| القرية الالكترونية
سؤال لابد من أن يبحث عن إجابة له كل رجل أعمال أو صاحب مؤسسة ينوي توظيف تقنية الإنترنت, فظاهرة الإنترنت والفوائد التي يمكن ان تجلبها لأصحاب الأعمال وكذلك كثرة ما ينشر عن هذه التقنية جعلت كثيراً من أصحاب الأعمال ينوون ركوب الموجة أو حسب المثل المحلي مع الخيل يا شقراء أو حسب المثل الأمريكي القفز إلى العربة .
وليس الإجابة بالإيجاب على السؤال أعلاه في كل الأحوال صحيحة فبعض المؤسسات لا تحتاج من الإنترنت إلا للبريد الإلكتروني وقبل التفكير في ادخال الإنترنت الى مؤسستك لابد من الإجابة على بعض التساؤلات التي بُينت في كتاب Business on the Internet ونحاول بإذن الله إلقاء الضوء على بعض تلك التساؤلات في سلسلة من المقالات لعلها تكون معالم في طريق من أراد دخول هذا العالم الجديد خصوصاً ونحن في هذا البلد الغالي نحاول مواكبة التطورات الحاصلة في العالم وما تقنية الإنترنت إلا أحد تلك التطورات كما ان كثيراً من المؤسسات والشركات في هذا البلد تحاول الدخول الى عالم التجارة الالكترونية.
السؤال الأول من هو الزبون؟ إن معرفة نوعية زبائن المنتج أو الخدمة وهل هم من مستخدمي الإنترنت أم لا؟ تعتبر أهم العوامل التي بناء عليها يتم تقرير استخدام الإنترنت لتسويق المنتج أو الخدمة من عدمه وحسب المرجع السابق فإن هناك اربع مجموعات من الزبائن مصنفين حسب أفضلية استخدام الإنترنت للتعامل معهم:
* المجموعة الأولى: التعامل مع المؤسسات التجارية Business to Business وهذا النوع من التعاملات هو الأكثر تداولا على الإنترنت حسب المرجع السابق كما أنه أكثر الأنواع ربحية، وهو في الغالب مايدار من خلال البريد الالكتروني لهذا ليس في حاجة إلى استخدام الوب التي تتطلب بعض التعقيدات مثل تصميم المواقع وإدارتها بما يشمل ذلك من تحديث وصيانة وخلافه، وذلك بطبيعة الحال مكلف, من العوامل التي لها تأثير في تحديد فعالية استخدام الإنترنت في التجارة هو معرفة نوع المنتج أو الخدمة المراد تسويقها التي سنتحدث عنها لاحقاً فعملية تسويق الخضروات والفواكه والمواد الغذائية من المطاعم ليست مثل التعامل مع شركات التقنية.
* المجموعة الثانية: التعامل مع الدوائر الحكومية, إذا كان التعامل مع الدوائر الحكومية فمن الأفضل استخدام الإنترنت هذا قد يكون بدري عليه في دول العالم الثالث حيث معظم المؤسسات الحكومية مازالت بعيدة عن تقنية الإنترنت .
* المجموعة الثالثة: التعامل مع الجامعات والمؤسسات التعليمية العليا, إذا كان التعامل مع هذه المؤسسات فمن الأفضل استخدام الإنترنت لأن معظم هذه المؤسسات تتعامل مع الإنترنت وهذا ولله الحمد صحيح عندنا في هذا البلد الغالي حيث معظم جامعاتنا تستخدم الإنترنت وسواء كان التعامل مباشرة مع المؤسسات المذكورة أو مع الأفراد مثل الطلبة أو هيئة التدريس أو الإداريين فمعظم العاملين في هذه البيئة من مستخدمي الإنترنت.
* المجموعة الرابعة: التعامل مع الأفراد العاديين, عادة التعامل التجاري مع الأفراد هو أقل المجموعات السابقة ربحية وعلى الرغم من ذلك فبالإمكان الحصول على بعض الأرباح من التعامل من خلال الإنترنت ويرجع كونها أقل الفئات استخداماً وربحية كونها تحتاج الى التعامل مع الزبائن من خلال الوب وذلك للترويج وللتسويق، وكما أسلفنا سابقاً فإن ذلك يتطلب خبرة كبيرة في تصميم المواقع وإدارتها, كذلك بالنسبة لهذه المجموعة لابد من معرفة الشريحة الاجتماعية المتعامل معها وحسب مصدرنا السابق فإن التعامل مع الشريحة المتعلمة التي تتراوح أعمارها بين 25 و45 يكون احتمال نجاح استخدام الإنترنت أكثر فعالية من التعامل مع كبيري السن او غير المتعلمين, كذلك معرفة عادات الشعوب الشرائية تعتبر مهمة، فالتعامل التجاري مع شعب اعتاد الشراء عن طريق الكتلوج والبريد العادي يكون استخدام الإنترنت للتعامل معه أكثر فعالية من التعامل مع شعب اعتاد الذهاب الى السوق وفحص السلعة ثم المفاصلة في السعر وبعد ذلك يتم الشراء.
وأخيراً فإنه من السهل ترويج بضاعتك من خلال الشبكة ولكن كن حذراً فإن البيع من خلال الشبكة يستلزم كثيراً من الوقت والمجهود والمال.
mmshahri@scs.org.sa
|
|
|
|
|