| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
يسعدني وأنا في أول مشاركة لي أن أحيي هذه الصحيفة الجزيرة المعطاءة,, الغنية بأفكارها الكريمة في عطائها,, ثم يسرني أن أعقب على ما كتبته الأخت الفاضلة عزيزة القعيضب في هذه الصفحة في العدد الصادر 10245 وذلك عماتعانيه المعلمة من ضغوط ولقد كتبت فأجادت ولكنه قليل من كثير,, ثم انها تحدثت عن المعاناة التي تعانيها المعلمة وهي ليست بمعلمة فكيف لو كانت معلمة.
انني وبصفتي معلمة أضيف الى كتابة اختي الفاضلة عزيزة وأنا أرفع لها أسمى عبارات الشكر والثناء لاحساسها الكبير بجهود المعلمة ودفاعها العادل عنها.
ومع بداية حديثي أقول: ان أول الكلام عما تعانيه المعلمة هو الضغط المعنوي وتلقفها لأساليب تكاد تكون معدومة من الاحترام سواء من صغار القوم أو كبارهم وأعني بذلك ما تتلقاه من الطالبات واختلاف آدابهن وتربياتهن واخراج كلمات التعليق والاستهزاء، وما تستقبله من أساليب فرض السيطرة سواء من الادارة أو الاشراف التربوي حتى انني سمعت عن معلمة قدمت استقالتها لما تلقته من اهانة من قبل الاشراف.
أهذا بالله حق المعلم؟! أعزه الله ويهان؟! شرفه الله ويذل؟!
هل هذه التصرفات قضاء على العلم والتعليم!؟,, ام تقليص للعدد الهائل من المعلمات!؟ أم بماذا يُفسّر!!؟
ان الأساليب الجميلة والهادئة ينبغي ان تتخذوتسلك في جميع الجهات والدوائر ومن باب أولى في الأماكن والجهات التعليمية,, لانها هي المصدرة بالدرجة الأولى لجميع فئات المجتمع.
أما الضغط الحسي,, والذي لا يقل ألماً عن الضغط المعنوي فيما ذكرته الأخت الفاضلة عن دفاتر التحضير واهتمام الاشراف الأول والأخير بهن وحصص الريادة والانتظار وما الى ذلك,, لكنني هنا سأقتصر على دفاتر التحضير لانها تشكل العبء الأكبر على كاهل المعلمة,, قد يقال: ان اثبات الدروس التي تلقيها المعلمة لا يتم الا عن طريق الدفتر.
ثم قد تقول المعلمة: ما يدريني عن عطائك في الحصة؟
فاقول: وهل دفتر التحضير هو الفيصل في ذلك,, وهل هو الحاسم؟ لماذا لا يكون الدفتر محتويا فقط على شبه رؤوس أقلام لتخفيف الضغط على المعلمة التي تعاني من ظروف البيت ما الله به عليم، ثم تأتي المدرسة ومشاكلها وتعاميمها لتجعل المعلمة يقلُّ عطاؤها وترهق أعضاءها وتتعب نفسيتها.
ثم من الأفضل الابتعاد عن أمور ليست مهمة ولا تشكل اعداد جيل تربوي ثم لماذا لا يُطبق رفع استبيان يعطى للطالبات عن المعلمة,, وكيفية تلقي الطالبات دروسهن وما ايجابيات المعلمة وما سلبياتها ويكفينا شهادة طالباتنا فهن المتلقيات للعلم.
ولعلني في ذلك نهجت خطى الأخت عزيزة فلقد كتبت قليلاً من كثير مما تعانيه المعلمة,,
للاخت عزيزة وافر شكري ولجريدة الجزيرة الأجر والثواب لبيان الحق والدعوة اليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
راما محمد عنيزة
|
|
|
|
|