| تحقيقات
* جدة علي العُمري
حديقة الحيوان الصحراوية بجدة والتابعة لأمانة المحافظة تعيش أوضاعاً سيئة منذ أكثر من خمسة عشر عاماً رغم نداءات ومطالب السكان بمحافظة جدة، هذه الحديقة التي تحوي مساحات شاسعة وطرقا وممرات ولكنها بدون تخطيط او تنظيم وحيوانات مهملة في مواقعها ووسائل ترفيهية مكسرة ومهملة والغريب انك لاتكاد تدخل لزيارة الحديقة حتى تستقبل الروائح مما يعجل بإنهاء زيارتك علماً ان هذه الحديقة تعمل من يوم الثلاثاء الى الجمعة من كل اسبوع ولكن للاسف ان الحراس فقط هم من يقومون بالزيارة حيث انها تفتح ابوابها وتقفل دون ان يزورها احد بسبب وضعها السيىء.
عن هذه الحديقة ووضعها استطلعنا آراء السكان المجاورين للحديقة وكذلك عدد من المواطنين وبعض السياح والزوار فماذا قالوا عنها؟
يقول في البداية عطية مسعود انني اسكن بهذا الحي ما يقارب خمسة عشر عاماً ولم اذهب الى هذه الحديقة سوى مرتين المرة الأولى في بداية سكني بالمنطقة للتعرف عليها ومرة اخرى عندما زارني احد اقاربي واجبرني على مرافقته، الحقيقة انه لا يوجد مايشجع لأن تقوم بالزيارة حيث ان الرائحة قوية جداً وبعد المسافات يتعب المتفرج فلا يستطيع ان يرى جميع الموجودات على الرغم من ان لي سنوات لم اذهب اليها الا ان الوضع أسوأ مما هو عليه في الماضي مما يتناقله الجيران عن احوال الحديقة.
أين المتابعة ؟
ويقول محمد احمد الزهراني احد السكان المجاورين للحديقة نحن نأمل من المسؤولين الآن ان يكونوا أكثر اهتماماً لانه من الواضح ان الوقت حان لأن يكون لهذه الحديقة وضعها في مدينة جدة.
ولا أريد أن أتجول في الحديقة لأن وضعها محزن ولا شك أن هذا الأمر لا يخفى على المسؤولين ولاسيما انها قديمة منذ سنين طويلة ولكن آمل ان يكون من اول الاهتمامات نظافة الموقع وان تكون من الاولويات بالمهرجانات الكبيرة التي تقام في جدة.
ونحن كمجاورين نسعد بأن تكون بيوتنا بجوار حديقة الحيوان في ظل الاهتمام من الأمانة.
لم نعلم بها!!
ويقول العم علي احمد السروي وهو احد الزوار لمدينة جدة وبعد سؤاله عن الحديقة قال لا أعرف ان هناك حديقة حيوان في جدة غير حديقة الأنعام الجميلة,, ولو أعلم لكنت زرتها ولكن استغرب تجاهل الإعلام وعدم إظهار هذه الحديقة علماً انها من الخدمات المميزة في اي مدينة فكيف إذا كانت في جدة.
ويعبر عن رأيه محمد التهامي بأن الحديقة معلم كبير فلماذا يهملون هذه الحديقة وكل ما نطالب به هو القليل من الاهتمام وثانياً جمع الحيوانات في مسافات متقاربة ليسهل على الزائر ان يكمل متعته بمعرفة كل ما تحويه الحديقة.
هروب الفيل
وتقول لينة شاهين من جدة ان هذه الحديقة وعلى مدار ست سنوات وأنا أمر عليها صباحاً ذهاباً الى المدرسة وظهراً إياباً الى المنزل كنت أرى الفيل الذي لا يفصل بينه وبين الشارع العام الا قضبان حديدية وكانت تنبعث منه رائحة كريهة وقوية في ذلك المكان حتى انك تلاحظ ان كل المارة يضعون ايديهم على انوفهم حتى يتجاوزوا الحديقة,, لي زميلة كانت تسكن بالقرب منها كانت دائماً تشتكي من الروائح التي تنبعث من الحديقة واصوات الحيوانات المزعجة,, وكثيراً ما سمعنا عن هروب الحيوانات منها مثل القرود والثعابين ولكن هروب الفيل كان الخبر الذي اثار اهتمام الجميع آنذاك, وبالرغم من انني احب الحيوانات كثيراً إلا أنني لم أفكر بزيارة هذه الحديقة يوماً ما ولم اواجه من يرغب في ذلك لانها حديقة بلا عناية ولا اهتمام ولا رعاية.
يقول أحد الزوار ممن صادفناهم امام المدخل وكان الزائر الوحيد جمعان احمد وأنا الآن خارج من الحديقة ولي بالضبط ساعة كاملة وقد قضيت الوقت اغلبه بالمشي، ماذا اقول لاتوجد خدمات البته حتى لو أنك تعطش لاتجد ماء للشرب والكراسي الخاصة بالجلوس مكسرة وبعيدة عن المواقع التي يجب أن تكون فيها والحيوانات مريضة واشكالها تقزز.
إذاً بعد هذا كله لابد ان يكون لامانة محافظة جدة وقفة خاصة مع هذه الحديقة التي استحقت الاهتمام وخاصة مطالبة السكان بضمها لمهرجان جدة القادم.
|
|
|
|
|