| عزيزتـي الجزيرة
مع إطلالة كل سنة جديدة يتوجه الطلاب إلى الجامعات ثم ما هي إلا أيام من بدء الدراسة حتى يجد الطالب اسمه معلقاً في ورقة بأنه مطالب بالبحث في موضوع كذا وكذا عند المشرف فلان فتبدأ الرهبة عند هذا الطالب ويبدأ يبحث عن مدرسين خصوصين ليعينونه في جمع المصادر وقد يجد من يكتب له البحث كاملاً مقابل مبلغ من المال.
سؤال يتبادر إلى الأذهان ما سبب هذا الخوف وهذه الرهبة من هذه البحوث الفصلية؟ إذن هنا مشكلة فما أسباب هذه المشكلة؟ نستطيع أن نوجز الأسباب بما يلي:
إن عدم إحساس الطالب بأهمية القراءة الخارجية لهو من أهم الأسباب فهو لم يتعود على القراءة إلا فيما يطلب منه خلال المنهج الدراسي فنستطيع أن نقول العلاقة بينه وبين المكتبة مقطوعة.
ثم إن أكثر الطلبة يغلب عليهم الخمول فلا يذاكرون إلا لمجرد الاختبار وصبّ هذه المعلومات في ورقة الإجابة عند استاذه.
ثم إن الطالب لم يتعود على ممارسة البحوث خلال دراسته المتوسطة والثانوية ولو بحوثا بشكل مبسط.
وأخيراً الطالب نفسه وما يصدر منه من تسويف لأعماله العلمية فهو يؤجل كتابة البحث إلى نهاية الفصل الدراسي.
ورغم هذه الرهبة من البحوث فإننا نستطيع أن نكسر حاجز الخوف لدى الطلبة بمايلي:
أن يعرف الطالب قيمة الوقت وكيفية استغلاله وألّا يسوف لجميع أعماله وخاصة العلمية, أن يعرف الطالب أخطاءه وأن لا يكررها في بحوث قادمة بعد أن يقوم المشرف عليه بتصحيح بحثه.
أن يقتنع الطالب بشيئين متلازمين هما الصبر والبحث فلا يمكن أن يفصل بينهما بفاصل.
ثم أن يقيم الطالب علاقة مع المكتبة بحيث يكون ذا صلة متينة وقوية.
هذه بعض الأسباب التي تواجه الطلبة عندما تقرر البحوث الفصلية عليهم مع نقاط حلول لهذه المشكلة.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفق الجميع لما فيه خير الدارين
سعود فهد الجلعود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم
|
|
|
|
|