|
| العالم اليوم
تحل اليوم 21 شعبان 1421ه الذكرى التاسعة عشرة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مسؤولية الحكم قائدا لمسيرة الخير والتقدم في مملكتنا الغالية التي احتلت في عهده الميمون مكانة دولية مرموقة، يكن لها فيها المجتمع الدولي من اقصاه الى اقصاه الاحترام والتقدير، لما اتصفت به قياداتها من الحكمة والاعتدال، في سياساتها الاقليمية والدولية التي تتوخى في كل خطواتها مصلحة المملكة ومصالح الأمة العربية، والاسلامية،وخير الأسرة الدولية.
ومنذ تحمله المسؤولية ملكا وقائدا للمسيرة المباركة وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله يترجم كل ما أعلنه في استراتيجيته السياسية البعيدة المدى الى أعمال ملموسة سواء على الصعيد الداخلي حين أعلن أن صناعة الانسان أهم من صناعة المال، لأن الانسان هو الذي يصنع المال، وأن الانسان في هذه البلاد المباركة هو هدف التنمية واداتها.
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل عمل خادم الحرمين الشريفين أيده الله على توفير فرص التعليم لكل طفل ولكل طفلة بدءا بمرحلة الروضة فالتمهيدي ثم مراحل التعليم العام الثلاث حيث يوجد الآن ما يزيد على 20 ألف وحدة مدرسية، كما فتح مجال التعليم الجامعي أمام ذوي الطموح إذ وصل عدد الجامعات الآن الى ثماني جامعات تضم ما يزيد على ثمانين كلية، وهناك ما يزيد على مائة كلية فنية متخصصة ومعهد مهني، ووصل عدد الطلاب والطالبات في العام الدراسي الحالي الى قرابة الخمسة ملايين طالب وطالبة.
وفي مجال الرعاية الصحية، والوقاية الطبية والعلاج فقد أصبحت المملكة واحدة من بين دول العالم التي تملك أكثر المستشفيات تجهيزا بأحدث معطيات التقنيات تطورا في مجال العلوم الطبية,, وهناك الآن ما يزيد على 500 مستشفى مركزي، و2400 مركز صحي ومستوصف طبي.
وفي البلاد تحققت خلال السنوات التسع عشرة الأخيرة طفرة تنموية اقتصادية واجتماعية حققت الوفرة من 100% من السلع والبضائع فلا تكاد سلعة معدومة في أسواقنا كما حققت الطفرة 85% من الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية وخاصة الاستراتيجية كالقمع، والألبان، ومشتقاتها واللحوم، بيضاء وحمراء.
وهناك شبكة مواصلات هي الأكثر تقدما في العالم العربي والاسلامي ربطت أجزاء المملكة في جميع مناطقها، وسهلت حركة التنقل والنقل بين المواطنين والسلع والأشياء، فيما ينتشر 22 مطارا دوليا وداخليا وغطت الكهرباء 85% من مدن وقرى وهجر المملكة ووفرت 23 محطة تحلية للمياه المالحة 600 مليون جالون من المياه العذبة التي انتشرت شبكات ايصالها للسكان في المدن وفي القرى أيضا.
وفي العهد الميمون شهدت خدمة الحرمين الشريفين لراحة ضيوف الرحمن توسعا من حيث الكم والكيف اذ تم تنفيذ أعظم توسعتين في تاريخ الحرمين الشريفين كما تم تجميل وتطوير المناطق المحيطة بهما في المدينتين المقدستين ونافت التكاليف على السبعين ألف مليون ريال.
وعلى هذا الصعيد لخدمة الاسلام، تم تشييد 1550 مسجدا جامعا في دول قارات العالم الخمس وعشرات الكليات التي تقدم الدراسات العليا للثقافة الاسلامية في أعرق جامعات أمريكا وأوروبا وروسيا.
وفي مجال المساعدات الاقتصادية والمالية والفنية فإن جميع دول العالم العربي والاسلامي استفادت من مساعدات المملكة في هذا العهد الميمون اذ تلقت هذه الدول ما ناف على الأربعين ألف مليون دولار عدا ما قدمته المملكة من مساعدات وقروض لدول العالم الثالث الأخرى المحتاجة.
وقد قابل العالم كله ورؤساء حكومات وخبراء في شتى الشؤون ومنظمات شعبية في مختلف الأهداف والأنشطة قابلت هذا العطاء السعودي السخي بقيادة خادم الحرمين الشريفين بالحمد والشكر والتقدير والعرفان.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|
