| الثقافية
*كتب - عبدالحفيظ الشمري
في أمسية خيمة الثقافة والفنون أقيمت محاضرة حول مشروع شوقي الأمير والذي يتلخص في مشروع كتاب في جريدة والذي صدر منه حتى الآن أربعين عدداً شمل العديد من الدول العربية.
قدم مدير الأمسية الأستاذ عبدالله الشهيل الضيف اذ رحب به وبالحضور,, مشيراً الى تجربة عبدالأمير كتاب في جريدة هو في الأساس مشروع تأصيلي للحركة الثقافية في العالم العربي والإسلامي اضافة إلى كونه طرحاً ثقافياً عاماً.
وبعد أن قدم الشهيل الضيف للحضور استهل شوقي عبدالأمير الحديث عن كتاب في جريدة باشارة إلى أن هذا المشروع الحضاري هو مشروع طباعي في العدد 40 الآن وقد استطاع هذا الكتاب ان يوزع في أكثر من بلد عربي.
واستهل المحاضر حديثه مشيراً إلى أن هذا الكتاب استطاع ان يغطي مساحة واسعة من الأرض العربية,, إلا انه أكد على أن الكتاب العربي متراجع بشكل ملحوظ,, وواضح، إذ يرى أن كل 300,000 مواطن عربي يقابله كتاب واحد.
وألمح إلى أن استهلاك الكتب في العالم العربي هو في الأساس ضعيف,, ويرى أنه لا يبالغ ان قال ان استهلاك الورق في الوطن العربي تعادلها دار نشر غربية واحدة.
وأوضح شوقي عبدالأمير بان هناك أسبابا كثيرة وراء ظاهرة ضعف القراءة في العالم العربي,, وكذلك الشراء,, الذي تناقص بشكل ملحوظ,, وهي تجربة شاقة,, وقسم هذه الأنواع إلى نوعين (القراء، والقارئين) مؤكداً على أن هناك اشكالية في اختيار كتاب في جريدة لدى هذين النوعين من القراء,, ولم تتخلص العديد من الدول من قضاياها الإنسانية في العالم العربي وأمريكا اللاتينية الا ان منظمة اليونسكو لا زالت تسهم في بلورة هذه الجهود الانسانية لتحقق أهدافها.
ويرى ان النجاح في هذا المشروع الحضاري الفريد وهي تجارب ترتبط في هذه المنظمات العالمية, وأشار إلى أن مشروع الصحافة العربية قد أثمر في انجاح هذا المشروع الحضاري القوي ولا أنكر العديد من المواقف الجميلة لرؤساء الصحف في الدول العربية.
وأكد شوقي عبدالأمير في معرض حديثه أن منظمة اليونسكو وهو مشروع عالمي,, واشترك في هذا النشاط المتميز,,من أمثال محمد بنيس وعبدالله الغذامي ونجيب محفوظ، ومحمود درويش، وسميح القاسم، والطيب صالح، وكتاب وأدباء عرب اسهموا في خدمة هذا المشروع الثقافي.
وألمح في ثنايا هذا الحديث إلى أن الدعم هوالذي ينتظره هذا المشروع الذي يوشك على الافلاس,, وقد دعم في أكثر من مناسبة وعلى رأسها مشروع الشيخ زايد بن سلطان الحضاري وكذلك جائزة سلطان العويس ودعوة الكثير من المنظمات العربية التي ستخدم هذا الكتاب الجميل في المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
وفور ان أتمالمحاضر حديثه المقتضب حول إشكالية هذا المشروع الثقافي الذي يعاني من بعض المشاكل جاء دور المداخلات وكانت البداية للناقد الدكتور عبدالله المعيقل والذي وجه سهام نقده حول قضية عدم الانتقاء في مثل هذه الاعداد التي تصدر,, واستشهد بعدد صدر قبل عامين حول تجربةالقصة النسائية في العالم العربي دون أن يكون هناك أي نموذج للقصة في المملكة,, فآجاب المحاضر مؤكداً على أن الاختيار في هذه الابتداعات كان يخضع للانتقائية عهد فيها فيما يخص قصص المرأة للدكتورة / يمنى العيد,, وأكد على أن الاعوام القادمة ستؤكد الاهتمام بالنتاج العربي بشكل اوسع.
وعلق الاستاذ محمد الشدي على اشكالية اختيار النص الأدبي بسؤال لماذا لم يكن هناك اختيار منمنظمة اليونسكو لشخصية محايدة تقوم بانتقاء هذه الأعمال,,؟
وأجاب عبدالأمير بأن منظمة اليونسكو ليس لديها خبراء في مجال الثقافة بشكل دقيق.
وجاءت مداخلة الاستاذ القاص حسين علي حسين حول اسباب اختيار النصوص القصصية التي لم نجد للمملكة العربية السعودية أي وجود,, وهذا جزء من إشكالية وجود الثقافة السعودية والإبداعية, فأجابالمحاضر هناك إشكالية في هذا الاختيارات التي تصل إلى الكتاب في كل من بيروت والقاهرة مؤكداً على صعوبة الفرز والاستقصاء مكتفياً بأن هناك العديد من المشاريع الثقافية القادمة التي ستعالج مثل هذه الاعمال.
