|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فيسعدني ان اقدم للقارىء الكريم مقترحاً قد يجده ملائما للنظر والدراسة وإمكانية التطبيق، وذلك لانه لا يخفى على نخبة المثقفين والمتخصصين ومنهم أصحاب رؤى اجتماعية واقتصادية متميزة في هذا الوطن الغالي بما يعود به من نفع وخير على ابناء هذا المجتمع، ولا أعتقد اني في طرح هذا المشروع قد أتيت بجديد من ناحية الهاجس والفكرة العلمية؛ فالأكيد أنها في سرايا أفكار الكثيرين في مقدمة امنياتهم ولكن ليسمح لي ان ابسط بين انظاركم تحليلاً مقتضباً لما يكتنفه المشروع، وأدع التفصيل لأصحابه واهميته من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على هذا المجتمع المتميز الذي هو ضمن مجتمع إسلامي عريض,والجمعيات التعاونية في الأحياء السكنية هي محور الطرح، فقد يلاحظ على سبيل المثال في منطقة الرياض وهي كبرى مدن المملكة انها تضم عدداً كبيراً من البقالات الصغيرة منتشرة بشكل غير طبيعي وذلك بتكديس عمالات غير سعودية غير ضرورية، وربما ساهمت في تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية على هذه البلاد، فمثلاً في حي من احياء مدينة الرياض يوجد ما يقرب من 30 50 بقالة صغيرة خلافا لأصحاب المحلات ذات الانشطة الاخرى، فلو تمكن اهالي الحي عبر جمعية تعاونية بما فيهم السعودي وغيره, وذلك بتشكيل شركة لها رأس مال وأشرفت عليها، بعض الوزارات ذات العلاقة والأحياء السكنية غالبا ما يكون بها أراض خالية ووضعت على المخطط بغرض اقتراح مجمع مدارس ونحوه ولها عدة سنين لم تنفذ، فتستغل في بناء مجمع تمويني لأهل الحي عبارة عن دورين وتفتح فيه أبواب المساهمة على أهل الحي فقط وتوزع ارباحها كل سنة بعد مضي سنتين من بدء التشغيل وبالتالي فان من ثمار ذلك تحقيق نوع من التكافل الاجتماعي في صورة من صوره عديدة الجوانب، وإني لمتأكد ان تعميم هذه الجمعيات التعاونية في جميع أنحاء المملكة ممكن بفضل ما تزخر به بلادنا والحمد لله من ثروة عقلية وجغرافية ومالية, ولأن هذه الجمعيات ستضفي حلولاً جديدة لبعض المشكلات، حتى فيما يخص مسألة التوظيف الخاص او العام وتهيئة الكوادر المهنية من أبناء الحي في هذه الجمعية يعطي مطلبا ومكسباً جيداً وجانبا من التعارف، والإحساس بروح الشراكة المصغر يعطي أكله الاجتماعية وكذلك الأمنية من افق اوسع, إن المشاريع تبدأ بجرة قلم أو فكرة من خلال مناقشة بين خواطر وتنتهي بنجاح منقطع النظير حين يكتمل البناء.
وإن ما دعاني الى كتابة هذا المقال هو ثقتي بالله ثم برؤية المسؤولين تجاه مثل هذه الاطروحات فيما يخص بناء المجتمع ووحدته من وجهة نظر إسلامية صرفة.
هذا ولكم وافر التقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسن بن محمد المعيوف
|
|
|
|
|
