|
| القرية الالكترونية
* الجزيرة فهد الزغيبي
هل ستتغير الإنترنت بشكل كبير في الفترة القادمة؟ هذا سؤال سيرى المستخدمون اجابته في فصل الربيع القادم حينما تنفجر سبعة نطاقات للمواقع جديدة مما سيوفر مساحة لملايين المواقع والمستخدمين الجدد حول العالم.
إذا كنت تستعمل الإنترنت منذ وقت طويل فإنك قد تكون سمعت بهذا الكلام من قبل ويمكن أن نقول تحديداً في 1997م حيث أُعلن في ذلك الوقت ان النطاقات التالية hom - arts- web- store- firm ستعمل قريباً جنباً الى جنب مع mil- edu- net- org- com- gov اما الآن وتحديداً في ربيع 2001م فإن الاسماء التالية name - pro- museum- aero- coop سوف تصبح متوفرة كحقيقة ويمكنك حتى ان تحصل على موقع تحت أحدها.
وكان السبب الرئيسي لهذا الإجراء الذي سيُعد حدث العام هو ازدحام الاسماء تحت نطاق com خاصة وان آخر دراسة لهذه المشكلة أوضحت انه بالنسبة لكلمات اللغة الانجليزية فقط والموجودة في القاموس والتي يبلغ عددها 25,000 كلمة فإن عدد الكلمات التي لم تستخدم كأسماء مواقع هو 1760 كلمة فقط.
وهذه الزيادة في النطاقات لم تكن سهلة ابداً حيث كانت تتطلب دعماً فنياً وتقنياً ومالياً تجارياً هائلاً لاتمامها وقد تولد هذه العملية مشاكل قانونية جديدة للإنترنت حيث بدأت تلك المشاكل بالظهور حيث سارعت الشركات صاحبة العلامات التجارية الى الحصول على حكم قضائي يمنحها حقوق اسماء علاماتها في الانترنت والنطاقات الجديدة خصوصاً.
ومن المعروف ان حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد عهدت تسجيل اسماء وعناوين مواقع الإنترنت الى ICANN وهي الجهة المسؤولة عن الإنترنت حالياً بعد ان تنازلت الحكومة عنها وخاصة وزارة الدفاع التي انشأتها في عام 1969م لتكون رافداً لها ورابطاً في جميع انحاء البلاد الأمريكية لقواعدها ومكاتبها.
ولكن ما لا يعلمه كثير من الناس هو ان هذه النطاقات السبعة الجديدة لا تعتبر نجاحاً فهي بالكاد خرجت الى الوجود من بين 45 نطاقاً آخراً ومن النطاقات التي فشلت health وهي ترمز لمواقع الصحية والطبية.
ولكن الجولة لا تنتهي ابدا فأصحاب الثمانية والثلاثين اسما المقترحة لا زالوا يطالبون بحقهم في الحصول على نطاقاتهم الخاصة التي تميزهم عن غيرهم وتسهل مهمة وصول المستخدمين اليهم والحصول على خدماتهم.
وينظر كثير من الاشخاص المعنيين والمكلفين بعملية النطاقات بان طرح عدد أكبر من النطاقات سيولد فوضى واختلاط في المعلومات لدى المستخدمين للشبكة مما سيؤدي الى الضرر لتلك النطاقات وغالباً الى رفضها مما دفع هؤلاء الأشخاص على التوصية بعدم طرح نطاقات كثيرة سعياً لنجاحها وان تكون عملية الطرح بالتدريج لكي يتم تقبلها بين النطاقات القديمة من دون اثارة اية مشاكل,ويبقى السؤال هل هذه الخطوة ستؤدي الى تسهيل الإنترنت ام الى دفعها نحو النهاية والبحث عن شبكة أخرى؟
|
|
|
|
|
