| عزيزتـي الجزيرة
نحن مجموعة من المعلمات ونود ان نطرح عدداً من افكارنا حيث ان موضوع التقاعد المبكر يهمنا بالدرجة الاولى، في البداية لابد من ان نعرف احدى العادات التي كانت سائدة في هذا المجتمع وهي عادة تكبير الابناء والبنات طلباً للشرهة او غيرها فنجد البعض قد كبرت أعمارهن من سنتين لعشر سنوات فكيف تتقاعد وهي فعلاً لم تبلغ السن, فنقع هنا في ظلم لهذه المرأة من أهلها اولاً ومن المجتمع ثانياً.
وعمل المرأة اليوم ليس ترفاً ولكن هنالك الكثير من الاسر الفقيرة والمحتاجة لهذا الدخل ومصدر رزق كثير من الأسر هو دخل ابنتهم المعلمة, وكثير من البنات تركت دراستها لمدة او عينت كبيرة او امضت سنوات على بند 105 او غيرها او تركت عملها لخدمة أهلها او أولادها ثم عادت لتصدم بهذا النظام الجديد قبل ان تكمل خدمتها 15 سنة.
وللأسف فلقد عملت رئاسة تعليم البنات دراسة ساذجة انتهت منها الى ان غالبية المعلمات يرغبن التقاعد المبكر والسبب ان تتفرغ لخدمة أولادها, ولكن المرأة في سن الخمسين اصغر اولادها عمره على الاقل 10 سنوات وهو في المرحلة الابتدائية ولا يحتاج لأم بالمنزل لتخدمه، ولا نعرف على من طبقت هذه الدراسة ومتى.
ونرى وجوب فتح المدارس الأهلية والقطاعات الصحية لعمل الفتاة السعودية والتي الآن تغص بالاجانب لان هذا سوف يمتص اعداداً كبيرة جدا من المواطنات وكذلك هناك الكثير من الندب للمعلمات بين المدارس التي ينقصها معلمات وهذا يدل على نقص المعلمات وليس زيادتهن, ونرى انه من غير العدل في وطن العدل والمساواة ان تعاقب المواطنة السعودية التي قضت زهرة شبابها لخدمة وطنها بنظام قاصر كمكافأة لها على هذه الخدمة.
وكذلك نرى ان يفتح نظام التقاعد للمرأة من خدمة عشر سنوات فأكثر فلا مانع من تقاعد أي امرأة في اي خدمة بعد عشر سنوات او حتى أقل وتأخذ النسبة المقررة من الراتب,, ولكن المهم ألا نربطها في سن معين مثل سن الخمسين المقترح والفكرة اساسها ان سن الخمسين للمرأة ليس المحك الصحيح للخدمة او للتقاعد وذلك لأننا لا نعرف متى بدأت المرأة الخدمة فمنهن من تأخرت في دخول سوق العمل من هذا قد يقع الظلم على شريحة كبيرة من بنات هذا المجتمع.
والله نسأل أن يحفظ لنا ديننا وولاة أمرنا ويحفظ وطننا عالياً شامخا.
المعلمات سمية السعد، نوال العبدالله، اسماء العمر، هند البركات القصيم
|
|
|
|
|