|
| رمضانيات
* إعداد روضة الجيزاني الرياض:
* لرمضان في جمهورية البوسنة خصوصية مميزة حيث يستعد الناس هناك قبل دخول الشهر بأيام , وتتجلى تلك الاستعدادات بالاحتفال داخل المساجد حيث يجتمع الرجال والنساء والأطفال أيضاً لتلاوة القرآن الكريم , كما تقدم النساء على تنظيف المساجد استعدادا للصلاة فيه طيلة شهر رمضان وتشهد الأسواق حركة غير طبيعية وذلك لشراء مستلزمات الشهر الكريم من مواد غذائية وأدوات منزلية يحرص الكثير على تجديدها عند حلول الشهر الكريم.
* ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في البوسنة هو إعلان وقت الإفطار والإمساك بطريقة الإشارات الضوئية التي تنطلق في شكل صواريخ لمعرفة المواعيد.
ويحرص شعب البوسنة المسلم على أداء صلاة التراويح التي يهرع إليها الكبار والصغار الرجال والنساء ويكون اللافت للانظار كثرة الحضور النسائي حتى ابان حكم العهد الشيوعي وتشهد المساجد طيلة أوقات الصلاة ازدحاما ويقوم الكثير من الناس على تلاوة القرآن الكريم وآياته البينات بخشوع طوال شهر رمضان المبارك, وتتميز العلاقات الاجتماعية هناك بالمودة والتواصل فيما بينهم إذ يجتمع ذلك بتجمع الأسر البوسنية كل يوم في رمضان بعد انتهاء الشعائر بالسمر حتى موعد السحور.
* أما المائدة الرمضانية في البوسنة فهي تجمع ما بين الطابع الشرقي والغربي وهذا يعود إلى العهد التركي العثماني، وهذا الشيء يميز المطبخ البوسني عن غيره فغالباً ما تكون الأكلات الرئيسية من الخضراوات الطازجة ومن أشهر الأطباق في شهر رمضان طبق الشوربة المطبوخ مع الخضار ويسمى طبق المشكل .
* الجدير بالذكر أن الشعب البوسني ظل يعاني لسنوات طويلة قساوة الحرب بكل أنواعها ابان الحكم الشيوعي ورغم انعدام ضروريات حياة الانسان لم يتأثر الناس بهذه المصائب وظلوا يؤدون شعائرهم ويستمدون الصبر والايمان إلا أن تلك المعاناة أثرت كثيراً على اندثار بعض المظاهر وبما ألحقه من تدمير لمعظم المساجد إضافة لغياب الفرصة والسرور من وجوه الناس وكل أسره فقدت شهيداً لها وبعد عودة السلام والأمن لشعب البوسنة عادت إلى الناس المظاهر الجميلة ومن أهمها أداء الشعائر الدينية في المساجد وتلاوة القرآن الكريم وعقد الندوات الدينية.
كما يستثمر شهر رمضان هناك للعمل الجاد والنافع لخدمة القضايا الانسانية سواء كانت اجتماعية أو خيرية لمحو المواقف القاسية التي لم تمحها الأيام من الذاكرة.
|
|
|
|
|
