| عزيزتـي الجزيرة
ينتاب الناس عموماً والموظفين خصوصاً السرور والفرح بإجازة الأسبوع لما تحمل في طياتها من راحة بعد عناء وتجديد نشاط، فما بالك إذا صادف هذا الفرح فرحاً آخر إنه الفرح بزينة الحياة الدنيا أتصور ان الفرح أشد وأعمق, أما أنا فلم أعلم ما يخبئ لي هذا اليوم بل ما أكثر انخداعات الناس في هذه الحياة الدنيا يركضون وراءها رغم علمنا بأن كل شيء فانٍ, ذهبت إلى العمل مستبشرة بيوم الأربعاء ولا سيما ان أبي سيستقبل ضيفاً جديدا له من زوجته التي ترقد في المستشفى من مساء يوم الثلاثاء للولادة عدت إلى المنزل أمسكت سماعة الهاتف وكلي شوق وأمل للسؤال عن زوجة أبي ولسماع البشرى ب (وعد)، هاتفتني أختي بصوت حزين فسألتها عن زوجة أبي فقالت إنها ,,,, آه وما أدراك ما بعد آه انصب الخبر علي كالصاعقة فأغلقت سماعة الهاتف وأجهشت بالبكاء، لكن تذكرت ان هذا (وعد) الله في كل الخلائق، وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد.
رحلت وما زال اسمك يعلو جنبات المكان.
رحلت وما زال ذكرك يعطر أرجاء المنزل.
رحلت وكل من في هذه الدنيا رحل وسيرحل ولن يبقى إلا وجه الله عز وجل.
رحمك الله يا أم خالد فقد كنت مثالا للعطف والرحمة فلم تكن ضرة لأمي ولكن كانت أختا لها بل بنتا لها.
رحمك الله يا أم خالد فقد كنت بمثابة أمي إذا غابت عنا ولن أنسى ابتسامتها التي تعلو محياها حينما كنا نتجاذب أطراف الحديث ممزوجة بالطرف والنكت.
رحمك الله يا أم خالد وجمعنا وإياك في جنته وبرؤية (وعد) أجمعين إن شاء الله وقد (وعد) الله الصابرين الجنة.
وإلى الله ترجع النفس يوماً صدق الله والنبيون وعدا |
منى النتيفي الزلفي
|
|
|
|
|