وأشار الروائي والقاص إبراهيم الناصر الحميدان الى أن هناك ضرورة عمل لجنة ثقافية من الجامعات لتكون المواد المنتقاة خاضعة لهذا المعيار الواعي لعل أن تكون هناكوتداخل القاص والروائي حسين المناصرة الى ان شكل الكتاب يجب أن يكون طابعه شكلي يكفل للكتاب لونه المألوف,, وأجاب المحاضر الى أن هناك موسوعة جديدة لهذا المشروع.
وأشار المحاضر إلى أن هذا المشروع لا يحتاج إلى المثقف وانما يرى أنه يحتاج قارئ عادي يستفيد من هذه الطروحات وهذه الجهود هي من أهم اهداف اليونسكو.
وتداخل الأستاذ/ محمد الشدي مرة أخرى معيداً الحديث حول الرؤية الناجحة لاستمرار هذه المشروعات واكد على أهمية تأسيس مشروعكتاب في جريدة بأن يكون هذا المشروع هو مبني على المصارحة بأن هذا الدعم القوي يجب أن تناقش في مصارحة من أجل أن ينجح هذا الكتاب وأكد الشدي على ضرورة أن تكون هذه الطموحات هي أفكار مستقبلية لتحقيق كافة روافد هذه المشاريع الحضارية والثقافية والادبية,.
واختتم الأستاذ الشدي حديثه مؤكداً على أهمية التعاون مع كافة القنوات الثقافية رغم هذه الظروف والصعوبات من غلاء للورق والكوادر العاملة.
وأجاب الاستاذ شوقي عبدالأمير على مداخلة الاستاذ الشدي مؤكدا على أهمية قيام كيان اقتصادي يساعد في قيام هذا المشروع الثقافي,, وهذا ما تصوره الاستاذ الشدي في مداخلته أصلاً,, ألا أنه أكد على أهمية أن تكون هناك ودائع بنكية مثلاً لتحقق للعمل الكتابي هذا بعضا من نجاحه, وتداخل الفنان التشكيلي ناصر الموسى حول تجربةكتاب في جريدة وأكد على أن هذا المشروع ومنذ 7 أعوام ولا زال يعاني من بعض العوائق المادية,, مؤكداً على حديث الاستاذ/ محمد الشدي حول إشكالية الفكر وربطه بالنواحي الثقافية وابداعية,, وشكر الموسى حضور شوقي عبدالأمير,, وأعطى بعض التصورات الهامة في هذا المشروع,, وأجاب المحاضر على أسئلة الفنانالموسى مؤكداً على أن الاشكالية في هذا المشروع ينتظر من الفنانين السعوديين إسهامهم في طباعة هذا الكتاب,.
وتداخل بعض الحضور مع المحاضر حولقضية اللهجات الشعبية والثقافات القولية,, وكذلك الاشكاليات التي تواجه المشروع الثقافي الذي يكون له ثقافة شعبية من أمثال الشعر والزجل، وأكد المحاضر على أن هذا التطور في مشروع كتاب في جريدة فيما يخدم الهوية الثقافية للعرب في هذا المشروع,.
وتداخل الاستاذ أحمد الدويحي وهو قاص وروائي مشيراً إلى أن المنظمة نافذة مهمة في هذا المجال وهذا المجال هو في الاساس له الصبغة المحلية,, ووجه السؤال على هذا النحو: كيف يصل الأديب إلى قراءة إذا كان هناك قطيعه بين هؤلاء الأدباء وبين هذه الصحف,,؟! ,, وأجابعبدالأمير على أسئلة الدويحي موضحاً أنها المشكلة هنا هي مشكلة الحكومات العربية, وان الصحف تأخذ شكلها المستقل أحياناً.
وعلق المسرحي محمد العثيم على هذه المحاضرة مؤكداً على أن المشروع وهي جهود تقوم بهااليونسكو على أهمية الانتقاء لبعض الأعمال الثقافية والابداعية,, ويرى أنه كتاب يحتاج إلى تطوير في هذا السياق وهو مشروع حضاري معاصر ويرى أنه جهد إنساني لا يحتاج إلى إعادة في مشروعكتاب في جريدة ,, وعرض العديد من الأسئلة,, وأجاب المحاضر مؤكداً على أن إشكالية الكتاب تكمن في طلب الكاتب والأديب كما عند الطيب صالح الذي يود ويرغب دائماً أن يختار مالديه,, مؤكداً على أن هناك آلية عمل تتحكم في الكتاب وطبيعته مشيراً إلى أن الكتاب له قراء محددون,, وهو يرى أن المشروع يبحث قراء جدد,, واليونسكو لا تثقف المثقفين,.
وفي ختام هذه المحاضرة,, أكد المحاضر الأستاذ/ شوقي عبدالأمير على ضرورة أن يكون هناك تواصل بين الكاتب، والقنوات الثقافية في العالم العربي,, مؤكداً على أن هناك العديد من المشاريع الثقافية التي تنتظر دورها في هذا المشروع الثقافي والمعرفي,.
وفي نهاية المحاضرة شكر المحاضر الحضور ورئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الاستاد محمد الشدي على حسن الاصغاء لطرحه حول هذا المشروع الثقافي.
|
|
|
|
|