| أفاق اسلامية
* الجزيرة خاص
حيا سماحة مفتي لبنان الشيخ محمد رشيد القباني جهود المملكة العربية السعودية التي تبذلها في خدمة الإسلام والمسلمين بصفة عامة، وخدمة القرآن الكريم وحفظته على وجه الخصوص، مشيداً بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من اهتمام وعناية بكتاب الله تعالى، وتنظيم المسابقات الخاصة المحلية والدولية.
وقال سماحته في تصريح ل الجزيرة : إن المملكة العربية السعودية هي بلد القرآن الكريم وفي رحاب مكة المكرمة والمدينة المنورة نزل الوحي بالقرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك فإنها نهضت بمسابقات القرآن الكريم سواء على المستوى المحلي او الدولي، لتعزيز وتحفيز حفظة كتاب الله وحملته، حتى يبقى كتاب الله عز وجل محفوظاً في الصدور كما هو مكتوب في السطور، لأنه بالقرآن الكريم عزة الإسلام والمسلمين في العالم وعزة أمتنا العربية والإسلامية، ونحن إذ نلحظ تلك الجهود الخيرة المباركة التي تقوم بها المملكة خدمة لكتاب الله وحفظته، وهو محل سعادة ورضا لنا جميعاً.
وأكد سماحته أنه يحرص كل الحرص على زيارة الأماكن الطاهرة في المملكة العربية السعودية والالتقاء بالمسؤولين فيها، والتشاور والتباحث معهم لكل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين، وقد التقى خلال زيارته للمملكة مؤخراً بمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، وتم مع معاليه استعراض الشؤون الدينية والعلمية والاجتماعية التي تضطلع بها دار الفتوى اللبنانية والمؤسسات الدينية والعلمية والاجتماعية التابعة لها، وبحث كل ما من شأنه تعزيز التعاون القائم بين دار الفتوى اللبنانية والوزارة، فنحن أبناء أمة واحدة، والمملكة تضم في رحابها الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين، حيث تهفو وتهوى أفئدة المسلمين في العالم إلى هذه القبلة في كل يوم وفي كل وقت.
ووجه سماحته في ختام تصريحه تحية تقدير وإشادة لحفظة كتاب الله تعالى المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والتي اختتمت قبل عدة أيام بمكة المكرمة، وغيرهم من حملة القرآن الكريم، داعياً ناشئة وشباب المسلمين في جميع أنحاء المعمورة إلى الاعتناء بحفظ كتاب الله العزيز الذي ينير عقولهم وقلوبهم، ويفتح دروب الخير أمامهم، فهو حبل الله المتين، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله وراء ظهره ساقه إلى النار.
|
|
|
|
|