| الريـاضيـة
قبل الشروع في المقال اهنىء نفسي أولاً واهنىء كل سعودي وسعودية على البطولة الهلالية الآسيوية آملين وطامعين من القلب في مجد آخر يضيفه الازرق في بطولة العالم للاندية وليس ذلك على بنو هلال بأمر صعيب.
ولا اعرف لماذا ينتابني نوع من الإحساس باوجه الشبه بين الهلال والنصر، فالهلال لديه قوة مادية لا يستهان بها وداعموه من اعضاء واعضاء شرف وحتى جماهير وإعلام اكثر من ان يُحصوا, فيما يحاول النصر محاولات يائسة لا يستطيع بها مجاراة الاخطبوط المادي الهلالي, ولعل الصراع الذي حدث في السنوات الاخيرة على اللاعبين السعوديين او غير السعوديين كانت مصلحته دائماً لصالح الفريق الهلالي إلا من اراد الهلال نزعه بنفس راضية, نعم هذه حقيقة يجب ألا تُغضب النصراويين، بل لعلها تسعدهم فهم رغم إمكاناتهم المادية المتواضعة قياساً بجيرانهم الا انهم استمروا ينافسون على البطولات ولم يكتفوا بذلك, فهم في سباقهم مع الهلاليين تفوقوا مرتين احداهما انهم لا يزالون الاكثر فوزاً على الهلال بمجمل المباريات، اما الاخرى فهم قدموا للكرة السعودية الفاكهة التي لا تذبل ابداً ماجد عبدالله, وفي المقابل تفوق الهلاليون على النصراويين بانهم قدموا ولا يزالون في معظم سنوات التنافس كوكبة من اللاعبين الافذاذ الذين لهم بصمة لا تُنسى في مسيرة الكرة السعودية, ناهيك عن حصولهم على نصيب الاسد من البطولات على مستوى المملكة او خارج المملكة وهو رقم قياسي لم يكسر ولن يُكسر الا بعد سنوات طويلة، هذا اذا افترضنا ان هناك من سيسيطر على البطولات في المرحلة المقبلة من الاندية المنافسة وهذا صعب جداً جداً اذا لم يكن مستحيل في ظل وجود العوامل السابقة التي ذكرنا، إضافة للمواهب الشابة الهلالية التي لا تُقاوم.
وبصراحة لقد راودتني نفسي قبل مباراة الرد في الرياض بين الهلال والفريق الياباني على ان اشجع الاخير تشفياً، ومن منطلق إنساني تعريفه اننا نشجع الافضل بغض النظر عن الانتماء، ولكن بمجرد ان بدأت المباراة وشاهدت الدوخي والدعيع والتمياط والغامدي والشلهوب (وهم الذين هتفت لهم كثيراً مع المنتخب) حتى ارتعشت مفاصلي الوطنية واصبحت رغماً عني هلالياً (لمباراة واحدة) وشاركت الكثير من الاصدقاء فرحتهم، فلقد ارغمني الهلال على حبه, وبالطبع هناك عوامل اخرى لا تخفى على احد، فاليابان منتخباً واندية اصبح الآن المنافس الاول الشرس على الزعامة الآسيوية مع المنتخب السعودي، وانديته (بعيداً عن تصنيف الفيفا الهزيل) ولذا فمن صالح اي رياضي او سعودي او حتى عربي ان يشجع الهلال الآن والنصر امس واي فريق آسيوي عربي في المستقبل, وبهذه المناسبة فلا يفوتني ان اهنىء نادي الزمالك المصري الذي وصل هو الآخر الى بطولة اندية العالم بعد ان حاز على بطولة الاندية الافريقية, والمفارقة ان الزمالك سيلعب في تلك البطولة قبل نادي الاهلي المصري الذي حاز على نصيب الاسد في البطولات المصرية مثله مثل الهلال الذي سبقه النصر السعودي في ذلك الشرف مع ان الهلال هو الافضل بالارقام سواء في عدد البطولات المحلية او الخارجية.
الهلال وهو مقبل على المشاركة الاقوى يحتاج الى دعم مادي لجلب ثلاثة لاعبين اجانب على مستوى كبير ليلعبوا فقط في تلك البطولة وهذه ليست صعبة على الهلال سواء باعضائه واعضاء شرفه او من الملايين التي سيجنيها اصلاً من المشاركة في البطولة.
الجانب الآخر هو مدرب يتوازى مع إمكانات الهلال وليس شبه مدرب فالهلال فاز بروح ومهارات لاعبيه وليس بشيء آخر, واتمنى على الادارة الهلالية التي تكرم لاعبيها ان تضم الثنيان لتلك البطولة فهذه هي آخر مشاركة له (على ما يبدو) ومن الظلم ان يختتم حياته بهذه الطريقة, وفق الله الهلال في مهمته الوطنية القادمة.
للتواصل Alhinaki@yahoo.com
|
|
|
|
|