هل يذبل الحلم,, ويتلاشى الأمل؟! أم تموت الطموحات؟ ام هل تنصرم سنابل الاماني ويخبو بريق السعادة انني حائرة على طرق القوافل امعن النظر في الوجوه المسافرة,, فمن يشفق علي ويرحمني؟ من ينظر إلي بنظرة عطف وحنان من يقدّر معاناتي من يحس بالضغط البدني والنفسي الذي ملأ تجاويف الذات فكبل الخطى وأدمى المآقي,,من يضيء لي بارقة امل في الليل البهيم ومن يزيح عن كاهلي حطام اليأس الجاثم على صدري من يأخذ بيدي الى بر الامان وينقذني ومن هذا الإحباط وهذا الصراع,, إنني اسابق عقارب الساعة,, اتصفح الجرائد,, اقلب الصفحات في لهاث منقطع النظير فلعل وعسى تكون إشراقة شمس كل نهار حبلى بوميض تحقيق توظيف او تعيين ولكن لاجدوى من تراكم السحاب الخلب,, فالأماني مازالت وئيدة والخطى اعياها الانتظار المميت والعيون ذبلت من شدة وطأة التفكير والسهر,, لقد أحبطت معنوياتي كثرة كلمات التسويف الجوفاء,, وتحطمت طموحاتي على صخرة المواعيد المملة التي نكأت الجروح,, إنني اطلق صوتي المنهك في مساحات هذا الفضاء الفسيح لعله يجد صدى طيبا او تتلقفه يد منصف يبحث ويسعى بكل ما أوتي من طاقة من اجل تحقيق متطلبات المستضعفين في الارض,, إنني اقف على دروب المعاناة القاتلة,, فالمستقبل أمامي مجهول,, يغفله التشاؤم.
إن هذه صرخة مدوية,, وآهة حرى أعلنها في هذا الوقت الحرج والحساس,, فلعله يتلقفها من هم على سدة الرئاسة المعنية بشؤون المعلمات,, وطالبات التوظيف والتعيين,, فعساها تثير الشعور وتلهب الإحساس وتوقظ الضمير,, فأنا منذ سنين عديدة وأنا أنتظر التوظيف حائرة,, في مفترق الطرق,, احمل شهادة التخرج من الكلية المتوسطة للمعلمات بعفيف,, تخصص لغة عربية وعلوم اجتماعية فلعل وعسى مع مقبل الأيام يأتي قبس نافع,, أم أكون كمن يبحث عن الماء خلف السراب في حر الهجيرة,, ولكنني رغم ما أعانيه فما زالت ثقتي بالله قوية,, ومازال لدي ثقة انه في هذه الدنيا يوجد خيرون ومنصفون,.
عويشة دليل الروقي عفيف
|