| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المآسي الانسانية والاجتماعية والتي تؤدي الى انهيار اول لبنة من لبنات المجتمع الطلاق ، والطلاق هو ابغض الحلال عند الله، وقد شرعه المولى عز وجل عندما تستحيل الحياة بين الزوجين.
ويقع الطلاق في مجتمعنا وللاسف الشديد بسبب لحظات معدودة من الغضب، لا يتمالك الزوج اعصابه فيطلق زوجته، غير مبال بآثار الطلاق سواء عليه او على زوجته او ابنائه.
فبالنسبة للزوج قد يضطره وقوع الطلاق بينه وبين زوجته لانهاء بعض علاقاته الاجتماعية، اضافة الى شحن العداوة والبغضاء بين العائلات بسبب ماذا؟ لحظات معدودة من الغضب؟!، وحتماً ستسوء حالة الزوج النفسية، فهو من سيتولى تربية الاولاد، والقيام بشئونهم اي ان عليه ان يقوم بعملين، مما يؤثر بالتالي على عمله، لتصبح الحياة بالنسبة له وكما يراها جحيماً لا يطاق، كما على الزوج المطلق ان يبحث عن زوجة اخرى، ليتحمل تكاليف زواج جديد وديون جديدة، لانه مازالت بيننا مجموعة من الآباء يتاجرون بزواج بناتهم، ومن يدفع اكثر يزوجونه ابنتهم؟ والراتب طبعاً! اذا كانت البنت موظفة لجيب الاب، وهذا ايضاً من اسباب وقوع حالات الطلاق في مجتمعنا راتب البنت ؟؟، وكذلك تدخل اهل الرجل واهل زوجته في مشاكلهما والكل يحرض من عنده، والضحية مَن الاسرة بكاملها ؟؟.
اما بالنسبة للزوجة المطلقة فانها ستعاني الامرين فالطلاق بالنسبة لها عملية موجعة، وقد تصاب المرأة بانهيار نفسي خاصة اذا كانت قد تعدت سن الاربعين، وستعاني من مرارة حرمانها لرؤية ابنائها، لان بعض الاباء يرفض حتى مشاهدتها لابنائها وكأنه يحاول عقابها، واللعب بأعصابها، هذا كله كوم ، ونظرة المجتمع كوم آخر بالنسبة للمطلقة، وكان الله في عون المطلقات، لانهن سيعانين الكثير من نظرات البعض من الجنسين للمطلقة، وكأنها قادمة الينا من كوكب آخر؟؟!
اما الضحية الكبرى لعمليات الطلاق فهم الاطفال ، سيعانون من نقص الاشباع العاطفي، لانهم لا يعيشون حياتهم بين ابويهم، كما ان مستواهم التعليمي والاكاديمي متدن، وهم اكثر من غيرهم عرضة للانحراف وسلوك طرق مرفوضة دينياً، واجتماعياً! وعبر غاليتي الجزيرة، اود توصيل هذه الرسالة لمن لم يتم بينهما الطلاق، وسعوا صدوركم، فليس هناك ما يصعب حله، وعلى الانسان ان يضبط اعصابه، فالرسول عليه السلام يقول ليس الشديد بالصرعة، وانما الشديد من يملك نفسه عند الغضب، فلا تدعوا اللحظات المعدودة من الغضب تُدمر حياتكم وحياة ابنائكم، وهناك مقولة تقول لاجل عين تكرم مدينة ، فمن اجل ابنائكم تصالحوا، واجعلوا المياه تعود لمجاريها، خاصة ونحن على وشك استقبال شهر رمضان المبارك، واعلموا ان الزوج والزوجة والابناء، هم ضحايا الطلاق، وحبذا لو تصل رسالتي هذه ايضاً لبعض العائلات والتي تتدخل في شئون ابنائهم وبناتهم المتزوجين والمتزوجات، اتركوهم يحلون مشاكلهم بينهم، فهم قادرون على حلها باذن الله، فلا تتدخلوا رجاءً، رجاءً رجاءً.
ضوء:
الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق |
والسلام عليكم
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي المحمدية عرعر
|
|
|
|
|