| عزيزتـي الجزيرة
تأتي التربية على أوجه مختلفة وكل وجه له تأثيره على أفراد المجتمع، ويعتبر الدين الإسلامي أبلغ مدرسة للتربية، لأن في تشريعه صوراً حية تدل على عظم المواقف التربوية التي عاشها المسلمون تحت ظلال ذلك الدين الحنيف الذي فيه صلاح الفرد والمجتمع.
ومن تلك الشرائع التي أتى بها الإسلام وجعلها مدرسة تربوية عظيمة هو صيام شهر رمضان فان هذا الشهر يعتبر مدرسة تربوية مليئة بالأداب والآثار التربوية التي استفاد منها المسلمون، وتتضح تلك الدروس التربوية في ذلك الشهر الكريم في أمور عدة منها تعلم الصبر والجلد، فمن الصعب ان يتعود الإنسان على برنامج يسير عليه خلال السنة من أكل وشرب ونوم وأعمال أخرى ثم ما يلبث ان يترك تلك العادة وذلك البرنامج فإن المسلم في هذا الشهر يمسك عن الوجبات الرئيسية التي اعتادها في سائر شهوره الأخرى وامساكه طوال اليوم من طلوع الفجر إلى غروب الشمس فينمي ذلك تلك الصفة عند المسلم فما الإمساك عن الأكل والشرب والمفطرات الأخرى إلا صبر وتحمل لينالوا رضا الرب.
ولم يترك الله عز وجل ذلك الصبر بلا محفز ولا مشجع بل أجزل لهم المثوبة وضاعف لهم الأجر لكي تتوق نفوسهم لنيل تلك الدرجات فيبذلوا نفوسهم ويتركوا شهواتهم من أجل ذلك.
فعندما يراد طلب شيء لابد من اعطاء المغريات والمحفزات لتحصل النتيجة المطلوبة, فما أعظم هذا الدين التربوي الإسلامي
غافل عبيد الشمري بريدة
|
|
|
|
|