| مقـالات
ثمة شيء يتزايد بداخل كل واحد منّا مع مرور السنين فتتراكم الصور والأخيلة ليختلط بعضها ويترتب بعضها الآخر، وحين اجتذاب شريط الذكريات تمر مشاهد الطفولة والصبا وتلك الأحلام والرؤى المرتبطة بخصائص التعبير أثناء النمو، فنتذكر ممارستنا لأحلام اليقظة وصراعنا مع الواقع وتكيفنا مع الحقائق بعد ذلك، ولأننا نفكر فنقرر فنخضع لموضوعية الحياة نجد أنفسنا لا نستطيع بناء أي شيء على فجوة أياً كانت هذه الفجوة في مسائلنا الفكرية أو الثقافية أو الحضارية أو في مستوى علاقاتنا الاجتماعية والأسرية.
غير أننا نستطيع أن نبني فكرة أو عملاً ما على واقع الحياة مهما كانت إخفاقاتنا أو محاولاتنا في التكيف، والفجوة في تاريخ حياة كل واحد منّا تتسع باتساع الفروق بين ما نريد وما الواقع عليه، وتضيق بمدى تفهمنا للمواقف والأزمات التي نتعرض لها وطريقة معالجتنا للمشاكل وحلولنا التي تجعل ما لدينا منسجماً مع مسارات الحياة.
|
|
|
|
|