواثق كما اشتملت الخطة على اقامة حملة للتوعية الصحية بين المواطنين واقامة ندوات مختلفة في مدارس المنطقة فضلا على توزيع مطبوعات وملصقات تتحدث عن المرض وسبل الوقاية منه, كما أوضح السيد حسن حسب الله مدير مكتب الهيئة في مدينة الابيض ان الصحف القومية في السودان نشرت توجيهات ونصائح طبية لنشر الوعي الصحي بين المواطنين باسم المركز الثقافي في المدينة وبالتعاون مع الهيئة وأضاف ان الهيئة وظفت ما يزيد على الثلاثين عامل رش لتنفيذ حملة الرش في المنازل والمستنقعات وذلك لمدة ثلاثة اشهر وهي المدة المقررة للحملة.
من جانبه عبر والي شيكان السيد عثمان الهادي إبراهيم عن امتنان بلاده وأهالي مدينة الأبيض وامتنانه الشخصي للحملة التي قامت بها الهيئة في المدينة معتبرا إياها خطة إلى اتجاه تعميق عرى الاخوة بين البلدين الشقيقين (السعودية السودان)، مؤكدا على ان اهالي الابيض لن ينسوا هذه الخطوة الحميدة قائلا: لن ينسى أهالي المنطقة هيئة الاغاثة وأعمالها الجليلة خاصة وانها ليست المرة الاولى التي تقوم بها الهيئة بالبرامج الخيرية.
وعلى الصعيد ذاته أثنى محافظ الولاية السيد طاهر سليمان على جهود المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا لما يبذلونه لصالح اخوانهم المسلمين واصفا إياهم الغيث الذي يأتي بالخير اينما يحل، وقال: اثبتت الهيئة على عمق منهجها واخلاصها لدينها وحرصها على التواصل مع اخوانها المسلمين في كل مكان.
من جانبه عبر سمو الامير تركي بن فهد بن جلوي آل سعود مشرف مكاتب هيئة الاغاثة في المنطقة الشرقية عن سعادته البالغة للخطوة الجديدة والانجاز الجديد الذي حققته الهيئة في دولة السودان الشقيق وقال: واجبنا لا يتوقف على العمل الدعوي من حيث بناء المساجد وحفر الآبار وتفطير الصائمين أو اطعام الجائعين بل آثارنا تمتد بفضل الله سبحانه وتعالى الى المحافظة على صحة الانسان المسلم ليبقى قويا قادرا على اداء واجبه وأضاف: نحرص دائما على تحقيق معنى الشمولية في عملنا لان ذلك هو احد معاني ديننا الحنيف, وعرج سموه على الحملة قائلا: ما تم لغاية الآن في هذه الحملة من رش وتوعية صحية هي خطوتنا الاولى وسنتبعها ان شاء الله بدراسة علمية وعملية لمراقبة آثار الحملة ومدى نجاحها وتحديد الايجابيات والسلبيات للاستفادة منها في الأعوام المقبلة بإذن الله.
|
|
|
|
|