| القرية الالكترونية
تحدثت في الاسبوع الماضي عن الشق الاول من هذا الموضوع واشرت الى ان جهود الرئاسة في مجال المعلوماتية قديم وبالتحديد منذ اكثر من عشر سنوات وذكرت التوجهات الاولية للرئاسة حول هذا الموضوع واشرت الى ان هذه الحلقة ستجيب عن سؤالين هما الى اين وصلت تلك الجهود؟ وماهي العقبات التي وقفت ولا زالت تقف امامها؟ وقبل الولوج للحديث عن هذا الموضوع احب ان اشير الى عدم تسليم البعض بما ذكرته في الحلقة الاولى ولكن احب ان اطمئن القارىء ان ما ذكرته مدون باليوم والتاريخ والسنة وموجود ولم اكتب شيئا من قريحتي وامنياتي وتطلعاتي.
نعم بدأت الجهود منذ عقد من الزمن وتحقق شيء كثير الا ان الذي يجب النظر اليه بعقلانية ووضوح هو ان هذه الجهود التي تحققت ليست هي طموح الرئاسة والمسؤولين فيها بل ان الطموح هو اكثر مما تحقق وبالجملة فمن اهم الانجازات التي تمت ما يلي:
إدخال مادة الحاسب الآلي على طالبات المرحلة الثانوية وتأليف منهج للصف الثاني والثالث ثانوي وللدكتور محمد بن راشد العثمان الوكيل المساعد دور غير منقوص في هذا الجانب.
تأسيس اكثر من 300 معمل حاسب آلي في المدارس الثانوية ومن المحتمل ان يتم تأسيس معمل في كل ثانوية خلال ثلاث سنوات قادمة.
بناء برنامج حاسوبي يختص بالطالبات والامتحانات في التعليم العام ويخضع هذا البرنامج للتطوير والتجريب في الوقت الحاضر بنفس الوقت وللدكتور محمد العمران الوكيل المساعد لشؤون الطالبات والاختبارات دور في هذا البرنامج.
تأسيس مركز للحاسب الآلي في الرئاسة وبداية العمل على بعض البرامج التي تساعد في تنظيم العمل الاداري مثل نقل المعلمات وغير ذلك.
افتتاح ثلاثة أقسام علمية تخصص حاسب آلي لتخريج المتخصصات في علوم الحاسب الآلي في كل من القصيم والدمام والجبيل.
بناء برامج تطبيقية متعددة في شؤون الموظفين والمالية والاتصالات وغير ذلك من البرامج التي تساهم في تسهيل العمل.
ادخال مادة الحاسب الآلي في رياض الاطفال وبالتالي فان الطالب والطالبة الملتحقين في رياض الاطفال يبدؤون بتعلم الحاسب منذ دخولهم للمدرسة والفضل لله ثم للرئاسة في هذا المجال وما دام الشيء بالشيء يذكر فتشير الدراسات العالمية الى ان تعلم الحاسب الآلي في مراحل رياض الاطفال يحدث اثرا كبيرا في الطلاب وتوجههم للحاسب وتقوم دولة الكويت حاليا باجراء تجربة ادخال الحاسب الآلي لمرحلة رياض الاطفال.
تأسيس موقع على الانترنت وبداية توظيفه في مجال التعليم مثل استخدامه في استخراج النتائج وكذلك التواصل فيما بين الادارات وكذلك توظيفه في مجال النتائج وغير ذلك الى غير ذلك من تلك الجهود التي تحققت ولا زالت في طريقها للتحقق تحت اشراف الرئيس العام ووكلاءه والوكلاء المساعدين فأقول بارك الله في تلك الجهود ووفق العاملين في الرئاسة.
أما العقبات التي وقفت امام تلك الطموحات والتوجهات المعلوماتية في الرئاسة فهي كثيرة جدا ومن اهمها الامكانات المادية فالرئاسة كغيرها من الوزارات تشتكي قلة الموارد المالية وخاصة في مجال الحاسب الآلي فرغم ان مادة الحاسب الآلي تم اقرارها في المرحلة الثانوية الا انه لم يتم تأمين سوى 300 معمل وماذا عن بقية المدارس؟ أعتقد ان الرئاسة ليست مسؤولة عن ذلك؟ بل اترك الجواب لوزارة المالية؟
فان التدخل السريع والمباشر سواء من وزارة المالية او من القطاع الخاص هو الامر الذي يجب المناداة به دائما وابدا اذا اردنا تخريج جيل معلوماتي والرقي بمستوى الاداء في الرئاسة العامة لتعليم البنات,, مرة اخرى اعتقد ان وزارة المالية بحاجة الى اعادة النظر في دراسة البنود الخاصة في الأدوات المكتبية او التجهيزات المدرسية ووضع بند خاص للحاسب الآلي ليس في الرئاسة فقط بل في جميع الوزارات وخاصة المتخصصة في مجال التربية والتعليم,, ومنها الجامعات.
أخيرا احب أن أشير إلى إن الرئاسة العامة لتعليم البنات مشمولة بمشروع وطني والذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسيسهم هذا المشروع في وضع لبنة اخرى في مجال المعلوماتية في الرئاسة العامة لتعليم البنات مرة اخرى مزيدا من هذا الطموح يا رئاسة تعليم البنات وبارك الله في معالي الرئيس والقائمين في هذا المشروع,, آمين.
Almosa@almosa.net جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
|
|
|
|
|