| أفاق اسلامية
* الرياض شيخة القحيز:
اختتمت فعاليات الاسبوع الثقافي بمركز دراسة الطالبات بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض بندوات عن : المرأة المسلمة والتحديات المعاصرة وشارك بها عدد من الباحثات المتخصصات في العلوم الشرعية من داخل الجامعة وخارجها وحوت الندوة الاولى موضوع: ماذا قدم الاسلام للمرأة تولى القاءها كل من: د, هيا العرموش البدراني الاستاذ المساعد بقسم السنة والمحاضرة بقسم العقيدة لطيفة الصقير، وقد قامت الندوة على محورين اساسيين:
المحور الاول: الارتقاء بانسانية المرأة بصفتها مستخلفة في الارض كالرجل وقد بدأت د, هيا العرموش بمقدمة اوضحت من خلالها ان الحديث عن قضيتها وهي التي تناقش قضاياها وما يطالب به من حقوقها، وكان من ابرز القضايا التي تعرضت لها في حديثها ما يلي:
1 المقارنة بين واقع الغرب الاسري ونظرته الى المرأة وبين واقع الاسلام ونظرته ومنهجه تجاه المرأة.
2 تقرير ان قضايا المرأة وحقوقها مسألة دينية الهية لابد من استسلام الجميع فيها والتحاكم الى شرع الله، فان هذا هو المعنى الحقيقي للاسلام.
3 حدد الاسلام نظرته للمرأة من خلال عدة معالم وسمات، ابرزها:
ان المرأة شقيقة الرجل مخلوقة من الاصل الذي خلق منه فلا فرق بينهما في اصل الخلقة.
ان الله تعالى فرق بين تكوين المرأة والرجل نفسيا وعقليا ومزاجيا وبدنيا بل ووظيفيا وجعل بينهما فرقا كبيرا وقد اقسم سبحانه في كتابه فقال: وما خلق الذكر والانثى ان سعيكم لشتى فكان امرا يستحق القسم عليه.
ان الاسلام ساوى بين المرأة والرجل في التكاليف الشرعية ومبدأ الثواب والعقاب والخير والشر فلا تحمل نفس شر غيرها ورفع عنها بعض التكاليف الشرعية رأفة بها كالجهاد والصلاة مع الجماعات.
ثم ختمت حديثها ببعض التوصيات لمن يريد ان يتحدث عن المرأة وحقوقها كان من ابرزها:
1 ان يتحرى النصوص الشرعية والميزان الحقيقي وهو يتحدث عنها.
2 ينبغي استحضار قضايا الواقع المعاصر والاحاطة بما فيه من دعوات ونزعات ليست صالحة لان تمثل نظرة الاسلام.
بعد ذلك استهلت المحاضرة لطيفة الصقير حديثها بحمد الله تعالى والصلاة على نبيه ثم تناولت الحديث عن المحور الثاني من الموضوع، وهو صيانة الاسلام لانوثة المرأة من الترجل ونحوه، بينت من خلاله كيف ان الله تعالى خلق المرأة حواء بعد الرجل آدم وكيف انه خلقها منه ولم يخلق منها، وهذا الفارق الكوني الخلقي بين الذكر والانثى ترتب عليه احكام خاصة بكل منهما بحسب ذلك الفارق، وهذه الفروق لا يمكن الغاؤها ولا تحطيمها، وقد قال تعالى: ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ولذا حرم عليها التشبه به كما حرم عليه التشبه بها.
ثم ذكرت بعض الوقفات الضرورية التي يمكن تأصيل الموضوع عليها، وهي:
1 ان المرأة تملك مجموعة من المواهب الضخمة التي تتمكن بها من بناء امة او هدمها ولذا ينبغي توجيهها وجهة سليمة لتكون عامل بناء لا هدم كما يريده الاعداء منها.
2 لابد ان يتقرر في النفوس المسلمة ان القرآن والسنة هما الحكمان في القضايا التي تثار في هذا العصر حول المرأة والمرجعان عند التنازع لانه لا احد احسن من حكم الله تعالى فهو الحكيم العليم بما يصلح خلقه.
ثم تحدثت بعد ذلك عن اكرام الاسلام للمرأة من خلال جانبين هما:
وجود مظهر الجمال والرقة والجاذبية في خلقة الانثى وصيانة الاسلام له.
