| مقـالات
رمضان موسم من مواسم الخير,, يبدأ العام الدراسي في تاريخ محدد من كل عام ، ويستعد أولياء الأمور والمدرسون، والمسؤولون عن التعليم لتلقي أعداد كبيرة من الطلبة، ورسم مسارات سليمة من أجل ايصال المعلومات السليمة إلى اذهانهم,, لتكوين أفكار سليمة مستقيمة تسعى بأولئك الشباب إلى الخير وطرق الخير ولبناء مجتمع سليم خال من الانكسار والضياع، والتشتت، وفقدان العقيدة، وكان الأولى ان يكون رمضان وهو شهر الخير والبناء الأخلاقي، والتقرب إلى الله والتخلص من أدران الشهور والأيام، محطة تحول في حياة الناس ومراجعة خصوصاً شباب الإسلام، لكن ما نشاهده غير ذلك، فالمحطات الفضائية والمسلسلات وما لسنا في حاجة إليه، يكثر ويشتد وينشط في رمضان والهدف الكسب المادي، دعك من التسلية والتخفيف عن النفس ومن المؤسف ان وسائل هذه التسلية تأتي بالمفارقات العجيبة وتخالف مبادئنا الإسلامية وما يحرمه وما يبيحه, والناس مما نهوا,, انتهوا,, ومتى ما ترك لهم الحبل على الغارب رأيت العجائب، وشبابنا يتلقون عبر أجهزة التلفاز انواعاً من المشاهد التي ربما تجر إلى الشر,, وإذا كان ديننا الذي نؤمن به وندعيه، وندافع عنه يحرم المشاهد المثيرة خصوصاً من المرأة، ويدعوها إلى عدم التبرج، ويدعوها إلى خفض الصوت، وعدم مخاطبة الرجال للغرباء الا من وراء حجاب وستار، وان تخفض المرأة صوتها والا تتلاين في المخاطبة، فيطمع الذي في قلبه مرض، فكيف بما نشاهده الآن ويشاهده شبابنا عبر التلفاز أياً كان نوعه,, فإذا أقررنا ذلك عبر المسلسلات، وركائز الفن كما يسمونه، فهل نأمن أن يكون ذلك في الأسواق، وكيف نجرؤ ونعاقب الشباب في الأسواق لمضايقتهم النساء، ولا نعاقب مثل تلك المسلسلات، ماذا نسمي تلك المتناقضات في حياتنا؟ ليتنا نكون صريحين ولو مرة مع أنفسنا ونحقق اسلامنا ومبادئه وما علينا أن يقول الآخرون عنا ما يقولون، فهم ماديون لا تتعدى أخلاقهم ما تحققه لهم ماديتهم، ولا يهمهم خلق ولا سلامة عقيدة ولا سلامة شرف.
ان الشباب في حاجة إلى توعيات دائمة، ولابد من التركيز على الصور القرآنية المنبهة والمحذرة التي يزخر بها كثير من سور الكتاب العزيز.
ان الشباب ركيزة الأمة، وسلامتهم سلامة لهذه الأمة، ولابد أن يعرفوا ان دينهم هو رأس المال الحقيقي، وليس الركض خلف أعدائهم واستمرار المشاهد التي تضعف الوازع الديني والخلقي.
|
|
|
|
|