| أفاق اسلامية
* كتب سلمان العُمري:
أرجع معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور محمد الحبيب ابن الخوجة ما حققه المجمع من انجازات موفقة ومثمرة أفادت المسلمين الى فضل الله تعالى ثم الى التوجيه المباشر الذي يلقاه المجمع من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله منذ تأسيسه.
وقال معاليه في حديث لالجزيرة : إن ما يتناوله المجمع في اجتماعاته من قضايا مستحدثة ومهمة تُعنى بأمور المسلمين إنما يأتي ذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين أيده الله الذي كان بخطابه المنهجي في دورة افتتاح المجمع عند تكوينه قد اشار الى الواجبات التي ينبغي أن يقوم بها، وجعل في مقدمتها قضايا مواجهة التحديات والمشكلات المعاصرة في العالم الإسلامي بغية تمكين المسلمين من تغيير ما بهم، والوصول الى أهدافهم وفق تعاليم الله تعالى.
وأضاف الدكتور ابن الخوجة أن المجمع بما يبذله من جهود كبيرة بتعاون أعضائه وخبرائه في مختلف البلاد من مناشط في سبيل إيجاد حل لقضية القدس الشريف وما يعانيه ابناء الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد وتعذيب وإرهاب من قبل العدو الإسرائيلي الغاشم، سيتمكن بمشيئة الله تعالى من تحقيق المزيد من الخطوات الجديدة لتحقيق الهدف المنشود، وهو استرجاع العزة للقدس، وإعادة الخير للمسلمين، وهو فضل الله الذي لا يبخل به سبحانه وتعالى، مبيناً معاليه ان قضية القدس هي قضية عداء بين المسلمين وأعداء الاسلام ظهر في أشكال متعددة مما حدا بالمجمع لإجراء حديث مكثف في احدى دوراته عن الإسلام، وطريقة البيان، والكشف عن حقيقته، حتى لا يتصور الناس فيما يسمعون من كلام وأراجيف عن طريق الاذاعات أو المؤسسات الغربية المعادية للاسلام.
وأبان معالي الدكتور ابن الخوجة أن العزة التي فقدها المسلمون كان بسبب بعدهم عن الدين الإسلامي الحنيف، مشيرا الى أن هذا الخلل الذي وقع من المسلمين هو محاسبة لنا، وهو امتحان لأوضاعنا، وتنبيه لاختلال الموازين لدينا، فلو عدنا لله تعالى وتمسكنا بدينه العظيم وأخذنا بهذه المقومات وهذه التوجيهات الدينية الإصلاحية الموجودة في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لانتصرنا على أعدائنا، داعيا الله جل وعلا أن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يحقق لهم ما يصبون إليه من العزة والمنعة.
|
|
|
|
|