مظهر الضعف والنقص الطبيعي في الأنثى بتحكم العاطفة فيها وضعف بدنها واحترام الاسلام للانثى من خلاله، والامر بالاحسان اليها ومراعاتها لاجل ذلك.
ثم ختمت حديثها الرائع ببيان كيف كانت قوامة الرجل عليها مصلحة ظاهرة لها وحفظا وصيانة، وكيف يريد اعداء المرأة الحقيقيون ان تكون متعة مباحة لهم يلعبون بها متى شاؤوا ويلقونها متى شاؤوا، فالحمد لله الذي خلق فسوى واعطى وحكم.
ثم اجيب على بعض الاسئلة وكانت هناك بعض المداخلات كما تم ايضا القاء ندوة بعنوان المرأة المسلمة والتحديات المعاصرة تولى إلقاءها المحاضرة شريفة الغديان والمحاضرة الجوهرة العنقري وادارت الندوة المحاضرة فاطمة المليص وقد تركزت الندوة على ثلاثة محاور:
المحور الاول: المرأة المسلمة باعتبارها ثغرة مهمة في الامة وبينت فيه المحاضرة شريفة الغديان ان المرأة اهم اركان المجتمع البشري لانها نصفه وتلد نصفه الآخر كما بينت فيها اهمية الحديث عن المرأة واصناف الذين يتحدثون عنها.
المحور الثاني: نماذج من التحديات المعاصرة التي تتعرض لها المرأة، وكان من ابرزها:
1 النقص في التصور الاسلامي للاحكام الشرعية.
2 نشر الفساد الاخلاقي.
3 عولمة المرأة وتغريب فكرها وتشريبها للثقافة الغربية المنحلة.
ثم تحدثت المحاضرة الجوهرة العنقري عن المحور الثالث للموضوع وهو: بعض اثار التحديات على المرأة المسلمة والمجتمع المسلم وكان من ابرزها:
1 فقدان الهوية الاسلامية في شخصية المرأة المسلمة.
2 الفراغ الفكري والروحي الناجم عن تأثير الاعلام عليها بالافكار المنحرفة.
3 الجرأة على الدين.
4 ضعف عقيدة الولاء والبراء.
5 الانحلال الاخلاقي.
6 انقلاب الاولويات عندها واهمال وظيفتها الاولى وعدم ادراك اهميتها.
بعد ذلك كانت هناك عدة مداخلات.
كما تم كذلك القاء ندوة بعنوان عمل المرأة ماله وما عليه شارك في إلقائها د, وفاء العساف والمحاضرة فاتن المشرف، وتولى ادارة الندوة المحاضرة شريفة السنيدي وقد دارت الندوة حول محورين اساسيين هما:
المحور الاول: عمل المرأة نظرة تأصيلية شرعية، بينت من خلاله المحاضرة فاتن المشرف معنى العمل في اللغة من الاصطلاح والاقتصاد ثم الادلة الشرعية العامة التي ترغب في العمل ثم الادلة على عمل المرأة من الكتاب والسنة ثم قسمت عمل المرأة الى قسمين:
القسم الاول: داخل بيتها ذكرت من خلاله الادلة عليه واهمية عمل المرأة فيه وضرورة التزامها به.
القسم الثاني: عمل المرأة خارج منزلها، وقد ذكرت الادلة عليه من السنة ثم ختمت بضوابط خروج المرأة للعمل فيه.
ثم استهلت د, وفاء العساف حديثها ببيان مجالات العمل الجديدة التي اصبحت النساء والرجال يطالبون بها اليوم ثم ذكرت بعض المفاهيم الخاطئة حول عمل المرأة، كان من ابرزها:
1 دعوى ان المرأة يجب ان تخرج للعمل حتى تساهم في دفع اقتصاد البلاد مع ان الرجال يحققون ذلك واكثر.
2 المطالبة باتاحة فرص وظيفية للمرأة على قدم المساواة مع الرجل دون النظر الى ما يناسب طبيعتها الانثوية ومسؤوليتها الدينية.
3 اهمال قضية البطالة عند الرجال وترك معالجتها مع ان الرجل هو الاول بالعمل لانه يتولى الانفاق على الزوجة والاولاد.
