| مقـالات
النجاح الكبير الذي حققه المنتدى الدولي السابع للطاقة والذي عقد في الرياض خلال الأسبوع الماضي كان خلفه عدد من الرجال المسؤولين في وزارة البترول والثروة المعدنية وكان على رأس هؤلاء معالي الوزير.
وقد كشف هذا المنتدى عن رجال يعملون في الظل ومن خلف الستار هدفهم الأول والأخير خدمة هذا الوطن ومواطنيه ورفعة شأنه في كل المجالات وخصوصاً المجالات الاعلامية ويسعى هؤلاء إلى تغيير الصورة النمطية عن السعوديين والعرب بانهم غير منظمين وارتجاليين ولا يهتمون بالزمن ولا بالوقت.
في هذا المنتدى ظهر وكيل وزارة البترول الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز رجل علاقات عامة من النوع والطراز الأول، كان يناقش كل التفاصيل بل أدق التفاصيل، يأتي إلى مقر المنتدى قبل السابعة صباحاً ليغادره أحياناً حوالي الخامسة فجراً أي ان فترة نومه قد لا تزيد على الساعة الواحدة، من أسرار هذا المنتدى ان سموه كان يتابع وصول دعوات حضور المنتدى واحتفالات الافتتاح شخصياً بل ويتحدث بنفسه مع المدعوين للتأكد من حضورهم أو عدمه.
بعد التأكد من الحضور يذهب شخصياً بل ويقود فريق عمل مكون من حوالي سبعين دكتوراً من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية ومن الوزارة نفسها لمعاينة مواقع الجلوس لكل شخص، كان يحرص على تجليس الوفود المشاركة في المنتدى على طاولات متعددة بحيث يشاركهم في الجلوس على نفس الطاولات مدعوون سعوديون حيث حرص على اعطاء رقم معين لطاولة كل مدعو سعودي أو غير سعودي حتى يتعرف الضيوف على السعوديين.
قاد الأمير عبدالعزيز بن سلمان فريق العمل العامل معه في اللجنة التنظيمية لاجراء أكثر من بروفة لطريقة دخول الضيوف وخروجهم وجلوسهم,, تأكد سموه من وجود خط هاتفي للانترنت بحيث يتمكن كل مشارك في المنتدى سواء كان إعلامياً أو عضو وفد من الاتصال من خلال هذه الشبكة العالمية.
أعطى أهمية بالغة للتقيد بالمواعيد بل حدد زمن الكلمات التي القيت في افتتاح المنتدى ووصل الاهتمام والحرص على كل التفاصيل إلى المشاركة والتوجيه في ألوان الزهور التي توضع على المنصة الرئيسية لقاعة الاحتفالات وكذلك اللوحة الترحيبية والتي كانت توضع خلف المنصة الرئيسية حيث وجه بنقلها لتكون أمام راعي الحفل، اشرف على نصب خيام في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وتمكن من اقامة السرادق الكبيرة على ارض صلبة وذلك بتثبيت أعمدة السرادق في احواض زهور كبيرة ويوضع على الأعمدة مادة أسمنتية لتثبيت الأعمدة ولا تملأ الأحواض بالأسمنت بحيث يبقى الربع الأعلى من كل حوض فارغاً يوضع فيه أحواض صغيرة لزهور متعددة الألوان.
ولم تقتصر متابعة سموه لكل التفاصيل الدقيقة على هذا بل تابع حتى موائد الطعام وماذا يقدم وكيف يقدم وماذا يرتدي مقدمو الأكل لم يكن يكتفي بالتوجيه وطرح الأفكار بل يشارك في التنفيذ ويشرف على دقته هذا هو الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز رجل كل التفاصيل ورجل التفاصيل الدقيقة وبمثل هذا الرجل وطريقة عمله يمكن ان نغير الصورة النمطية عنا ونقدم انفسنا للعالم كشعب متحضر، حضارته هي الإسلام.
|
|
|
|
|