| العالم اليوم
* موسكو د,ب,أ
أعلنت وزارة الخارجية في موسكو أن الاجتماع المقبل للمجلس المشترك بين روسيا وحلف شمال الأطلنطي الناتو في بروكسل يبشر بإذابة الجليد الذي يحيط بالعلاقات الثنائية بين الجانبين.
وقالت الوزارة في بيان لها انه من المهم بالنسبة لروسيا تحقيق مستوى جديد من العلاقات مع الناتو .
ومن المقرر أن ينعقد المجلس على مستوى وزراء الخارجية غدا الجمعة الخامس عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقالت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية نقلا عن البيان ان موسكو مهتمة بالعمل مع التحالف العسكري الغربي من أجل تسوية القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن الأوروبي.
ويشكل التعاون بين قوات حفظ السلام الروسية العاملة في كوسوفو وبين وحدات حلف الناتو هناك، أولوية ملحة في علاقات الجانبين.
وكانت روسيا وحلف الناتو قد استطاعا في شباط/ فبراير الماضي اصلاح علاقاتهما بعد تدهور استمر أحد عشر شهرا بسبب الهجوم الغربي على يوغوسلافيا.
وقد وصف سكرتير عام الناتو جورج روبنسون المحادثات التي أجراها في وقت سابق هذا الشهر مع وزير الدفاع الروسي ايجور سيرجييف بأنها كانت بناءة للغاية .
وذكر مسؤول في وزارة الخارجية لم يكشف النقاب عن هويته، لوكالة انترفاكس أن أمل حلف الاطلنطي في أن يكون له تمثيل دبلوماسي في موسكو خلال الشهور المقبلة، يعد، مع ذلك، افراطا في الطموح.
من ناحية أخرى أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بدا الاربعاء زيارة رسمية لكوبا عن الأمل في أن تحافظ الادارة الأمريكية الجديدة على كل ما تحقق من ايجابيات في العلاقات الروسية الأمريكية .
وأوضح بوتين في مقابلة نشرتها أول أمس الصحف الكوبية أن لديه أملا كبيرا في أن الادارة الجديدة ستحافظ على كل الأمور الايجابية التي تحققت في علاقاتنا الثنائية في السنوات الأخيرة بما في ذلك في مجال الأمن ونزع الأسلحة .
وردا على سؤال حول نظام الدرع المضاد للصواريخ الذي ينوي الأمريكيون اقامته رغم معارضة الروس أوضح بوتين ان الادارة الجديدة في طور التشكيل حاليا ولا نريد ان نتهم شركاءنا مسبقا بأنهم يريدون التصرف بطريقة سلبية والذهاب الى حد تفكيك نظام الأمن الدولي الحالي .
ومضى يقول:موقفنا معروف, إننا نؤيد الابقاء على اتفاقية أي بي أم العائدة الى العام 1972 ولم يتغير موقفنا من هذه المسألة موضحا: لا زلنا نعتبر أن النظام الأمني الدولي يبقى مهما بحد ذاته واذا كان لدى بعض الدول مخاوف يمكن حل هذه المشاكل كلها بالتشاور وعلى أساس قرارات دولية مشتركة .
وعن زيارته الى هافانا وهي الاولى لرئيس روسي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي قال بوتين أن كوبا صديق قديم ووفي ,وأسف لتدهورالعلاقات بين البلدين اثر أحداث السنوات العشر الأخيرة وفقدان القاعدة الايديولوجية لعلاقاتنا .
واضاف أظن ان ذلك لم يكن صحيحا واكرر التأكيد على أن كوبا هي شريكنا التقليدي في العالم ولا سيما في أمريكا اللاتينية .
وأضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حديث أدلى به أمس الثلاثاء انه يأمل في تعزيز النفوذ الروسي في أمريكا اللاتينية عبر زيارته لجزيرة كوبا.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن الرئيس الروسي تصريحه للصحفيين الكوبيين والروس في موسكو بالقول ان استعادة وضعنا هناك يعكس مصالحنا الاقتصادية والمصالح القومية لروسيا .
وقال بوتين عشية مغادرته موسكو متوجها الى البحر الكاريبي ان دولا كثيرة في أمريكا اللاتينية تتفاعل بشكل ايجابي مع السياسة الخارجية الروسية النشطة.
|
|
|
|
|