4 الدعوى بانها تخرج للكسب المادي وهذا لا غبار عليه لكن وللاسف يضيع المال في الامور الترفيهية والكمالية دون الضرورية فلا توازن المرأة بين المكسب والخسارة.
5 دعوى ان العمل ضرورة لاثبات ذات المرأة وحتى تثق بنفسها وكأنها لا تستطيع ان تحقق ذاتها إلا من خلال عملها خارج المنزل.
ثم ختمت حديثها ببعض التوصيات حول هذا الموضوع كان من اهمها:
1 تحديد سن تقاعدي مبكر للمرأة يتناسب مع طبيعتها ومهمتها.
2 اعطاء اولوية في التوظيف لصاحبات الحاجة المادية.
3 البحث بجدية لتنويع وتوفير وسائل الكسب المادي من خلال العمل المنزلي واستخدام التقنية الحديثة في سبيل تيسير ذلك.
ثم اعقب ذلك الاجابة عن بعض الاسئلة وبعض المداخلات، كان من ابرزها:
مداخلة من الاخت ليلى ام احمد امريكية تدرس في مدارس الجاليات بينت فيها ان ما تطالب به المرأة السعودية اليوم من الخروج للعمل لحاجة او لغير حاجة واهمال ابنائها ذاقت مرارته المرأة الامريكية وانها الآن تطالب بالعودة وتعاني بالآلام التي عانتها من الخروج، فالمرأة الآن مسلمة وكافرة تطالب بالعودة في امريكا وفي السعودية تطالب بالخروج لانها لا تعرف القيمة في القرار وقيمة الشرعية.
مداخلة من الاخت نورة الناصر بينت فيها ان المرأة المسلمة في بيتها عمل عظيم لانها تعد امة ورجال صالحين بخلاف ما لو خرجت وتولت تربية الابناء خادمة كيف سيكون الحال.
مداخلة من المحاضرة بقسم العقيدة بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية لطيفة الصقير بينت فيها ان المرأة في هذا البلد تمتاز منذ الصغر برعاية الرجال لها ثم بينت ما يدعي كذبا ان المرأة كانت في هذه البلاد قديما تشارك الرجل في عمله والحق انها لم تكن تشارك في العمل الا محارمها اما الاختلاط فلا يعرفه اهل هذه البلاد قديما وتسأل ان يحفظ منه الامة حديثا.
واختتمت فعاليات الاسبوع الثقافي المرأة المسلمة والتحديات المعاصرة بمركز دراسة الطالبات بجامعة الامام بالقاء ندوة بعنوان دور المرأة المسلمة الاصلاحي وقد شارك في القائها د, شيخة المفرج والمحاضرة البندري العمر وقامت بادارة الندوة المحاضرة منى الشنيفي.
وقد بدأت المحاضرة البندري العمر حديثها بمقدمات حول الموضوع شملت معنى الاصلاح وبيان دعوى انه ليس كل من ادعى الاصلاح مصلحا ثم بينت اهمية قيام المرأة بالدور الاصلاحي في مجتمعها والظواهر التي يراد من المرأة المسلمة اصلاحها وطرق ذلك ثم بينت المحور الاول من الندوة وهو:
المنهج الناجح في تربية واعداد المرأة المسلمة للقيام بالدور الاصلاحي وهو يشمل اعدادها علميا ونفسيا واجتماعيا وفكرا حركيا وتطبيقيا ثم ختمت ببيان ضرورة تربية المرأة المسلمة لنفسها التربية الذاتية وضرورة التكامل والتوازن في شخصيتها.
ثم بدأت د, شيخة المفرج حديثها ببيان المحور الثاني من الندوة وهو للمجالات الناجحة لعمل المرأة المسلمة الاصلاحي والوسائل في كل مجال وكان من ابرزها محضن الاسرة البيت ، ثم المحيط الاجتماعي العمل، المدرسة، المستشفيات، السجون، دور تحفيظ القرآن الجاليات، وغير ذلك ثم ختمت حديثها ببعض التوصيات الهامة والتنبيهات الضرورية.
بعد ذلك اجيب عن الاسئلة وكانت هناك بعض المداخلات.
|
|
|
|
|