| مقـالات
نستطيع أن نقول بأن المملكة تجاوزت المفهوم السائد للدول النامية ودخلت تقنية العصر من الباب العريض خصوصا بعد أن سجل تاريخها أضخم عملية تنموية عرفها العالم، وقد نجحت المملكة في توظيف عائداتها لبناء قاعدة اقتصادية قوية, يقول د, نيروب إن العائدات النفطية السريعة في السبعينات حققت تمدناً ضخماً وتحولاً اجتماعياً ملموساً ويمكن الاستناد إلى ما تحقق من منجزات أن المملكة تعتبر نموذجاً بارزاً ومثلاً جيداً للبلدان النامية في مكتسباتها التنموية ما هيأ لها ان تستفيد استفادة واعية من معطيات التقنية بأن وضعت المواصفات التقنية التي تلائم احتياجاتها وكثيرا ما أجرت المملكة تعديلات على التكنولوجيا المستوردة أو المنقولة.
ويورد د, جبارة الصريصري بعض الأساليب التي يجب الأخذ بها لاجتياز عقبة التقنية، من هذه الأساليب أو الوسائل:
* شمول العقود التي تتم بين الشركات الأجنبية وبين الحكومات أو القطاع الخاص نصوصاً تسهل عملية تحويل التقنية مثلما فعلته وزارة الدفاع والطيران وفي مشروع (درع السلام).
* تطوير النظام الإداري بحيث تزال جميع العوائق الإدارية وغيرها التي لا تسهل الحصول على التقنية.
* عدم السماح للحاصلين على الشهادات العلمية والتدريب الفني بالعمل خارج تخصصاتهم.
*الحد من هجرة العقول.
* وفوق هذا وذاك تطوير النظام التعليمي بحيث يتم التركيز على العلوم التطبيقية والرياضيات.
* إن على الجامعات ومراكز البحوث أن تلعب درواً كبيراً في هذا المجال.
إذ لا يمكن لأي بلد أن ينجح في تطويع التقنية بدون مساهمة فعالة من الجامعات ومراكز البحوث، لذلك فإن على الجامعات ومراكز البحث العلمي مسؤولية كبيرة ولا بد من تهيئة المناخ السليم لهذه المؤسسات العلمية لكي تقوم بدورها التقني.
|
|
|
|
|