* بنجاح كبير وحضور فني بهي,, شق البلدوزر النصراوي طريقه في عربي (11) بتجاوزه عقبة الوحدات الاردني الذي يضم في صفوفه اكثر من نصف اعضاء المنتخب الاردني الحائز مرتين على ذهبية كرة القدم في دورة الالعاب الرياضية في بيروت وعمان,, واستطاع قطف ثلاث نقاط ثمينة وتسجيل ثلاثة اهداف نظيفة مهدت له طريق المنافسة على اللقب بروح عالية ومعنويات مرتفعة,, فمن المهم جدا لمن يرنو للبطولة ان ينجح في تجاوز عقبة اللقاء الاول,, فالعبرة هنا بالنتيجة قبل اي شيء آخر,, ومع ذلك قدم النصر في الشوط الاول والحصة الاخيرة من الشوط الثاني عرضا قويا اكد جاهزيته الفنية واللياقية للبطولة,, ولو كان هناك قليل من التركيز امام المرمى وفي التعامل مع فرص التسجيل السهلة لكانت غلة النصر من الاهداف وفيرة,, ولا يقلل ذلك من حيوية وفعالية خط الهجوم النصراوي الذي ما زال بحاجة الى يزيد آخر,, فالمهلل لم يستعد بعد حساسيته امام المرمى وإن حاول كثيرا هز الشباك الاردنية,, واعتقد أن المهلل يمكن ان يختصر كثيرا من الوقت للعودة الى خطورته المعروفة امام المرمى اذا حاول اللعب من لمسة واحدة وعدم الاحتفاظ بالكرة ومحاولة المرور من اكثر من مدافع,, والأهم ان يتحلى بالهدوء التام وعدم الانفعال والاصرار على التسجيل مهما كانت الظروف ليستعيد ثقته بنفسه,, ويؤكد للجميع انه ما زال فهد المهلل الهداف الخطير,, فهذه الامور لا تحتاج الى دليل,, وستأتي تباعاً وتدريجيا مع المباريات.
* ومن المؤشرات الجميلة في موقعة النصر والوحدات التي ادخلت السرور الى قلوب الرياضيين عودة المايسترو ابراهيم ماطر بعد طول غياب,, خيّل للكثيرين ان هذه العودة باتت مستحيلة,, والجميل في هذه العودة انها كانت مقرونة بمستوى رفيع,, فالماطر ما زال كتلة متوجهة من المهارات الراقية والفكر الكروي الخلاق وان كنا نخشى عليه من استخدام مهاراته في تجاوز المنافسين,, فتعود اليه الاصابة لا سمح الله ويا حبذا لو عاد لاسلوب السهل الممتنع والاكتفاء برش التمريرات الخطرة للمهاجمين من لمسة واحدة,, فهذا اكسب وأجدى,, ولاشك ان عودة ابراهيم ماطر القوية والمطئمنة في لقاء الوحدات تمثل اضافة فنية هامة للنصر حاليا وللمنتخب الوطني مستقبلاً,, فهو نجم كبير لا غنى عنه للنصر والمنتخب,, ومن جماليات لقاء الوحدات التابلوهات الراقية التي قدمها الخطير الموهوب علي يزيد,, فقد سجل هدف النصر الثاني بأسلوبه الخاص المتفرد مختتماً فاصل مهاراته بتسديدة رهيبة من يسراه,, لم يشاهدها حارس مرمى الوحدات الا والكرة تغرد داخل الشباك,, وكذلك تمركزه الجيد داخل الصندوق لاستقبال عرضية فؤاد انور ومعالجتها بالمرمى الاردني فضلاً عن الفرص الكثيرة التي صنعها وحصوله على ضربة جزاء مهدرة,, باختصار علي يزيد كان خطاً هجوميا نصراويا بمفرده وهذا سيصعب مهمته في لقاء النصر القادم امام الاتحاد القطري حيث من المتوقع تعرضه لرقابة دفاعية قطرية صارمة اذا لم يجد مساندة فعالة من زملائه,, بقي ان نشير الى حاجة صالح الداود لمزيد من الوقت للانصهار في تركيبة الدفاع النصراوي الذي ما زال اقل خطوط الفريق انتاجاً وفعالية,, فرغم تفوق النصر الميداني وسيطرته المطلقة على معظم فترات المباراة الا ان الدفاع تعرض لحرج شديد وهو يواجه الهجمات الاردنية الخطرة في مستهل الشوط الثاني وبعض فترات الشوط الاول فقد انكشف مرمى خوجلي غير مرة امام علي جمعة الذي اهدر اكثر من فرصة محققة لتعديل النتيجة قبل ان يحسم النتيجة علي يزيد بتسجيله الهدف الثاني.
كذلك لا ننسى الاشادة بنجاح النصر في استثمار الضربات الركنية وتنفيذها بأكثر من اسلوب وكذا الكرات الثابتة والتسديد المباغت المركز من خارج المنطقة وهذه تسجل للمدرب ارثر الذي يولي هذا الجانب ما يستحقه من اهتمام.
* مبروك لكل النصراويين الفوز الكبير على فريق الوحدات والتقدم خطوة كبيرة للامام على طريق المنافسة على اللقب العربي مع تمنياتنا له بالتوفيق في لقائه الصعب هذا المساء امام الاتحاد القطري.
على هامش اللقاء
* لم يكن هناك اي مبرر لتصدي فؤاد انور تنفيذ ضربة الجزاء.
* يكسب مدرب النصر ارثر نقاطا كثيرة في صالحه اذا استمر في منح ثقته للوجوه الشابة والنجوم الواعدة فهم امل ومستقبل النصر,, والعكس صحيح.
* لماذا تسرع ارثر في استبدال نجم الفريق البرازيلي جونيور.
* الحضور الجماهيري كان دون المستوى المتوقع.
* مع تقديرنا للحكم الدولي جمال الغندور الا انه تجاهل احتساب ضربة جزاء صحيحة 100% لفؤاد انور,, لا يختلف على صحتها اثنان.
|