| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اطلعت على ما نشر في العدد 10286 وتاريخ 30/8/1421ه من جريدتكم الغراء تحت عنوان خدمات البريد وتأخير مصالح الناس بقلم الأستاذ حمد القاضي, وأود بداية، أن اتناول اشارة الأستاذ حمد القاضي الى شكوى بعض المشتركين من وصول المجلة العربية اليهم متأخرة, حيث القى الأستاذ القاضي باللائمة على البريد دون غيره متناسيا أن البريد وسيط بين اثنين هما المرسل قسم التوزيع في الجريدة والمرسل اليه المشترك ، وأن أحدهما قد يساهم في تأخير وصول المجلة في الوقت المناسب، إما بتسليمها للبريد متأخرة، أو بعدم مراجعة البريد لاستلامها، ونحن في ادارة البريد نعاني كثيرا من عدم مواظبة بعض المندوبين لاستلام ما يخصهم من مراسلات، ولأن ادارة البريد في الواجهة، فانها غالبا ما تتحمل خطأها وأخطاء الآخرين كذلك، لكننا ندرك أن اي قطاع عام يتعامل بشكل يومي ومباشر مع الجمهور لا يستطيع أن يكون بمنأى عن النقد.
آتي الآن الى الخطاب الذي أرسله الأستاذ القاضي الى مدير عام البريد حول الموضوع نفسه، حيث يشير المقال وبطريقة تهكمية إلى انه لم يجد من مدير عام البريد أدنى جواب وربما أن اجابته في البريد لم تصل بعد! والحقيقة انه وبمجرد وصول الخطاب المشار اليه وبعد المحادثة عبر الهاتف مع وراق المجلة حول تذمر معالي الشيخ أبا الخيل له قبل عام تقريبا، قمت بتكليف ادارة المتابعة لتقصي كيفية استلام وتسليم المجلة، فاتضح، بعد المتابعة الميدانية، أن المجلة توزع حال استلامها، شأنها في ذلك شأن آلاف المطبوعات الأخرى، مما يعني أنه لم يتم تجاهل رسالته كما تحاول عبارته أن توحي بذلك.
لسنا ندعي الكمال، فالكمال لله وحده، لكن الخدمة البريدية ليست بالشكل الذي صوره مقال الأستاذ القاضي ولن تكون, كما وأن التطور في الخدمة البريدية لا يمكن التقليل من شأنه أو تهميشه بجرة قلم عابرة، وأن نظرة موضوعية منصفة الى ما تم انجازه، وما هو قيد الانجاز، تؤكد للمتابع عن قرب أن ادارة بريد المملكة تسعى جاهدة لمواجهة النمو المتسارع في حجم الخدمة، ومواكبة النمو الاقتصادي والاجتماعي والعمراني الذي تمر به البلاد، والى تحقيق المزيد من الاضافات والانجازات في المستقبل القريب إن شاء الله,إن الخدمة البريدية لدينا ووفقا لمعايير المكتب الدولي لاتحاد البريد العالمي المبنية على الدراسة والاستقصاء لا تقل عن مثيلاتها في دول العالم, ولو كان الأمر غير ذلك لتعطلت مصالح الناس، فإدارة البريد تعالج يوميا آلافا مؤلفة من المواد البريدية ذات العلاقة الوثيقة بشؤون الناس ومصالحهم مثل: الطرود البريدية، العينات، المطبوعات، الرسائل الخاصة، المعاملات الرسمية الصادرة عن الدوائر الحكومية، بطاقات الائتمان، كشوف الحسابات المصرفية، فواتير الكهرباء والماء والهاتف، والى آخر القائمة.
نقدر كل التقدير أي نقد هادف بناء ومدعوم بأدلة مادية ملموسة تدلنا على مواطن الضعف أو القصور إن وجدت، وحيثما وجدت، فهدفنا أولا وأخيرا هو تطوير الخدمة البريدية، وتحسين مستوى أدائها، وسيكون رضا الجمهور عن الخدمة هو المؤشر الحقيقي لنجاح مساعينا الرامية الى التطوير,كما نقدر للأستاذ الكريم حمد القاضي ثقافته وتجربته الطويلة في دنيا الكلمة، وحرصه على المصلحة العامة غير أننا نتمنى، في الوقت نفسه، أن يقوم أخي الأستاذ حمد القاضي، وهو الكاتب المعروف بموضوعيته واتزانه، بزيارة أحد مواقع العمل ليطلع عن كثب على حجم الخدمة، وآلية العمل داخل مكاتب البريد، كي لا يصبح رأيه عن الخدمة البريدية مجرد انطباع عابر مبني على بعض الحالات الاستثنائية دون النظر إلى ظروفها وملابساتها.
أقدر للأستاذ القاضي اهتمامه بشؤون الخدمة البريدية، ولجريدة الجزيرة دورها الإعلامي المتميز، وكذا اتاحتها هذه المساحة لنشر هذا الايضاح, ولكم منا جميعا أطيب التحيات.
د, خالد بن فارس العتيبي مدير عام البريد
|
|
|
|
|