| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
كل مسلم يعرف أهمية اللغة العربية؛ لأنها اللغة التي نزل بها القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي التي نفهم وندرس عن طريقها معاني القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، والأدب والتأريخ وكافة العلوم الدينية والعلمية والثقافية، وهي ثابتة الأصول لا تتغير مع تغيّر الأزمان لأنها لغة الدين الإسلامي الحنيف الذي حفظ باللغة العربية عبر الدهور الماضية، والذي سيسجل بها عبر الدهور المستقبلة بإذن الله تعالى فهي ثابتة بأفعالها الدالة على الأزمان والأحداث وثابتة بجميع معارفها ومعانيها الأخرى المتنوعة،وهذا الثبات في اللغة العربية يعتبر ميزة فريدة لهذه اللغة الخالدة، ولايعتبر جموداً كما يظنه بعض جاهلي اللغة العربية.
أقول هذا الكلام لأهمية هذه اللغة وعظيم مكانتها في نفوس كل عربي ومسلم, ولهذا فإن معلمي اللغة العربية في جميع مراحل التعليم العام والعالي مسؤوليتهم كبيرة جداً، أضف إلى هذه المسؤولية قلة الرغبة في بعض الدارسين في تعلّم اللغة العربية والإلمام ولو بشيء من قواعدها الأساسية.
وقد رغب مؤلفو المقررات الدراسية في مختلف مراحل التعليم العام تيسير اللغة العربية على الدارسين الأمر الذي دعاهم إلى تقسيم اللغة العربية في المرحلة المتوسطة إلى خمس مواد هي: القواعد والنصوص والقراءة والإنشاء والإملاء, منها أربع مواد تحريرية، أما القراءة فهي تخضع للتقويم المستمر ثم بعد اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول لهذا العام 1421ه فوجىء معلمو اللغة العربية في بداية شهر شعبان، وبعد مضي قرابة ثمانية أسابيع على بدء الدراسة بتعميم ينص على إلغاء الاختبارات التحريرية في مادة التعبير، واستبدال ذلك بالتقويم المستمر وصممت من أجل ذلك نماذج جديدة بالتقويم المستمر .
هذا الكلام المحصور بعلامة التنصيص بعض ماذكره الزميل سعود بن عبدالعزيز الناصر من الرياض بعدد جريدة الجزيرة رقم 10293 في 7/9/1421ه صفحة وطن ومواطن وكان المقال بعنوان: معلمو اللغة العربية يأملون تأجيل هذا القرار للفصل الثاني .
ومن وجهة نظري فقد عبر الأخ سعود عن معلمي اللغة العربية أصدق تعبير حول هذا القرار الذي جاء بعد مضي أكثر من منتصف المنهج الدراسي, وأقول: إن تطبيق المهارات الخمس المسجلة في استمارة التقويم المستمر مستحيلة, فكيف نطبق مهارات سجلت ونحن عنها غافلون ولكن من واقع معرفة معلم اللغة العربية بطلابه يمكن تطبيق التقويم المستمر لمادة التعبير والإنشاء بغض النظر عن المهارات الخمس المسجلة بالاستمارة الخاصة بذلك.
ومن باب الإنصاف ورد الجميل يجب أن نشكر وزارة المعارف على هذه الخطوة وهي جعل التعبير والإنشاء تقويماً مستمراً، وهذا فيه تخفيف من عناء الاختبارات التحريرية عن الطالب والمعلم معاً مع ان التقويم المستمر يحقق الهدف من دراسة هذه المادة, وقد يكون التقويم المستمر أكثر فائدة للطلاب نتيجة تفاعل الطالب مع مهارات التقويم المستمر ومن باب المساهمة بالرأي فإنني أعرض على من يهمهم الأمر اقتراحاً بشأن التقويم المستمر لمادة التعبير والإنشاء فإذا قبلوه وأخذوا به فهو ملك لهم وإن رفضوه وأهملوه فهو لي وحدي وحسبي أنني اجتهدت في تحري الفائدة للطلاب الأعزاء فأقول: يستحسن أن يقتصر التقويم المستمر لمادة التعبير والإنشاء على ثلاث مهارات فقط بدلاً من الخمس المسجلة والمرفقة مع التعميم وتكون المهارات الثلاث كافية عن الخمس فكل مهارة يقدر لها خمس عشرة درجة، خمس درجات للشفوي، وعشر درجات للتحريري وتكون الدرجة الكبرى لهذه المهارات الثلاث خمساً وأربعين درجة وخمس درجات تبقى لملاحظة المعلم والواجبات المطلوبة من الطلاب.
ولعل وزارة المعارف الموقرة فكرت بتقديم اختبار مادة الإملاء في المرحلة المتوسطة قبل موعد الاختبارات بأسبوع حتى نريح الطالب من مادة تحريرية وبهذا يكون الطلاب انهوا اختبار الإملاء قبل بدء الاختبارات التحريرية بأسبوع فمثلاً يخصص يوم السبت والأحد والاثنين اختبارات للطلاب في مادة الإملاء في المرحلة المتوسطة والسبت الذي يلي هذا موعد بدء الاختبارات لبقية المواد التحريرية.
فما رأي المسؤولين بهذا الرجاء؟ والله أسأل أن يعين العاملين على أداء الأمانة وتحقيق الصالح العام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سالم بن عبدالله العنزي المدينة المنورة متوسطة عبدالله بن أم مكتوم
|
|
|
|
|