| الثقافية
من خلف الزجاج اخذت ابحث عن سر ذاك اللمعان الذي ينبعث من داخل الزجاج كحبة الماس اقتربت اكثر فاكثر وكلما اقتربت تضاءل اللون ثم ابتعد لاستمتع بذاك الضوء الذي ينير الليل الموحش واخذت طوال الليل اطارد السراب دون نتيجة وعندما اشرقت الشمس استيقظت من فراشي لمعرفة السر فوجدت داخل الزجاج صبيا جميلا صغير حجمه كما الصوص الصغير وعلى وجهه الصغير دمعة شفافة رقيقة قرأت من خلالها العناء والقسوة التي عاشها قبل ان يدخل في متاهة الدنيا التي تجمع الدمار والسلام والحب والقسوة.
درست هذه الدمعة الجميلة الباردة لمعرفة سر خروجها قبل البصر فعلمت انه طفل الحرب الذي سقط من احضان امه بسبب الدمار الذي خلفه الحرب من اصوات المدافع وقسوة الحرمان.
عاهدني انه عندما يكبر سوف يكافح ويلقن من كان السبب درسا قاسيا واشرقت بسمة جميلة على وجهه واختفت الدمعة.
هناء عبدالسلام حائل
|
|
|
|
|